أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...














المزيد.....

سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ســوريـا والــعــراق... إلـى أيـــن؟؟؟...
تساؤلي اليوم متواضع, ســهــل, بـسـيـط... نعم سوريا والعراق إلى أين؟... هل بقينا دولا مستقلة ذات سيادة, تحمي وجود شعوبها وحرياتها وأمنها من أخطار الداخل والخارج.. حدودها مؤمنة.. أم أنها باستمرار بحاجة إلى حماية ومساعدة, حتى تتنفس اصطناعيا, دوما ضمن غرف معقمة محدودة, لا لكافة مواطنيها. إنما لجزء من مواطنيها.. حسب الملة والمذهب.. أو حسب الانتماء المطلق للسلطة المحدودة. السلطة التي لا تحكم سوى ربع أو أقل من الحدود التاريخية.
أو ليس وجود داعش اليوم على أبواب مدن رئيسية.. وحتى بداخلها.. بكل من سوريا والعراق.. تطبيق وعودة لبدايات القرن الماضي, وتنفيذا لسايكس ــ بــيــكــو جديد. يطبق علينا حكما وتنفيذا ومعيشيا وحربجيا ؟؟؟... تتحمله فئات كبيرة من شعبينا؟؟؟... ألا نحتاج دوما إلى حمايات ومداخلات خارجية حتى لا تذبحنا داعش حين تشاء... أو لم نقم خلال الأشهر الماضية بمصالحات غير معقولة مع داعش هذه وتفرعاتها السرطانية, بمناطق مختلفة من سوريا والعراق.. حتى أعطيناها صفة المقابل الرسمي.. والشريك المرعب على الأرض. ألا تنتظر الدولة العراقية أو ما تبقى منها الضربات الأمريكية من السماء, حتى تفتح لنفسها بعض الأوكسيحين؟؟؟... أو ليس كل هذا مسخرة المساخر... أين مليارات الدولارات التي صرفتها الحكومة العراقية (لمحاربة الإرهاب) من أول هذه السنة حتى اليوم.. ولا نرى منها أية نتيجة.. بينما داعش اليوم على أبواب بغداد... وفي ســوريـا هذه الحرب نفسها.. والإرهاب نفسه يقتل ويسبي ويدمر ويفجر من أربعة سنين.. وما زلنا نراوح بمكاننا.. منتظرين الحل والمساعدات والمشاورات والمداخلات والمصالحات.. وما زالت الانفجارات والتفجيرات والقتل والتعديات وتهجير السكان.. وما زال تجزيء البلد مـــســـتـــمــــر... وما من محلل حربجي أو سياسي أو جغرافي عاقل.. ولا مبصر في فنجان القهوة.. يمكنه أن يــعــرف متى سوف تنتهي هذه الأزمة.. أزمة الشعب السوري.. وأزمة الشعب العراقي.. هاتين الأختين التؤامين اليوم في الموت والنكبات... لأن داعش هي الموت الذي أرسله ودســه الغرب وأبناء عمنا ملوك وأمراء وشيوخ النفط حتى يقبلوا أرجل أسيادهم الغربيين.. طلبا لرضاهم وبركاتهم وحمايتهم...
بالإضافة إلى فارق كاريكاتوري أن ما تبقى من فلول حزب البعث في العراق قد انضم إلى المعارضة.. وإلى داعش خاصة.. أما في سوريا.. قسم من هذه الكوادر غادر الباخرة من بداية بدايات الأزمة.. وقسم آخر يظهر ويختفي.. حسب مد وجزر الانتصارات أو الخسائر... وخاصة في مناسبة الخطابات والمنفخات والمكاسب.. بينما يفرض الواقع والشرف والكرامة أن يصمتوا, ليتركوا منصة شرف الانتصارات لشباب جنودنا الأبطال, والذين ضحوا بأرواحهم بالآلاف.. بمئات الآلاف لحماية هذا الوطن الجريح المنكوب بالموت والموت والتجزئة... لهؤلاء فقط يجب أن يركع السياسيون ومن تبقى منهم... لجنودنا الشباب الأبطال تعود وقفة العز والكرامة والتضحية.. فقط.. ولا لآي زعيم.. مهما تدرج في الهرم.. وللوطن والشعب السوري.. أرفع قبعتي وأنحني وأركع خشوعا واحتراما لما عانى وما زال يعاني من مــآس وحرمانات وخوف وتمزق وتشتيت وتهجير... لا للديناصورات والحرامية الذين امتصوا دماء هذا الشعب ونهبوا خيراته, زارعين وراءهم سنينا من الفساد السرطاني والسرقة والنهب والسلب... وغادروا البلد واشتروا الفيللات والسيارات والخيرات في أوروبا وأمريكا وغيرها.. وتابعوا حياتهم الطبيعية المغموسة بالخيانات لحكومات أوروبا وأمريكا.. لأن الخيانة كانت كل ما يعرفون من مهنة وحيدة.....
لن أســمــع بعد اليوم خطابات الانتصارات والمصالحات والمنفخات.. لأنها كانت دوما, من خلف ظهورنا, تفتح الأبواب والنوافذ والمعابر والخنادق, لاقتسام الكعكة مع داعش, وحلفاء داعش... وأن الطائفية تلعب دورها العفن في الباطن والظاهر.. على حــســاب من تبقى من الشرفاء الذين لا يبيعون الوطن على الأرض.. وفي معركة الحقيقة...
*********

أيها الحكام في البلدين.. أو تقولوا أننا عجزنا.. هرمنا... تــعــبــنــا...وإن إدارة الأمور والسيطرة عليها قد خرجت كليا من أيدينا... وتفتحوا الأبواب لجيل جديد وطني قومي لإدارة البحث عن حلول جدية لمأساة البلدين.. وخاصة لتنظيف البلد من العناصر الإرهابية التي اجتاحتها واستقرت على قواعدها المذهبية والإثنية والطائفية المخربة الهدامة.. وما جــرت خلفها من مــآس وخطابات خنفشارية فارغة... فـــتـــرحـــلـــون!!!.......
لأننا شعوبكم قد تعبت.. هرمت.. تهجرت.. تــمــزقــت........ هل تعلمون؟؟؟... وأنا واثق أنكم تعلمون... إذن كـــفـــا... وألف ألف مرة كـــفـــا...
وحتى أننا تعبنا من النظر والانتظار........
***********
على الهامش :
ــ تـــعـــزيـــة شخصية
أقدم تعزيتي الشخصية إلى عائلة الشاب ميشيل الياس حموي الذي توفي هذا الصباح في دمشق, بعد إصابته بشظية تفجرات صاروخ من خمسة أيام وهو ذاهب إلى عمله بكل براءة... إنسان عادي... مواطن بــريء خطفته يد الغدر والإجرام... مثل مئات آلاف السوريين الأبرياء... جريمة إضافية... يا باراك حسين أوباما.. يا كيري... يا شيوخ الدين والنفط أحملكم مسؤولية هذه الضحية الإضافية هذا المساء المعتم مثل وجوهكم....كما أحملها لكل العملاء والخصيان الذين يتعاملون معكم.....
ــ هل رأيتم على اليوتوب Yootube صورة الفتاة العراقية (المسيحية) التي قطع رأسها مجرمو داعش في الموصل لأنها غير محجبة... أرجو من كل من شاهد هذه الصورة الوحشية الرهيبة أن يرسلها أيضا إلى باراك حسين أوباما وكيري وخصيانهم من ملوك وأمراء وشيوخ النفط...
للقارئات والقراء الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي ووفائي.. وأطيب تحية صادقة مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا




#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...
- أحاديث.. تساؤلات.. وخواطر...
- ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...
- عودة إلى مانيفيست الحوار المتمدن
- شتائم -سورية-...
- الانتخابات السورية... والقرية الناتوية!!!...
- كلمة حرة... لإنسانة حرة
- تحية وتأييد إلى سيدة بن علي
- هل تعرفون قصة مهدي نموش؟؟؟!!!...
- العجوز العاهرة...
- رد للمعارض السوري صلاح بدر الدين
- آخر توضيح وتفسير.. للأصدقاء وغيرهم...
- الشرعية... واللاشرعية!!!...
- رسالة قصيرة إلى البابا فرانسوا...
- موطني... عودة... عودة إلى الوطن الأم...
- عودة... وتفسير ضروري...
- سوا... تصريح شخصي...
- عرقلات مدسوسة... ودعاية سوا !!!...
- اعتراض إنساني.. وحقوقي...
- كلمة رثاء لمدينة حمص السورية


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...