أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اعتراض إنساني.. وحقوقي...














المزيد.....

اعتراض إنساني.. وحقوقي...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعـــتـــراض إنـــســـانــي.. وحــقــوقــي...
الحكومة الفرنسية الحالية التي يترأس جمهوريتها السيد فرانسوا هولاند, ورئاسة وزارتها السيد مانويل فالس, أصدرت بيانا له فاعلية القرار الحكومي من منع مئات آلاف السوريين المقيمين على الأراضي الفرنسية من القيام بأية مشاركة حول انتخابات الرئاسة السورية خلال الأيام القادمة... وحتى رغم غياب أي مركز انتخاب بأية مدينة رئيسية باريسية, نظرا لانعدام المراكز القنصلية حاليا.. ما عدا مركز ثقافي سوري في العاصمة بــاريــس, يقوم ببعض الخدمات العادية للسوريين, كعلبة بريد ــ فقط ــ من أجل معاملاتهم الإدارية الاضطرارية... عملية منع مشاركة وتصويت واضحة دون تمييز بين الحاصلين على الجنسية الفرنسية أو الحاصلين على إقامة فقط... قرار تعسفي انحيازي لا يتوازى ولا يشابه الانتخابات الجزائرية من اسبوعين والتي سمحت لملايين المقيمين الجزائريين, وبتسهيلات واسعة.. ممارسة حق الانتخابات الرئاسية الجزائرية التي أدت نتائجها إلى انتخاب السيد عبد العزيز بو تفليقة لفترة رئاسية رابعة...
عملية انحياز وتحيز واسعة.. لا تتطابق مع أي مبدأ من مبادئ ممارسة الحريات العامة وحقوق الانتخابات.. وكيف يقرر هذا الشخصان, بشحطة تعسفية منع السوريين المقيمين في فرنسا من ممارسة هذا الحق الديمقراطي؟؟؟!!!... الديمقراطية؟؟؟!!!... آه من الديمقراطية التي صارت تحمل عدة وجوه في فــرنــســا.. حسب مزاج السيدين فرانسوا هولاند ومانويل فالس... اللذين لا يمنعان على الاطلاق, لا حكومتهم ولا أية حكومة فرنسية, أي مواطن فرنسي (يهودي المذهب) من حمل جواز سفر إسرائيلي, وتأدية الخدمة العسكرية بدولة إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة, والتصويت للسيد ناتانياهو وسياسته المعادية لأي مبدأ من مبادئ حقوق الإنسان (الفلسطيني)!!!..............
هذا القرار الحكومي الفرنسي الجائر.. وهنا أنــوه وأكرر أن هذا القرار مناوئ لـرأي الشعب الفرنسي الصديق, والذي بدأ يفهم ــ جزئيا ــ ما يحدث على الأرض السورية من إرهاب عالمي مفتوح ضد الشعب السوري... وكيف يمكن للسيدين هولاند وفالس أن يعرفوا لمن يرغب السوريون في فرنسا أن يصوتوا... وهل هو قرار حكيم منعهم من ممارسة حقهم باختيار مصير بلد مولدهم وارتباطاتهم الجيناتية والإنسانية؟؟؟!!!...
والمقلق بهذا القرار أنني لم أسمع أو أقــرأ أية صحيفة فرنسية معروفة, من اليمين أو اليسار أو الوسط, أو أي مركز إعلام تلفزيوني أو راديو, ينوه عن هذا القرار أو يفند محتوياته أو عدم قانونيته.. أو مقارنته بالتسهيلات التي تسمح لمواطنين من أصول مختلفة عديدة, ممارسة حقوقهم الديمقراطية, بالانتخابات الرئيسية التي تقرر مصير البلاد والدول التي ولدوا فيها......
آمل من منظمات حقوق الإنسان في فــرنــســا, أو في بعض الدول الأوروبية التي تعرقل قيام السوريين المقيمين فيها, من ممارسة حق التصويت التي سوف تجري بعد أيام في سوريا.. أن تتوجه لحكومات هذه الدول الأوروبية طالبة منهم العودة إلى المبادئ الديمقراطية الواضحة, دون تمييز بين المواطنين من أصل ســوري, والعديد من الدول الذي تسمح فيه لمواطنيها, ممارسة ملء وكامل حقوقهم الشرعية, بممارسة حق التصويت ببلاد مولدهم.. أن تساوي المقيمين السوريين بهذا الحق بشكل مشروع.
واعتراضي الواضح هذا الذي سوف أرسله كتابيا هذا اليوم إلى منظمات حقوق الإنسان الفرنسية والأوروبية, لا يمنعني من التصريح والاعتراض على قرار الحكومة السورية, بمنع السوريين المقيمين خارج البلاد ممن لم تجدد جوازات سفرهم أو يحملون هويات خالصة المدة, أن يمارسوا حق التصويت القادم.. إذ أن آلاف وآلاف السوريين المقيمين في الخارج.. جوازات سفرهم وهوياتهم.. لم تجدد وخالصة المدة.. على ما أعتقد...
مما يعني أن البيروقراطية الفرنسية, التي لم أسمع منها صوتا ضد حرمان مدينة حــلــب كليا من المياه من قبل المقاتلين الإسلامويين المسيطرين على مراكز توزيع المياه التي فجروها كليا وسمموا ما تبقى منها... بالإضافة إلى أن البيروقراطية السورية المعتادة, والتي لم تتطور حتى هذه اللحظة, رغم كل ما أصاب شعبها من نكبات, لن ولا تمحى قبل عشرات السنين.. إن عاد السلام والأمان وبعض من بصبوص حريات إلى البلد.. سوف تضيف التعقيدات على التعقيدات... من أجل أن نتمكن من إبداء رأينا بكل وضوح بالانتخابات الرئاسية السورية القادمة... حتى يــعــود بعض من الأمل لهذا البلد المنكوب الجريح.......
************
على الهامش :
وعن الإعلام الفرنسي...
الإعلام الفرنسي ــ مبدأيا ــ حــر.. مستقل... يمتلك إمكانيات تحقيق وتعبير واسعة النطاق... ولكن!!!... ولكنه خاضع للوبي رأسمالي قوي جبار معروف. لا يسمح لي بتسميته بوضوح.. إن سميته أقع تحت طائلة محاربة العنصرية ومعاداة الــســامــيــة... هذا اللوبي هو الذي يــوجه القارئ أو المستمع أو المشاهد إلى الاتجاهات والقضايا التي يختارها وإن خاطرت وتجاسرت.. بتسمية هذا اللوبي.. يقع على رأسي أكثر من عشرات المحامين الكبار المعروفين.. ويلعنون أسلاف أسلافي أمام المحاكم المختصة.. حتى آخر لحظات من عمري... ويعروني.. ويفقروني... إذن أكتفي بالتلميح... والباقي؟؟؟!!!...............

بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة رثاء لمدينة حمص السورية
- الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في سوريا...
- إحراج... وتساؤل؟؟؟!!!...
- كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...
- يا صديقي الطيب...
- رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...
- سوريا.. وأوكرانيا...
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن
- الجمعة العظيمة
- اهتمامات المندوب الفرنسي
- - كلمة حرة -
- مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...
- دفاعا عن المرأة.. وعن الحوار... و كتاب.
- رسالة بسيطة إلى السيد سامي الذيب
- دفاعا عن مدينة كسب (السورية) في مدينة ليون (الفرنسية)
- أغنية تحيا سوريا رسالة حب
- بذكرى محمد الماغوط
- كلمات تأييد إلى السيدة نانا جاورجيوس


المزيد.....




- فيديو للحظة استهداف مبنى وزارة الدفاع السورية على الهواء مبا ...
- مباشر: ضربات إسرائيلية في دمشق وارتفاع حصيلة أعمال العنف في ...
- إسرائيل تُنفذ غارات عنيفة على دمشق.. ووزير دفاعها: بدأت -الض ...
- كلوب يُعلق على صفقة فيرتز: لاعب استثنائي ومركز هو التحدي!
- لا أمطار في العراق.. الجفاف يضرب البلاد ورائحة حقول أرز العن ...
- خامنئي : إسرائيل هدفت خلال الحرب إلى إسقاط النظام وإيران مست ...
- مهندس سابق في -أوبن إيه آي- يكشف عن أسرار العمل بها
- ما قصة الشبح واللون الأصفر اللذين يظهران في شعار سناب شات؟
- روسيا تتهم أوروبا بممارسات عسكرية عدوانية وتلمح مجددا للخيار ...
- خط الدفاع الأول في كشف انتهاكات قوانين الحرب


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - اعتراض إنساني.. وحقوقي...