أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...















المزيد.....

مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـــؤامـــرة؟؟؟... أيـــة مـــؤامـــرة؟؟؟...
نشرت جريدة World Tribune الأمريكية بنشرتها الصباحية البارحة, أن الحكومة الأمريكية طلبت من حليفتها وشريكتها المدللة المحمية.. حكومة بنيامين نتنياهو.. أن تساعد مقاتلي المعارضة السورية, بمنطقة الجولان السورية المجردة من السلاح الذين دربتهم أجهزة مخابراتها في المملكة الأردنية, والذين حشرتهم وطوقتهم القوات النظامية السورية, وهم بحالة ضيقة.. وبحاجة إلى من يفك عنهم المضايقات والحصار... علما أن غالب جرحاهم يعالجون داخل المستشفيات الإسرائيلية, أو بمستشفيين ميدانيين أقامهما بسرعة الجيش الإسرائيلي لهؤلاء المقاتلين ضد القوات النظامية. على حدود المنطقة العازلة من أرض الجولان السوري.
مع كل هذا الوضوح... هناك أيضا بعض أغبياء استراتيجية العمى والطرش, ممن يصرحون لا توجد أية مؤامرة ضد سوريا وشعبها وجيشها... إنه الربيع العربي!!!... آه وألف آه من هذا الربيع الذي جـر البلد إلى أكبر النكبات في تاريخه التي سببت أكثر من مائتي ألف قتيل وملايين الضحايا والمعاقين والمهجرين.. وتــركـت أكثر من نصف البلد بحالة خراب رهيب, وحرمت من تبقى من السكان من أبسط حاجاتهم اليومية من غذاء أو دواء أو مأوى آمـن... وما من أحد يمكنه أن يعلمنا مؤكدا.. متى سوف تنتهي هذه المأسـاة الإنسانية...
لماذا لا تصرح المعارضات الصالونية في الخارج, والتي طلبت عشرات المرات تدخل الناتو لضرب المرافق السورية ومدنها وطرقها ومؤسساتها الحكومية.. لماذا لا تعلن بكل صراحة تحالفها المفتوح مع دولة إسرائيل ضد ســوريا وشعب سوريا التي تدعي منذ أكثر من ثلاثة سنوات أنها تمثله... لماذا تخشى الإعلان عن هذه الخيانة الدارجة الحديثة, وهي ظاهرة تمارسها من سنين عديد من الدول أو الدويلات العربانية, والتي تدعي أنها حــامــيــة الإسلام في العالم, متنازعة فيما بينها على زعامته, نظرا لما تــدر المتاجرة بالدين من أرباح طائلة يهدرها ملوكها وأمراؤها في أفخم المواخير الأوروبية والأمريكية... بدلا من معالجة الفقر والجهل في البلدان التي يديرونها... دون أن يخجلوا كلما اجتمعوا في جامعتهم المتعبة المهترئة.. أنهم هنا لإنقاذ الشعب السوري... والشعب السوري منهم ومن خياناتهم بــراء...
هم يدفعون.. وأمريكا تدرب.. وحكومتا تركيا والأردن.. تفتح مزاريبها للمقاتلين حتى يتسللوا إلى الأراضي السورية.. وجيش إسرائيل يدعم ويرعى ويراقب... والكل يشارك بالتفجير والقتل وتشتيت هذا البلد الطيب...
بنفس التوقيت تتوسع دولة إسرائيل, محتلة بيوت المقدسيين الفلسطينيين وتهجرهم وتبعدهم وتنفيهم, مهدمة بيوتهم, لتقيم في مدينة الــقــدس نفسها, بيوتا وبنايات سكنية ومتاجر توسعية للإسرائيليين, خلافا لجميع الاتفاقات الدولية.. تزامنا مع الضغوط الأمريكية ــ الإسرائيلية ضد حكومة محمود عباس داخل ما تبقى لـه من بأندوستان وهمي مضغوط, حتى يرضى بشروط جديدة, تحجب عنه أية إمكانية قانونية لأي مطلب عن حقوق شعبه أو المساجين الفلسطينيين, في السجون الإسرائيلية... حتى تهدده, بمساعدة الولايات المتحدة, بإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية.. كمجرم حــرب... نعم يا لسخرية الحقوق... ويا ويل الإنسان العربي البسيط... قراقوش إسرائيل يحكم العالم... ويا ويل من يعترض على دولة إسرائيل.. أو ينتقد سيطرة الصهيونية العالمية على مقدرات العالم وسياستها وإعلامها... أو يتهم بمعاداة السامية والعنصرية... فيدان ويقطع عنقه ورزقه.. وينفى من المجتمع...
مع كل هذا, أصبحت دولة إسرائيل الحليف القسري, لغالب الحكام والملوك والأمراء العربان والمسلمين... أقول الحكام وليس الشعوب... لأن الخيانات من الحكام وليس من الشعوب... ولهذا السبب حتى لا تفهم شعوبنا ماذا يجري.. وكيف يتاجر بمصيرها وكرامتها وحرياتها...فتخنق الحريات والإعلام وحرية التعبير... ويفرض عليها " أطيعوا الله وأولي الأمر منكم" حتى يطغي الغباء والظلم والعتمة...
لو تبقى لدى جميع المعارضات السورية الصالونية ذرة من الوطنية... لتخلت عن مآربها ومطالبها.. وأضيف مطامعها الشخصية.. بعدما رأت ما أصاب البلد من خراب وموت وتفجير وهلاك.. وتسلل المقاتلين الغرباء.. لعادت إلى البلد وساهمت بإيجاد حلول للخلاص من هذه القوى الأجنبية, التي تقنص وتقتل وتمزق.. وســارعت لحلول سلمية ومصالحة سورية ــ سورية, تنقذ مستقبل البلد وخلاصه من خراب دائم كامل... وضياعه المخطط للهيمنة الإسرائيلية الغربية الأمريكية عليه.. وعلى العالم بأســره...
***********
مـؤامـرة؟؟؟... "ولك يا عمي حاج تقول مؤامرة"...
حسب المحقق الإعلامي الأمريكي ٍSeymour HERSH والذي نشر عدة فضائح عن الإدارات الحربجية والمخابراتية الأمريكية من حرب الفيتنام حتى الحرب على العراق وغزوه الأخير استنادا إلى خليطة عجيبة غريبة من الكذب والتركيبات.. نشر تحقيقه الأخير عن اتهام السلطات السورية باستعمال غاز ساران في منطقة الغوطة... إذ أثبت هذا الكاتب بواسطة مراسلين له على الأرض وباتصالات وتحقيقات صحفية شخصية.. أن جبهة النصرة حصلت على هذا الغاز واستعملته.. وقد وصل إليها بعلم السلطات الأمريكية, بواسطة ضابط مخابراتي عراقي سابق, من حلقات صدام حسين يدعى زياد طارق أحمد.. منذ نهاية عام 2012. وأن تقارير السيد سيمور وفضحه لهذه الحقيقة, هي التي جعلت السيد أوباما, ومنعا لردات الفعل الفضائحية العالمية, بالإضافة إلى المداخلات الديبلوماسية الروسية.. من تغيير قراره بمهاجمة سوريا عسكريا.. بعد تطبيقات وتلفيقات استعمال هذا الغاز ضد المدنيين في غوطة دمشق...مما أدى بنهاية المطاف إلى إعلامه الرئيس فرانسوا هولاند, ووزير خارجيته فــابــيوس اللذين كانا يغليان رغبة وحماسا لمهاجمة دمشق.. وإقناعهما بالتريث.. وانتظار وتحضير فرص أخرى لتطبيق أجندات وخيارات أخرى, للإطاحة بالرئيس بشار الأسد... دوما عن طريق تركيا ومساعدة السيدين أردوغان وأوغلو.. وعن طريق الأردن, بمساعدة ملك الأردن وحكومته... حيث يوجد اليوم ثلاثين ألف مقاتل إسلاموي, من جنسيات مختلفة, ترعاهم وتدربهم منظمة ال C I A, ويدربهم ضباط اختصاصيون أتراك وإسرائيليون وأردنيون... يتسلل منهم, حسب حاجات القتال على الأرض, إلى المناطق السورية, حيث تشتعل معارك ضروس... وقتلى من كل الجهات...
وها هي السنة الرابعة من هذه الحرب الآثمة المجرمة.. ضد ســوريـا... ولا نعرف متى ســوف تنتهي... ومـا أغبى من لا يــؤمن أنها مـؤامــرة ضد هذا البلد الصامد.. لأنه يصمد.. لأنه عثرة بوجه هذه المؤامرة, والتي ترسم وتخطط.. وتــنــفــجــر... لأن في بحره وعلى ســاحله مليارات ومليارات من مخزنات البترول والغاز.. لعشرات أو مئات السنين القادمة... وهنا تكمن نواة المؤامرة يا بــشــر...
مــؤامــرة؟؟؟... نــعــم إنـهـا مــؤامــرة.................
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن المرأة.. وعن الحوار... و كتاب.
- رسالة بسيطة إلى السيد سامي الذيب
- دفاعا عن مدينة كسب (السورية) في مدينة ليون (الفرنسية)
- أغنية تحيا سوريا رسالة حب
- بذكرى محمد الماغوط
- كلمات تأييد إلى السيدة نانا جاورجيوس
- مقال...و تعليق...
- كلمات إضافية إلى السيد محمد حسين يونس
- وعن القمة العربية في الكويت...
- عودة إلى سوريا... وإلى أديب سوري.
- فورد.. روبينشتاين.. وكرامة العرب المفقودة...
- رد واقعي حزين
- إني أصوت للرئيس بوتين...
- خواطر... عن سهرة سورية بفرنسا...
- والذي ينطق بالحقيقة.. يعدم!!!...
- الراهبات.. والرهبان.. وجبهة النصرة...
- وعن داعش.. والجزية في سوريا.. وهامش آخر )Bis(
- داعش.. والجزية في سوريا.. وعلى الهامش...
- عودة إلى.. برنار هنري ليفي, لوران فابيوس وشركاهم
- طوبى لمن يبحث عن الحقيقة...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...