أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خربطات ديمقراطية















المزيد.....

خربطات ديمقراطية


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"داعش... وهولاند.. ومندوب حماس."
رأيت هذا الصباح عدة صور, لمجموعة من الرجال الملثمين, وغير الملثمين بلحاهم المغبرة, لا يتجاوزون العشرين شخصا, مرتدين الألبسة السوداء الداعشية الأفغانية, بقلب العاصمة الهولندية, رافعين الأعلام الداعشية السوداء وشعار داعش.. مهددين شعب هولندا وحكومتها.. صارخين باللغات العربية (اللهجة المغربية) والهولندية والانكليزية طالبين من الشعب الهولندي اعتناق الإسلام أو الفناء... وكان بعض الهولنديين والسواح يصورونهم كأنهم في سيرك أو في حديقة حيوانات, يصورونهم بفضول.. ولكنني لم أر أي شرطي..أو رجل أمن يطلب منهم مغادرة الساحة.. تاركا لهم حرية التعبير.. نفس المشهد يتكرر غالبا بالعديد من الساحات بمدينة لندن والعديد من المدن البريطانية الكبيرة... عجائب ديمقراطية.. بلا حدود... وأظن أن غالبهم يحمل جواز سفر هولندي.. أو إقامة هولندية دائمة... تخوله التنقل وبكل حرية بكافة أنحاء أوروبا.. ليتمكن من شتم أهاليها الكفار...
وعندما نرى الخريطة التي تنشرها داعش و شركاؤها وحلقاتها النائمة على عشرات مواقع التواصل الاجتماعي.. والتي تشمل العديد من الدول والمدن الأوروبية.. أتـــســـاءل؟؟؟!!!... لماذا هذا التعامي والليونة والتشجيع المستور والظاهر من السلطات الأمريكية والإسرائيلية.. وحتى الأوروبية.. تجاه هذه المنظمة السرطانية بالذات.....تاركة لها كل الأبواب والنوافذ والطاقات والمزاريب والخنادق والطرق المفتوحة للتسلل والانتشار.. وخاصة تفجير الكنائس وحتى المقابر المسيحية.. وقطع الرؤوس وتنفيذ الإعدامات الجماعية بالمواطنين الأبرياء.. بكل المناطق التي تتحرك بــهــا.. في ســوريــا والــعــراق بالذات... وخاصة تعتيم كامل من مؤسساتها الإعلامية...
أو ليس هذا تثبيتا ودفاعا عن يــهــوديــة دولة إسرائيل... تجاه الشرائع العالمية.. أمام تخويف وترهيب العالم المخدوع من هجوم الإرهاب (الإسلامي) العالمي؟؟؟... ودعــم كامل لردات الفعل الإسرائيلية, التي تستعمل هذا الإرهاب, حتى تبرر تكرار استعمارها وتوسعها وإرهابها...
بالإضافة إلى عشرات (الفتاشات) التي أطلقها مجهولون ( حماسيون) من جوار مدينة غــزة.. باتجاه بعض المدن الإسرائيلية.. حتى تتفجر ردة فعل حكومة ناتانياهو الاستعمارية المفتوحة المفضوحة, بهذا الهجوم الوحشي اللاإنساني على مدينة غــزة المسجونة المحاصرة.
***********
فرانسوا هولاند François Hollande, رئيس الجمهورية الفرنسية الحالي, وبعد اعتداء الجيش والطيران الإسرائيلي المفتوح الإجرامي الضاري على شعب مدينة غــزة الفلسطيني.. بدلا من توجيهه رسالة حكيمة إلى الطرفين, بتجميد النزاع.. ككل رئيس حكيم إنساني عاقل... ودون أن يعرف عدد الضحايا الفلسطينيين الأبرياء... أرسل تــأيــيــدا كاملا مفتوحا إلى بنيامين ناتنياهو, رئيس حكومة دولة إســرائــيــل.. ولا كلمة عزاء واحدة إلى أطفال ونساء وشيوخ غزة.. هذا الباندوستان الفلسطيني المغلق, والذي يعاني الظلم الثنائي المغلق.. ظلم إسرائيل.. وغباء حماس.....
أدين هذا الرئيس اللامسؤول, والذي لم تعرف فرنسا وشعب فــرنــســا شبيها لـه بالغباء السياسي المتكرر خلال جمهوريتها الخامسة.. من أولى أيامها.. حتى هذه الساعة.
**************
هذا اليوم.. حوالي الساعة الثالثة عشر وبضعة دقائق, فرقع الناطق باسم حركة وحكومة باندوستان حــمــاس من غزة التي تغرق تحت أطنان من القنابل الإسرائيلية, خطابا عنتريا (عربيا ـ إسلاميا ) عن انتصارات حماس داخل المدن الإسرائيلية... على قناة الميادين اللبنانية, والتي كانت تقدم بنفس الوقت الأعداد الجديدة الحزينة للضحايا المدنيين الفلسطينيين... ناقلة لنا بنفس الوقت تأييد ودعم السيد جون كيري, وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية, معلنا تأييده الكامل لتدخل الجيش الإسرائيلي Tsahal باتجاه مدينة غــزة المحاصرة.. نــعــم!!!... بالإضافة عن تصريحات عن محاولات (شفهية) لتدخل قطري مع السلطات الإسرائيلية.. حتى تخفف الوطء قليلا عن هدم مساكن المدنيين في غزة... وساطة سطحية.. لم تصل كما العديد من الدول الخليجية.. أو من الجامعة العربية.. باتجاه مجلس الأمن أو بقية المجالس الأممية المنبطحة أمام حكومة الولايات المتحدة الأمريكية والمنظمة الصهيونية العالمية اللتين تغطيان كليا منذ احتلال فلسطين وخلق دولة إسرائيل.. على جرائم هذه الدولة ومخالفاتها ضد الإنسانية.
بنفس الوقت على ما يظهر أنه بهذا اليوم يــتــم اجتماع هام من المفوضين الإيرانيين مع ممثلي الخمسة زائد واحد.. في فيينا Vienne عاصمة النمسا.. تشترك فيه الحكومة الألمانية.. يبدو من بعض التسربات أن هناك اتفاقا أخيرا.. سوف توافق عليه جميع الأطراف المشتركة... تــرضــيــات؟؟؟ اتــفــاقــيــات؟؟؟... بيع وشراء شعوب؟؟؟ ولا بد أن سلطات حكومة ناتنياهو على علم تــام على ما يحضر.. وعلى ما سينتج عن هذا الاجتماع... حيث أن جيشه وطيرانه يتابع ضرب الشعب الفلسطيني.. بلا أية خشية أو ردة فعل اعتراضية.. بل بالعكس تماما.. حيث أنه لا يلقى سوى التبريرات من الإعلام العالمي.. مقدما إسـرائيل والاعتداء عليها.. (من غباء تصريحات مندوب حماس الفارغة الدونكيشوتية) والدعم من أمريكا والدول الأوروبية.. وفي مقدمتهم مسيو هولاند...
ولا يحتل الشاشات الإعلامية حاليا, سوى تصريحات داعش وخلافتها الإسلامية.. وتصريحات وأعلام وصور أنصارها في العديد من البلدان الأوروبية... خــدمــة مرتبة منسقة مع (فتاشات) حماس.. وردة فعل حكومة نتانياهو التي تسعى إلى التوسع الاستعماري.. ولا شيء سوى التوسع الاستعماري... وإفناء أكبر عدد من الشعب الفلسطيني.. تبعا للمدرسة الأمريكية باحتلال الأرض بعد إفناء سكان هذه الأرض الأصليين... مستغلين الغباء العربي الذي يستفحل يوما عن يوم.. ويتفاقم حتى أصبح مدرسة ونظام حياة وشريعة!!!...
ماذا أكتب عنك اليوم يا فلسطين؟؟؟... وماذا أكتب عن الــغــبــاء العربي.. والتمزق العربي... وتشتيت أوطــان بلا حدود.. ولا كــرامــة...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي ووفائي.. وأطيب وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا




#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
- مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
- جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...
- سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...
- الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...
- أحاديث.. تساؤلات.. وخواطر...
- ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...
- عودة إلى مانيفيست الحوار المتمدن
- شتائم -سورية-...
- الانتخابات السورية... والقرية الناتوية!!!...
- كلمة حرة... لإنسانة حرة
- تحية وتأييد إلى سيدة بن علي
- هل تعرفون قصة مهدي نموش؟؟؟!!!...
- العجوز العاهرة...
- رد للمعارض السوري صلاح بدر الدين


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خربطات ديمقراطية