أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ديمومة الحرب الغبية...















المزيد.....

ديمومة الحرب الغبية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 16:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديــمــومــة الــحــرب الــغــبــيــة...
يتابع الطيران الأمريكي وحلفاؤه الأطلسيون وبعض الدول الخليجية, ضرب بعض المستودعات و المصافي البترولية على الأراضي السورية, ببعض المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو داعش.. الحجة والسبب المعلن.. قطع موارد داعش. يا لديمومة الكذب والتآمر والخداع.. ومواصل الغش والتآمر بهذه الحرب الغبية.
السؤال لماذا لا يوقف هؤلاء المتعنترون شــراء النفط من داعش؟... بدلا من تدمير هذه الموارد والثروات الطبيعية التي تبقى حكما وقانونيا و مستقبلا ملك للدولة السورية وللشعب السوري. أم أن الغاية الحقيقية منذ بداية البدايات هي متابعة إهلاك الدولة السورية وتفتيتها.. والتظاهر بمحاربة داعش التي خرجت وما زالت خارجة عن جميع الأعراف الإنسانية.. حتى يتظاهر الامبراطور باراك حسين أوباما أمام جمهوره والجمهور العالمي والرأي العام العالمي.. وبعض وسـائل الإعلام المتوسطة المحلية الأمريكية التي لا تشارك غالب قراراته... بأن قراراته وحكمته ومخططاته هي فقط لإنقاذ المشرق والأقليات ومستقبل العالم من أخطار داعش وتفرعاتها السرطانية... مع العلم يثبت أن هذا التحالف الأمريكي الأطلسي العرباني.. لم يؤثر عسكريا وحربيا بشكل حاسم فعال على تحركات داعش.. بالمناطق الذي ما زال يعيث فيها تفظيعا وإرهابا... تــســاؤل غريب عن هذه الحرب الغبية!!!...
إنها حرب كاريكاتورية هوليودية.. بلا رأس أو ذنب... ولكنها ذات خلفيات وقرارات بعيدة.. غايتها الأولى تفكيك النظام السوري.. والدولة السورية.. وتجزيئها... وإعادة داعش بكاملها إلى القمقم الذي صنعوه... لأنه ليس من الممكن محاربة داعش على الأرض بشكل كامل, ما لم يتوافقوا تخطيطيا واستراتيجيا وحربجيا.. ما لم يتفقوا ويتوافقوا كليا مع الدولة والشعب اللذين يعانيان ويحاربان منذ أربعة سنوات هذه الجحافل التي لم تعد تنتظم بأي اتفاق أو مبدا.. مقاتلة أصدقاءها وحلفاءها وأعداءها وكل من يقبل انحرافاتها وفظائعها ودولتها الداعشية الكاريكاتورية والتي سموها الخلافة الاسلامية لدولة العراق والشام... والتي صنفت بجميع المحافل والمؤسسات الأممية والحقوقية مؤسسة إرهابية... ولا أي شــيء آخــر... نقطة على السطر... مما يفرض دوليا وحقوقيا واستراتيجيا وعسكريا التوافق الكامل مع السلطات السورية الشرعية.. والجيش السوري النظامي...
*********
هل من المعقول أن عشرات الدول الأطلسية وحلفاءها العرب المحليين, وأسلحة الولايات المتحدة الأمريكية, تحتاج لثلاثة سنوات حتى عشرة.. حتى تحارب داعش وتفككها؟؟... من يصدق صيرورة هذه الحرب وتركيبتها الخنفشارية إذن؟... هذا ما ورد في خطاب الأمبراطور أوباما الأخير ووزير حربيته ورئيس أركان جيشه... كل هذه الأساطيل والطيارات وفرق الكوماندوس, لمحاربة تشكيلات إسلامية هيتروكليتية, ما زالت ترعب وتقطع الرؤوس, ولا تتبع أية قاعدة أو نظام؟؟؟... أم أن الغاية الحقيقية هي ديمومة نشر الفوضى والرعب والخراب وتجزيء المنطقة كلها إلى باندوستانات مهترئة مخربة.. لا أمن فيها ولا أمان ولا أي حياة... مثل غزة ورام الله. حتى تبقى دولة واحدة قوية قائمة.. دولة إســـرائـيـل. هي التي تشرف على كل ما تبقى من أنقاض تجزيئات متعبة. تعيد البناء والحياة فيها.. حيث تــشــاء. بــإمــرتــهــا ومــشــيــئــتــهــا!!!...
وما داعش وادعاءات محاربة داعش.. سوى حصان طروادة لهذا المشروع المستقبلي الخرابي الآثم... وكل من يصمت عنه.. ويدعي عدم فهمه أو اكتشاف حقائقه الغاياتية النهائية... شــريــك.. أو غـبـي.. غبي كامل.. أو غبي معتمد.. وضع عمدا بهذا المنصب المسؤول.. حتى يتم مشروع تغبية الشعوب العربية بالكامل...
هذه الحرب يا قوم.. يا بشر.. يا جماعة.. هي تخطيط مدروس كامل لضرب العرب بالعرب.. والإسلام بالمسلمين.. واستغلال كل ما يفرقهم من تفسيرات وخلافات مذهبية أو طائفية أو عشائرية.. لإنهاكهم.. وحتى تدوم خلافاتهم وتتوسع احقادهم ضد بعضهم البعض.. وتستهلك مواردهم وما ينتجون من نفط وغاز ومواد أولية ضرورية.. لضروريات حروبهم وخلافاتهم الغبية.. ولا لأي تطور حضاري أو تقني.. مهما كان...ولا للحصول على أي أمل بالوصول إلى الحريات الطبيعية والإنسانية., أو أية نسمة من الديمقراطية... ولا يمكنهم خلال السنين القادمة, سوى البحث عن حماية الأمبراطورية الأمريكية.. ووريثتها الوحيدة بالمنطقة.. دولة إسرائيل المتوسعة الممتدة الحدود, والتي تبقى الوحيدة المالكة لكل التقنيات والسلاح والدواء والغذاء...
لهذا قرر الأمبراطور أوباما إطالة هذه الحرب الغبية... ونحن نصفق له ولحلفائه وزلمه وعبيده.. مثل الأطفال الأغبياء.. منتظرين الفرج من طيرانه الذي يفجر ثرواتنا ومدننا.. ولا يفكك داعش...بينما يدعي أنه يحارب داعش.. تتابع جحافل داعش الهيتروكليتية, بأعلامها السوداء.. وفظائعها الرهيبة السوداء احتلال مدنا وقرى بكل من سوريا والعراق.. تاركة وراءها الخراب والموت ومزيدا من الفظائع والجرائم اللاإنسانية.
هذه الحرب على داعش كذبة تاريخية... هذه الحرب على داعش كذبة إعلامية. ما لم تدعم على الأرض من جيوش نظامية, تتبع سلطة واضحة نظامية... ولهذا السبب سوف تطول هذه الحرب الغبية.. بلا أية نتيجة للشعب السوري أو للشعب العراقي... لأن من افتعلوا خلق هذه التفجيرات المحلية وهذه الحروب.. لا يرغبون إطلاقا أن تتوقف.. لأنهم يعيشون من ديمومتها.. لأنهم يغنون ويثرون من دمائنا ومن أمواتنا.. وخاصة من ضخامات خرابنا.. لأننا نحن فقدنا.. بعد كل هذه السنوات.. من الخرب والخراب.. كل إمكانات البناء.. لأن الأحقاد الطائفية استنفذت كل إمكانات التفكير والتخطيط والبناء.. وحلت مكانها في مخوخنا المتعبة.. لمن ستكون رئاسة ما تبقى.. للسنة أو للشيعة.. أو وما من أحد منا سوف يفكر أننا لسنا بحاجة إلى طائفيين أو حاقدين.. بل لمواطنين ذوي جدارة وشــرف وقدرة على توحيد الألم.. لبناء وطن موحد جديد.. لبلد عــلــمــانـي جــديــد... يحمل مواطنوه هوية واحدة.. دون أي تمييز إثني أو طائفي.. من قاعدة الهرم حتى قمته.. تنصهر فيه كل آمالنا وآلامنا... إن تبقى بأعماق أعماقنا.. أية شــرارة أمــل... لا أن نبقى محششين.. منتظرين ليلة القدر. فالسماء لم تــعــد توهب اليوم حلولا.. وعلينا.. وعلينا وحدنا.. على السوريين اليوم.. وعلى السوريين وحدهم أن يجدوا طريق الخلاص من هذه الحرب المنهكة الغبية... لأنه لا هولاند ولا أوباما ولا كاميرون ولا بوتين.. ولا أي من جيراننا أو أصدقائنا سوف يجدون لنا حــلا.. إذا كان هذا الحل لا يخدم مصالحهم قبل أية مصلحة لــنــا... ولن يمكن لهذا الشعب السوري المنكوب المفتت الجريح, أن يــجــد أي أمل بخلاصه.. إذا لم يفكر كل مواطنيه اليوم.. أينما كانوا.. أو لأي فكر أو مذهب ينتمون " بأن مصلحة ســـوريــا.. قبل كل مصلحة " فــإن هذه الحرب الغبية التي تهيمن عليها اليوم.. إن استمرت.. كما يرغب السيد باراك حسين أوباما... سوف تكون نهاية ســوريـا.. لا ,الف مرة لا كما كان الشعب السوري يحلم بها...
صــرخــة إضــافــيــة في وادي الــطــرشـــــــان.............
***********
على الــهــامــش :
آخــر خــبــر :
ــ أعلن الأمبراطور باراك حسين أوباما, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية, أمام وسائل الإعلام هذا الصباح بأن أجهزة حكومته المخابراتية أخطأت بتقييم أخطار وجود داعش في سوريا. ولكنه لن يغير أية فاصلة من مخططات تدخل الحكومة الأمريكية وحلفائها في سوريا.. ودعمه للمعارضة (المعتدلة)...
ــ ســـؤال بسيط : كم عدد المرات التي كانت بــه سياسة الولايات المتحدة الأمريكية خاطئة كليا في الشرق الأوسط... مسببة ضحايا بالملايين وخراب بالمليارات التي لا تقدر؟؟؟!!!...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش... والبترول... والدس الكاذب.
- داعشيات سرطانية...
- حقيقة حقيقية.. مرعبة...
- الخريف العربي... والغربي؟!...
- داعش.. داعش و مؤتمر باريس.. ومقبرة...
- كلمات حزينة...
- العالم... العالم بانتظار قرار الأمبراطور...
- شرطة الشريعة!!!...
- جريمة ضد الإنسانية عاجل
- وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...
- كفا...تعال نتفاهم يا صديقي...
- مقال محشور... بالصدفة...
- داعش؟؟؟... ماكينات الكذب.. أو ماكينات الغباء؟!...
- ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...
- صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...
- عودة إلى.. عش الدبابير...


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ديمومة الحرب الغبية...