أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية















المزيد.....

تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تـــســـاؤل
من عدة أيام يقصف الطيران الإسرائيلي ومدفعية الجيش الإسرائيلي.. بالإضافة إلى البحرية الإسرائيلية من البارحة.. وهذا الصباح تحركات الجيش الإسرائيلي بكامل تجهيزاته الحديثة باتجاه باندوستان غــزة الفلسطيني.. أو ما تبقى منه.. مئات القتلى وآلاف الجرحى الأبرياء.. ومئات البيوت تتهدم.. ولم يتهدم أو يتفجر بيت مسؤول (حــمــاســي) واحد...
تــســاؤل؟؟؟!!!...
من عدة أيام.. وبعد صمت مشارك من الإعلام الفرنسي.. دام سـاعات طويلة... هذا الصباح.. بعد كرة القدم وبعد المانشيتات الرئيسية عن بطولة كرة القدم النهائية لهذا المساء (طبعا) عاد ما يسمى " ردة الجيش الإسرائيلي على اعتداء حماس " على الصفحات الأولى الرئيسية.. ولكن دوما من جهة الصوت الإسرائيلي فقط... المدعو الرئيسي على أهم وسائل التلفزيون والراديو.. هو سفير إسرائيلي سابق في فــرنــســا يدعى بارنابي... يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية... ويدير حاليا مؤسسة إعلام ونصائح سياسية عالمية في بــاريــس... بينما من الطرف الثاني.. من الطرف الفلسطيني.. أو طرف حــمــاس.. تدعو وسائل الإعلام الفرنسية أما بعض الهواة من عرب أو فلسطينيين الغير اختصاصيين بالنقاش السياسي العالمي, والذين يفقعون العنتريات, بلا أية دقة.. مظهرين جهلهم التام.. أو بعض الصحفيين الفرنسيين الذين يميلون إلى اليسار المتطرف الذي يتعاطف (مبدأيا) مع القضية الفلسطينية.. بشكل شمولي عام.. دون احتراف كامل.
ولا حاجة للتنويه أن الإعلام الفرنسي.. تلفزيون.. راديو.. صحافة ورقية.. انترنيت... غالبها وأكثريتها تعطي الأولوية الكاملة إلى الصوت الإسرائيلي...دائما وأبدا.. وحتى رئيس الجمهورية مسيو هولاند.. منذ بداية (التصادم) ما بين حماس وإسرائيل.. وشــراسـة وإجرام الرد الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين.. أعطى وصرح تأييده الكامل لدولة إســرائيل.. دون أيـة كلمة تعاطف مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني الاستعمار والاحتلال والتعديات والاعتقال بدون أية محاكمة... وتفجير المناطق السكانية.. إذا رمى طفل فلسطيني حجرة على دبابة إسرائيلية...
هل كل ما يجري اليوم على أرض فلسطين وسوريا والعراق والعديد من بلدان المنطقة... متابعة لما خطط من سنوات في المؤسسات الأمريكية والصهيونية, لما ســمــوه تضليلا وتمويها وتغطية ودجلا ونشر ضباب شامل على إعادة استعمارها والسيطرة عليها وعلى خيراتها وشعوبها بالتسمية الوهمية المخدرة " الـربـيـع الــعــربــي "
تــســاؤل؟؟؟!!!...
ما زالت غزة مستهدفة... ما زالت غزة مستهدفة حتى هذه اللحظات... كأنها أصبحت مخبر تجربة لمقياس كرامة العرب وعزتهم وجدوى خطاباتهم.. من المحيط إلى الخليج... من الوحل إلى الوحل... من الجورة إلى الجورة حيث نفرقع كل مرة خطاباتنا العنتربة وكلمات نحيبنا.. ونحرك فيها سيوفا من تنك.. حتى أصبح لا يخشانا أحد.. ويعرف العالم أنه كلما تعنترنا.. نتعنتر على بعضنا البعض.. ونتمنفخ على بعضنا البعض.. مرددين للمراقب الأمريكي أننا ما زلنا خدمه وعبيده.. صــارخيــن يا سيدي فــيــزا.. فــيــزا!!!...
هل سمعتم حكامنا وشيوخنا وملوكنا وأمراءنا, يقودون مظاهرة علنية لشعوبهم, مطالبين إسرائيل والغرب وأمريكا بوقف الاعتداء وقتل أهالي غــزة.. مهددين سحب أموالهم.. كل ملياراتهم من بنوك القتلة.. مهددين بإغلاق كل منابع البترول حتى يتوقف كل اعتداء أو مؤامرة استعمارية إضافية ضد أي بلد عربي.. وخـاصة من أجل كل ما يحاك من ظلم وتعد واعتداء على شعب فلسطين المنهك المشتت المنكوب.. بلا وطن.. بلا أمل.. وأن باندوستان غزة.. وباندوستان رام الله مسخرة إنسانية, لا قيمة لهما... تغلقها وتجوعها وتحرقها حكومة إسرائيل حين تشاء.. وكيف تشاء.. وكلما تنفس أهلها.. تستطيع حكومة إسرائيل أن تقطع الهواء والماء والأوكسيجين... وأن أدوار حكومة الباندوستانين ليست سوى أن تقولا نــعــم سيدي.. كلما عطست حكومة إسرائيل... وكلما صرخ طفل فلسطيني أنه جائع ورمى حجرة.. لأنه جــائــع.. على حائط الحياة والممنوعات.. تنهار على شعبه أطنان من القنابل الإسرائيلية حتى تسكت صرخات جوعه.. والتي يسميها الغرب وإعلام الغرب.. تـعـديـات إرهابية!!!...
العدالة الإنسانية... العدالة الأممية.. وحقوق الإنسان أصبحت مسخرة المساخر... الحقيقة الحقيقية ألا عدالة إنسانية للشعوب الممزقة الضعيفة.. ولهذا السبب تتابع أمريكا والصهيونية العالمية والغرب مؤامرات تمزيقنا.. تقتيلنا بين بعضنا البعض.. حتى نبقى ضعفاء ممزقين... ونــحــن شــعــوب الأغبياء نبقى راكعين تحت أقدامهم... حتى عندما يقتلون أطفالنا.. ويستخدمون ويسخرون القتلة منا وفينا, لتنفيذ أبشع مــآرب الخيانة والإجرام..
تـــســـاؤل؟؟؟!!!.....
*********
على الهامش :
ــ وعن مدينة حلب السورية
من عشرين سنة قمت بزيارة قصيرة لسوريا... وزرت مدينة حلب لمدة يوم كامل. حيث تجولت لوحدي في شوارعها, سيرا على الأقدام متوقفا أمام الدكاكين.. وزرت شوارعها الكبيرة الحديثة والأسواق القديمة قرب قلعتها التاريخية... فاستغربت لتكاثر نسائها المحجبات كاملا على الطريقة السعودية مع البرقع... حتى ظننت انهن سائحات سعوديات, جئن لزيارة حلب.. وبفضول استقصائي سألت أحد التجار الذي أكــد لي أنهن حلبيات.. ومن النادر أن أجد بذلك اليوم امرأة أو فتاة غير محجبة.. ما لم تكن مسيحية أو أرمنية.. أو سائحة أوروبية...
فتعجبت من هذه الظاهرة.. وتذكرت الأيام القليلة التي قضيتها في حلب أيام التحاقي بأول مركز تجنيد للخمة العسكرية الإجبارية... حيث كانت العجائز فقط التي تتحجب ظاهرة وجوهها... أما بقية النساء في حلب لم يكن يمكن تمييز أية امرأة أو فتاة, الواحدة عن الأخرى...
من حينها.. من زيارتي التي تعود إلى عشرين سنة إلى الوراء... بدأت أخاف على مصير مستقبل حلب.. ومستقبل ســوريـا.. وشــعرت أن تطورا سلبيا.. وسلبيا جدا.. سـوف يغير مستقبل هذا البلد.. وسوف يتغير شــيء مـا بالوحدة القومية التي تجمع هذا البلد.. وأن حاضنة طائفية تتحضر لتفتح الأبواب والنوافذ والطاقات والمزاريب لهذه الجحافل الغريبة التي ترفع رايات داعش والنصرة والقاعدة.. وتحتل اليوم أكثر من نصف مدينة حــلــب التاريخية.. معلنة الخلافة الإسلامية...
آخــر تــســاؤل هذا المساء....... ولكنه يقلقني من عدة سنوات... ولا أجد لــه أي جواب... ولكنه يبقى التساؤل عن أسباب غرق بلد مولدي بهذه العتمة... وأحــزن على مـديـنـة حــلــب السورية... وكم من ألـم وحزن وأســف أن تصبح مدينة داعشية... حلب وبقية المدن السورية أو العراقية التي تحتلها هذه المنظمة الظلامية..........
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي ووفائي.. وأطيب وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا








#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
- مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
- جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...
- سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...
- الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...
- أحاديث.. تساؤلات.. وخواطر...
- ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...
- عودة إلى مانيفيست الحوار المتمدن
- شتائم -سورية-...
- الانتخابات السورية... والقرية الناتوية!!!...
- كلمة حرة... لإنسانة حرة
- تحية وتأييد إلى سيدة بن علي
- هل تعرفون قصة مهدي نموش؟؟؟!!!...
- العجوز العاهرة...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية