أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غسان صابور - كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...














المزيد.....

كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 11:47
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...
إلى القارئات والقراء الأحبة...
سوف أغيب عن كومبيوتري الذي يسمونه بالعربية " الحاسوب "... ويا لغرابة هذه الكلمة.. حيث إني أعتبره شريكا لا يحاسبني على أي شيء. ولا يطالبني إلا دفع رأس اصبع صغير كل صباح.. حتى يقول لي خلال ثوان قليلة.. كالمارد الوفي الخارج من قمقم علاء الدين.. شبيك.. لبيك.. ويعود إلى قمقمه المغلق بساعة متأخرة من الليل.. بهدوء ودون أي اعترض.. وأجد أن كلمة حــاســوب, لا تناسبه إطلاقا.. نظرا لكل ما يجلب لي من خدمات من السيدات والسادة.. GOOGLE و Outlook و Facebook و ٍSKYPE وغيرهم ممن يوصلوننا غالبا بمن نشاء من أحبتنا المتفرقين بأربعة أقطار المعمورة... وخاصة السيدة Viber التي تخترق كل الجدران والممنوعات.. ونستطيع بواسطة علبة بلاستيكية خفيفة, تحمل آلاف الخلايا الدقيقة تدعى هاتف محمول Mobileيحمل كل إمكانيات ونشاطات كومبيوتري من خدمات الأنترنيت.. بشرط أن يتمكن أحبتنا المعتصمين في سوريا بلا كهرباء, شراء أمبير أو أمبيرين من جارهم السمان الذي يبيع الكهرباء المقطوعة.. بدلا من الدولة التي لا توفرها إلا لبعض المستشفيات.. وأن يستطيع الأهل شحن بطارية هاتفهم المحمول مع الفايبر... ولا تستطيع أيها القارئ أن تتصور مقدار فرح الشابات والشبان من عائلاتنا الذين لا نعرفهم.. نظرا لغيابنا البعيد الاضطراري عن البلد.. لا تتصور فرحتهم عندما ينادون " عمو غسان.. هادا أنت " بالرغم من أنهم لا يعرفون عني أي شــيء.. بالإضافة أنهم لا يتمكنون على الاطلاق قراءة مقالاتي عنهم المنشورة بالحوار المتمدن.. نظرا لأن هذا الموقع محجوب في سوريا... لــمــاذا؟؟؟.. لست أدري... غــبــاء؟؟؟... أو تحفظ من بعض الآراء الصحيحة...أو غير صحيحة؟؟؟!!!...
أعود لكومبيوتري.. أو لحاسوبي.. حسب تعلقكم وتعصبكم للغة سيبويه.. أو عدم تعلقكم وتعصبكم.. بكل انفراج على كلمة كومبيوتر.. التي تبقى انكليزية.. حتى في جزيرة الواق الواق.. أو سنغافورة.. أو باريس... أو بيروت... سوف أتركه أربعة أو خمسة أيام, لأرتاح لدى أحفادي في مدينة فرنسية أخرى تبعد عدة ساعات عن مدينة ليون التي أعيش فيها من نصف قرن... ولا أغيرها لقاء الجنة.. بالطبع الجنة الحقيقية الموجودة على الأرض حــتــمــا وحــقــا.. لا جنة الذين يفجرون أنفسهم.. ولم يخبرنا أحدهم إن وجدها وقابل الحوريات الموعودة بانتظاره...
يعني أنني سـأغيب عن الكتابة أربعة أو خمسة أيام.. سأغيب عنكم.. وعن هذا الموقع الذي أتشاكس معه ومع بعض مسؤوليه وكتابه من وقت لآخـر.. لكنهم يعرفون إني أحبهم واعتدت عليهم.. كاعتياد عجوز على زوجته العجوزة.. أو بالعكس!!!.....
آمـل بعد هذه الراحة أو النقاهة الاضطرارية.. العودة إليكم بأفكار هادئة أو أخبار تشرح الصدر.. رغــم شــكي وقلقي لكل ما يحدث من مــآس وتفجيرات وموت في غالب بلدان هذا الوطن السوري الذي تحيا وتعيش جيناته بدمي.. ولا أستطيع إلا التفكير بــه أينما وجدت...
قد يتساءل بعضكم, ولماذا لا أسافر مع كومبيوتر حديث منقول Ordinateur Portable ؟؟؟... وجوابي البسيط إني اعتدت على كومبيوتري الثابت العتيق والذي عمره.. لم أعد أتذكر... وأنا وفي لـه.. وهو ما زال يخدمني.. بــوفــاء... لمتى؟؟؟... لست أدري... لست أدري...
بـــالانـــتـــظـــار.........
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا صديقي الطيب...
- رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...
- سوريا.. وأوكرانيا...
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن
- الجمعة العظيمة
- اهتمامات المندوب الفرنسي
- - كلمة حرة -
- مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...
- دفاعا عن المرأة.. وعن الحوار... و كتاب.
- رسالة بسيطة إلى السيد سامي الذيب
- دفاعا عن مدينة كسب (السورية) في مدينة ليون (الفرنسية)
- أغنية تحيا سوريا رسالة حب
- بذكرى محمد الماغوط
- كلمات تأييد إلى السيدة نانا جاورجيوس
- مقال...و تعليق...
- كلمات إضافية إلى السيد محمد حسين يونس
- وعن القمة العربية في الكويت...
- عودة إلى سوريا... وإلى أديب سوري.


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غسان صابور - كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...