غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 19:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وانــتــهــت الــحــكــايــة!!!...
هل نستطيع متابعة الدفاع عن حرية الرأي والعلمانية؟؟؟!!!...
كما توقعت.. لم تسحب جائزة ابن رشــد لسنة 2014 من الرائد الإسلامي التونسي راشد الغنوشـي.. كما لم تعيد الحوار جائزتها التي حصلت عليها من نفس هذه المؤسسة التي تدافع (مبدأيا) عن حرية الفكر.. بسنة 2010.
ولم يتغير أي شــيء ولا فاصلة صغيرة مما كتبت بمقالي المنشور عن نداء الحوار حول هذا الموضوع بالذات...
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=438933
وهنيئا للسيد الغنوشي بجائزته الإضافية.. وهنيئا لمسؤولي " الــحــوار الــمــتــمــدن " بالمحافظة على جائزتهم القديمة... رغم تغيرات القيم الفكرية.. واستحقاقاتها!!!...
وما حصل أن المدافعين عن جائزة السيد الغنوشي, ارتفعت حدة أصواتهم, واستغلوا الفرصة لتفريغ كل ما يرغبون ضد الكفرة والملحدين والعلمانيين من الكتاب... حتى على صفحات المواضيع التي لا علاقة لها بهذا الموضوع... لأن يوم البارحة كان مهرجانا مفتوحا سائبا للتعليقات الشتائمية.. وبق البحصة.. وتفريغ الحقد والتكفير الشرعي... وأصوات المدافعين بأن يعيد الحوار جائزته لمانحيها.. بقيت مخنوقة خافتة.. ونسي الموضوع الرئيسي.. رغم ديمومة بيان الحوار بالصدارة.. ولست أدري إن كان القراء يتابعون قراءته.. حيث أن أحد المسؤولين توجه لموضوع آخر عن الحرية أو ما شابه.. واجتذب الانتباه بهذا الاتجاه الجديد.. ونسينا جائزة السيد الغنوشــي..............
وأنا بهذه المناسبة أشكر المراقب المسؤول بهذا الموقع, على حرصه الواضح الكامل بفتح جميع الأبواب والنوافذ والطاقات والمزاريب, لبعض المعلقين المترصدين المعروفين, والذين عودونا على اسم واسمين أو حتى اسم مغني لبناني معروف.. لا علاقة له بالحقيقة أية بالتعليق على أي شــيء بالحوار المتمدن ولا بموضوعنا الذي نحاول شــرحه.. ولو أن كل شــروحاتنا واعتراضاتنا وتفسيراتنا ووضوح كلماتنا.. على بساطتها وأحقيتها... تبقى ككل صرخاتنا بالدفاع عن الحقيقة الحقيقية.. أو الحريات العامة وحرية الفكر.. أو كل ما يــمــس أو له علاقة بالدفاع عن العلمانية.. مع الأسف والحزن الشديد.. تبقى ضــائعــة في وادي الــطــرشــــــــان!!!...
تيارات جديدة تظهر وتتظاهر.. وتهاجم وتتصدر.. تهاجم بقية الأديان بقوة الحربة المسمومة.. غير مبالية بقوانين الموقع المنشور عشرات المرات.. دون أن تنفذ منه فاصلة واحدة.. إلا كما يرغب مراقب أو مراقبان... أو مراقبة أو مراقبتان؟؟؟... كتابات وتعليقات متراكمة... لا علاقة لها لا بالماركسية, ولا بحرية الفكر, ولا بحرية التعبير.. معادية كل مبادئ "الحوار المتمدن الأصيلة الأصلية التاريخية... والتي غادرنا العديد من الزملاء, بسبب هذه الكتابات والتعليقات (الداعشية).. وألف عذر لقساوة هذا النعت.. ولكنني لا استطيع أن أجد كلمة أخرى تعبر عن عمق مشاعري وأحاسيسي اليوم... ونكتب ونعترض, ونرسل إلى مخبر الحوار مساطر من منشأ هذا المرض الذي يتسرب إليها.. فلا نلقى أي رد ولا أي تفسير.. سوى اتساع وانتشار خطابات ناشر المرض والحقد والتشويه...وتعليقات مطبليه والمعجبين بتنبؤاته وشرائعه وتفسيراته التاريخية... علما ان أن كل ما يكتب هؤلاء الجهابذة, مخالف كليا لمانيفست الحوار المتمدن وممنوعاته الواضحة العديدة.. من أول كلمة منه حتى آخر نقطة.
عندما بدأت كتابة هذه السطور, جاءتني كلمة تهديد من أحد هؤلاء المعلقين الذين يحملون اسمين معا معروفين بهذا الموقع.. بأنه سيشتكي ضدي إلى الموقع لأنني أحاول لفت نظره بتخفيف شتائمه ضد ثلاثة أرباع البشرية.. على عشرات المقالات التي لا علاقة لها بالدين. ولكنه يمتلك مجموعة جاهزة مسبقا من التعليقات, يرسلها لشتم الديانة المسيحية, ولو كان الموضوع عن الزراعة أو الربيع.. أو الزهر أو الخضار والفواكه... فيشتم المسيحية.. مستشهدا بآيات قرآنية وتفسيرات إسلامية.. وينشر هذيانه باستمرار... عشرات المرات كل يوم.. وترك لـه المراقب نشر ما يريد.. كأنه استلم رجاء أو توصية من الطبيب النفسي لهذا المعلق, بأن يترك له طاقة التنفيس والشتيمة.. كعلاج نفسي... ويدفع الزملاء.. وأدفع أنا.. ويدفع القراء عناء علاج هذا المعلق ذي الضائقة البسيكولوجية الظاهرة... محولا هذا الموقع وصفحاته.. إلى مستوصف علاج إسعافي للأمراض النفسية!!!...
***********
غالب الكتاب العرب خلال الخمسين سنة الأخيرة وحتى هذه الساعة, اعتادوا على مسايرة الحكام.. كما اعتادوا على مسايرة المسيطرين على وسائل النشر والإعلام.. لأنهم بحاجة للشهرة والانتشار.. وتحصيل موارد الشهرة والانتشار... صحيح بأننا بهذا الموقع, وحتى أشهر الزملاء لا يقبضون فلسا واحدا من موقع الحوار... والذي يذكرنا دوما بأن التطوع المجاني الكامل هو القاعدة الرئيسية, حتى بين العاملين بإدارته وتسيير أعماله من النت والبث والاستقبال.. واستقبال الإعلانات التي ازدادت بشكل واسع بالسنتين الأخيرتين... حتى أن إعلانا لكاتبة سورية, يرافق صفحات كل ما أنشر منذ أكثر من سنة... وأتساءل إن كان هذا الإعلان لكتاب.. يبقى مجانا لمدة سنة.. فقط لجمال الكاتبة أو لسواد عينيها الساحرتين؟؟؟... بالإضافة إلى إعلانات زواج إسلامية... وأخرى عن تشكيلات من البضائع الاستهلاكية...تحتل يمين ويسار كل ما بنشر لمئات الكتاب....... ولكنني ملزم بتصديق ما يقوله مسؤولو الحوار عن المجانية والتطوع... حتى هذه الساعة!!!...
نعود إذن لبيان الحوار حول منح جائزة أبن رشد للزعيم الإسلامي التونسي راشد الغنوشي... والذي لم ينجح حزبه بالحصول على الأكثرية بالانتخابات النيابية الأخيرة.. كما كان يأمل.. رغم كل المساعي الطيبة التي بذلتها كل من الحكومة الأردوغانية وملوك وأمراء ومشايخ النفط الخليجي والسعودي...حتى ينجح أصدقاء السيد الغنوشي ومن يلتف حوله من الإسلاميين.. فقط... وأن يختنق الصوت العلماني المزروع في تونس الحضارية منذ استقلال هذا البلد!!!...
حصل السيد الغنوشــي على جائزته... وبقيت جائزة الحوار القديمة على طاولة أحد مسؤوليها...
وانتهت الحكاية...
وبلادنا.. بلادنا العربية أو الإسلامية تتابع انظمتها وشرائعها واقتتالها بين بعضها البعض.. ويسيل نفطها... وتتابع تفجيراتها.. وظلمات شعوبها... وداعشها تتابع ذبح أسراها.. حسب الشريعة.. وكل ربيع تحول إلى خريف مظلم حزين... فناموا مطمئنين... يا مؤمنين... لأنـه ما من شــيء سوف يتغير... سوى ديمومة مسيرتنا إلى الخلف... باتجاه الجهل والجهالة.......
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟