أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...















المزيد.....

صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صديقتي السورية غاضبة.. عبر ســكايــب...
سألتني هذا الصباح صديقة سورية من مدينة حلب السورية المحاصرة عبر سكايب SKYPE... عن تصرف الحكومة البريطانية بعد إعلان صحف هذا البلد عن هوية قاتل الصحفي الأمريكي الأسير لدى داعش في سوريا, ذبحا بالسكين James FOLEY, البريطانية واسمه الكامل وهويته وهوية والده القريب جدا من القاعدة وأسامة بن لادن.. ماذا سوف تفعل هذه الحكومة؟... وأصرت باستجوابي بلهجة غاضبة عما ستفعله الحكومة الفرنسية بمئات أو آلاف الفرنسيين الذين يحملون جوازات سفرها, والذين قاموا بفظائع ــ لا تــصــور ــ ضد المدنيين السوريين.. على الأرض السورية, خلال أربعة سنين... كأنني ممثل رسمي للحكومتين الفرنسية أو البريطانية.. أو لأي من الشيشان أو عشرات الجنسيات الأجنبية أو العربية التي تقاتل بصفوف داعش على الأرض السورية.. ونرى فظائعها اللاإنسانية على الفيديوات المختلفة التي يبثونها بأنفسهم.. وتنقلها وسائل الإعلام... وكانت هذه الصديقة الغاضبة تصرخ وتتذمر وتعترض.. دون أن تترك لي حق الجواب أو الرد.. كأنني الناطق الرسمي باسـم كل هذه الدول الغربية أو العربية.. وأنا من إجــرامــهــا ومــشــاركــاتــهــا وشرائعها ومبادئها ألف مرة بــراء.. ولا أكف عن الصراخ ضدها بكتاباتي المختلفة من أربعة سنين حتى اليوم...وانتمائي للجنسية الفرنسية, من سنوات طويلة, والتي أدافع عنها.. لا يعني كمئات ملايين الأوروبيين أني أشارك أو أدافع عن سياسة حكوماتها التي تتغير وفقا لانتخابات( ديــمــقــراطــيــة!!!).....
ليس عندي أي جواب يا صديقتي.. ليس عندي أي جواب مقابل غباء كل هذه الحكومات الغربية والعربية التي ما زالت تتدارس علاجاتها وحماياتها واعتراضاتها ــ على الورق فقط ــ وبالتصريحات بلا قرار, عن محاربتها لهذه (الخلافة) الداعشية السرطانية... ولا تفعل أي شــيء جدي على الأرض.. متابعة شراء البترول من داعش.. لقاء مساعدات استراتيجية وتقنيات تجسسية حساسة وأسلحة ودولارات وأورويات بالمليارات...
يا صديقتي الغاضبة.. أنا لا أمثل هذه الحكومات... التي لا تهمها ملايين الضحايا البريئة في العالم.. لقاء الحفاظ على فتات من مصالحها الرأسمالية والنفطية.. ولا اؤيدها.. وأشجبها كالملايين من مواطنيها الذين يشجبون مثلي, بكل الأشكال الديمقراطية.. لأننا نؤمن بالديمقراطية.. ولهذا اخترنا العيش بهذا البلد الذي ليس ملكا لهذه الحكومات الغبية.. وبيدنا أقوى الأسلحة الحديثة.. وتسمى البطاقة الانتخابية.. والبطاقة الانتخابية وما تبقى من الإعلام الــحــر النادر القليل.. والنادر القليل جدا بهذه البلدان الغربية... وألا نصوت بأي اختيار ديمقراطي قادم.. لأي سياسي يتعامل مع هؤلاء الحكام, والذين اعتقد أنهم يقودون بلادهم التي أعيش فيها منذ أكثر من خمسين سنة وأحبها.. وأحبها رغم سلبياتها المتعددة... لأنها أمنت لي على الأقل حرية التعليم والدراسة والعمل و الكتابة والصراخ والتعبير... لأن هؤلاء يقودون بلادهم إلى الهاوية.. وأن داعش بيوم قريب.. إذا لم يكن نائما بعقر بيوتهم.. ينتظر كلمة " توحيد " حتى يقوم بذبحهم وذبح عائلاتهم... وتفجير حياتهم ومدنهم واحدة تلو الأخرى... تحت أعلام " الله أكبر " !!!..............
***********
أعلن الوزير السوري السيد وليد المعلم.. بمؤتمر صحفي بدمشق يوم البارحة.. حضره كافة المسؤولين والقياديين السوريين ومئات من ممثلي الصحافة والتلفزيون العربي والغربي... وبعد التصريحات التي صدرت متكررة طيلة الأسبوع من ممثلي الحكومات الغربية بأنها تعتبر داعش وتفرعاتها المختلفة وحلفاءها في سوريا والعراق.. منظمات إرهابية يجب محاربتها وتفكيكها بكافة الوسائل.. وخاصة قبل انتشار تفرعاتها في المنطقة.. وانتشار هذه التفرعات إلى الدول الأوروبية.. وحتى الولايات المتحدة... لذلك تحدث الوزير السيد المعلم عن دور السلطات السورية عن محاربة سوريا وجيشها ضد هذا الإرهاب الداعشي وغيره منذ أربع سنوات.. وما قدمتاه من جهود وضحايا بهذه الحرب.. وأن الجيش السوري هو الوحيد على الأرض الذي ما زال يقدم كل إمكاناته لهذه الحرب بلا نهاية.. وهو على استعداد للتعاون مع جميع دول المنطقة والدول التي تهتم جــديــا بأخطار هذه التنظيمات المتفرعة بشكل ســرطـانـي في العالم.
وبنفس الوقت وتوازيا على هذه التصريحات السورية.. تنتفض السيدة ميركل حاكمة ألمانيا (Chancelière)قائلة أن التعاون مع السلطات السورية بدمشق.. يبقى خطا أحمرا... وأنا أقول لهذه السيدة التي تحكم ألمانيا باهتزاز وخلخلة دستورية.. أنها أما داعمة لداعش بشكل مخابراتي ومالي ونفطي ومصلحي.. من تحت الطاولة.. أو أنها تشارك بجوقة الــغــبــاء الأوروبي والأمريكي الذي يدوم من سنوات بمنطقة الشرق الأوسط.. حول محاربة الإرهاب.. أو مسايرته.. بحجة استعماله والتعامل معه حسب العرض والطلب على الطريقة الأمريكية ــ الإسرائيلية بالمنطقة.. يعني تستعمله لغاياتها الغير مشروعة وعملياتها في المنطقة.. والتي تحصل نتائجها على الأفق المتوسط والبعيد الأمد.........
ولو كانت السيدة ميركل صادقة جدية بمكافحة الإرهاب الإسلامي الراية.. والذي سوف يدق على أبوابها ونوافذها.. عاجلا أم آجلا.. ككافة البلاد الأوروبية وأمريكا وغيرها من العالم.. لما اعتبرت السلطات السورية الرسمية الحالية وجيشها.. خــطــا احــمــرا.. وأن عدو عدوي صديقي... لفهمت العرض السوري وكل استراتيجياته, وبدأت التعاون السياسي والديبلوماسي معه على الأقل.. لا أن ترفضه آنــيــا.. بانتظار الموافقة الأمريكية المترددة... والتي سوف تأتي.. مع تطور تمرد أو عودة الخليفة الداعشي إلى أحضان الإدارة الأمريكية التي خلقته وربته.. وســاهـمـت بمبايعته خليفة المسلمين في العراق وسوريا... إلى متى؟؟؟!!!...
وكم يؤلمني ويحزنني أن بعض كتاب المعارضات الصالونية السورية في الخارج.. ومما تبقى من هذه الأنتليجنسيا النادرة الفريدة التي ما زالت تعيش من قلمها وجملها.. والتي تخلط ــ عمدا (عـبـاس بـدبـاس) تمويها ونشر غيوم وضباب على الحقيقة المجروحة المتعبة, ناشرة حتى على صفحات هذا الموقع من وقت لآخر... أن السلطة السورية تشارك داعش وتغذيها... كذب ودجل ونفاق, تكذبه حقائق ضحايا آلاف من شباب ومجندي الجيش السوري الذين سحلتهم وقتلتهم وفظعت بجثثهم قتلة داعش... يا قوم.. يا جماعة.. يا بشر... الخطر الأول اليوم وغدا وبعد غد.. ســرطـانـيـات داعــش.. سوف تسحلكم وتقتلكم وتمزقكم داعش.. لمجرد أن لديكم بقية ذرة تفكير وتحليل ولو بايعتم خليفتهم.. لأنهم عندما يستولون على عقولكم وما تكتبون.. سوف تحاكمون كبقية (الكفار)... لأن الفكر مهما كانت موالاته.. كفر وزندقة.. وسوف يحرمونكم من العيش والتنفس.. لأنكم أصحاب كفر وزندقة.. مثل كل الفنون والفلسفات المغايرة لشريعتهم الغريبة العجيبة... شريعة أعلامهم السوداء التي لا تعرف سوى العودة للعتمة السوداء.. والتي تعيد الإنسان إلى الحيوانية والوحشية... ولا يمكن يا قوم.. يا بشر.. يا جماعة.. لأي عقل.. مهما كانت بساطته أن يبايع هذه الجماعات (وأميرها)..بعدما يرى فظائعهم على الأرض ويسمع تطبيقات شريعتهم.. إن تبقت لديه بقايا ذرة من جينات الإنسانية..................
*************
عــلــى الــهــامــش :
ــ مظاهرة داعشية بأستراليا.
أدعوكم لمشاهدة هذه الفيديو التتي تدوم أكثر من دقيقتين لمتظاهرين داعشيين بأستراليا.. يمكنكم مشاهدتها على Google لمئات من الداعشيين بأعلامهم الداعشية وألبستهم الأفغانية واصطدامهم مع الشرطة المحلية... للفت النظر والتحليل ودراسة أخطار المستقبل لمن يرغب التحليل والتفكير والدراسـة.
يكفي كتابة " تصادم بين الدواعش والشرطة بأستراليا"
إن تبقت أية إمكانية للمقارنة والتحليل والتفكير.. بعد مشاهدة هذه الفيديو القصيرة.
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والكرام الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا





#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...
- عودة إلى.. عش الدبابير...
- هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...
- الامبراطور و الخليفة
- ابن عمنا.. باراك حسين أوباما
- الخلافة و التخلف...
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري
- تعليم التعذيب للأطفال...
- خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...