أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة... وتفسير ضروري...















المزيد.....

عودة... وتفسير ضروري...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 17:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عـــــودة... وتــفــســيــر ضـــروري...
آه , وألـف آه من التفسيرات والتكهنات وغضب بعض الأصدقاء.. وغير الأصدقاء...إثر مقالي المنشور بالحوار المتمدن, من ثلاثة أيام تحت عنوان :
" ســـــوا... وتــصــريــح شــــخــصــي "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=415300
لم يكف هاتفي الثابت أو المحمول, وجميع خدمات الأنترنت بهذا البلد الذي أقيم فيه عن استلام الاعتراضات والاستغرابات, وحتى الشتائم الثقيلة.. وأحد القراء البعيدين معتبرا إياي شــبــيــحــا محترفا ملتزما بنظام بــشــار الأســد.. علما بأنني منذ وطأت قدماي أرض فرنسا, لم ألتزم لا بأي نظام سوري, ولا أي نظام فرنسي.. ولا إله.. ولا رئيس .. ولا قــائـد.. ولا زعيم... رغم اهتماماتي المستمرة والمتابعة لسياسة البلدين.. وكانت نشاطاتي دوما براغماتية آنية مركزة على النقد والانتقاد الدائم... وخاصة بكل ما يتعلق بالأزمة السورية.. ملتصقا بها دون تردد.. متابعا جميع منابع الإعلام الملتزمة وغير الملتزمة.. والحيادية.. محافظا قبل كل شـيء على علمانيتي الراديكالية.. دون أي تراجع.. مهما كانت الظروف والإغراءات أو التهديدات والشتائم.. وكانت انتقاداتي المتكررة واضحة ظاهرة تجاه القوانين والدساتير السورية.. وخاصة بما يتعلق بــديــن رئيس الدولة.. وأن الدستور مستقى من الشريعة الإسلامية.. واضحة.. مثيرة.. انتقادية.. بلا حدود...مما كان نقطة الخلاف الثابتة و الرئيسية... وكانت غالب كتاباتي موجهة نحو السعي للوصول إلى علمانية حديثة واضحة, بهذا البلد, خلافا للعلمانية الغير واضحة, وحتى أقول العرجاء التي ادعت السلطة والنظام الحاكم في سوريا, زمنا طويلا ممارستها...
أما عن تصويتي المفترض والمرفوض قانونا.. للسيد بشار الأسد, بالانتخابات القادمة بعد اسابيع قصيرة, ولآخر مرة.. وتحديدا لولاية واحدة مختصرة لخمسة سنين بدلا من سبعة, كما يجري بالدول الحديثة المتحضرة.. ورغم جميع خلافاتي الشخصية مع نظامه فكريا وسياسيا.. فالأسباب المتعددة لهذا التصويت, الذي رآه غالب أصدقائي وغير أصدقائي, متناقضا مع أفكاري المعلنة... أسـبـابـه بــراغــمــاتــيــة.. واقعية. لأني أرى ــ وهذا رأي شخصي ــ أنه الشخص الوحيد اليوم الذي عـاش جميع الأخطاء الكبيرة من قلبها وروحها وداخلها ونكساتها ونكباتها.. من نواتها وقلبها وداخلها ومسببيها ونتائجها.. وما فتحت من طاقات وخنادق ومزاريب جهنمية ضد ســوريـا.. وهو المسؤول الأول عن اعوجاجاتها.. وهو لذلك السبب من يعرف دواءها اليوم.. وعلينا أن نعطيه خمسة سنوات لإصلاحها وعلاج سرطاناتها وتصحيح كل ما خلفت من نكبات.. وهو وحده من يتحمل جميع المسؤوليات التي خوله الدستور خلال طيلة فترة رئاسته, بتطويرها وتحسينها وتغيير ما فشل منها فشلا ذريعا.. وخاصة من الأمراض السياسية والاجتماعية والفكرية والإنسانية التي فجرتها بعض العناصر القيادية المحيطة به, والتي كانت تشكل حلقات الحماية الأولى والثانية والثالثة أو أكثر من حلقات المستفيدين (الناخرين والمنخورين) التي زرعت سرطانات الفساد طيلة فترة حكم والده وفترات حكمه... ومما لا شـــك فيه على الإطلاق أنه كانت لهذا الإنسان اليافع في بداية وراثته للسلطة المطلقة بعد وفاة والده رغبات ونظرات وأفكار حديثة مستحدثة أنكلوـ ساكسونية للإصلاح حسب الأنظمة الأوروبية الحضارية... ولكن حلقات الفساد السرطاني التي كانت الحرس المقرب من والده, والتي جــاءت بــه إلى السلطة, ضمانا لديمومة مصالحها, فجرت كل أمنيات ورغبات هذا الرئيس الشاب اليافع, وكل محاولات أفكاره الإصلاحية, زارعة عنده أن كل عملية إصلاح سوف تولد أخطارا هاما على ديمومة السلطة...
ولكنني اؤمن أنــه اليوم, وبعد كل هذه الأزمات, لا بد أنه تعلم من أين بدأ الخطأ وكيف ترعرع.. وكيف نـــخـــر... وأن عليه أن يداوي ما تسبب لهذا البلد.. وأنه ــ إن نجح بتولي الرئاسة للمرة الثالثة ــ عليه قبل كل شيء.. وبعد تنظيف البلد كليا من هذه الجحافل الإسلاموية والمرتزقة الغريبة التي فجرت ثلاثة أرباع البلد, وشتت أهاليه.. وتسببت بمائتي وخمسين ألف قتيل.. وأكثر منهم من جرحى ومعاقين.. وملايين المهجرين.. عليه ومن واجبه الأول تنظيف البلد من شروش فساد جيناتي يدوم من ستين سنة... وما زال قائما مهيمنا مسيطرا.. حتى هذه الساعة.. عائليا.. قبليا.. عشائريا.. طائفيا.. ســرطــانــيــا...
ولن تكون هذه المهمة سهلة على الإطلاق... وعليه حتى أن يضحي بنفسه.. كشهداء الأســاطير الرومانية القديمة.. في سبيل خلاص هذا الوطن.. من الفساد الذي نخر عظامه حتى الموت... ومن هذا المنطلق الفكري الأفلاطوني Platonique كانت فكرة مقالي السابقة.. وكان جوهرها.. وما زلت اؤمـن بها. لأنها يمكن أن تعطي لهذا الرئيس.. لهذا الإنسان نظرة جديدة من شعبه, قد تمسح عنه بعضا من آثــار المــأسـي التي عاشها خلال سبعة وعشرين شهرا, بعد سنوات من الصمت والكبت المخنوقين اللذين عاشهما و تحملهما هذا الشعب الطيب الكريم الصامد الساكت, لقاء نظام الأمن والأمان السائد والباهظ الثمن, والذي لم يتبق منه اليوم غير آثار الموت والموات والتدمير والخطف والاغتصاب والذبح والسحل.. وحتى الصلب لكل من يرفض شريعة داعش أو القاعدة أو جبهة النصرة.. أو غيرها من عشرات الجحافل الإسلامية التي اجتاحت هذا البلد.. عبر الأبواب والنوافذ والطاقات والمزاريب والخنادق.. والتي فتحتها ــ بتغافل غبي أو مـتـآمـر ــ عديد من أجهزة هذه السلطة المنخورة التي باعت البلد بحفنات من الدولارات الملوثة بالبترول.. والتي تتصدر صفوف المعارضة اليوم في صالونات أغلى الفنادق الاسطنبولية والأمريكية والأوروبية..........
أعرف أن كلماتي هذه سوف تغضب وتثير غضب أصدقائي وغير أصدقائي.. أكثر من مقالي السابق الذي أحاول زيادة تفسيره.. ولكنني في الوضع الحالي لهذا البلد المنكوب والذي بعد أكثر من ثلاثة سنين من حــرب آثــمــة غبية, لم تنتج عنها أية بادرة إنسانية.. أو أية مكاسب مأمولة من أية حرية أو أية ديمقراطية... بل العكس لم ينجح فيها أي من الأطراف.. ولا أية نتيجة.. سوى الخراب والجوع الفكري والبشري الجماعي.. والمرض.. وتهديم ثلاثة أرباع البلد واقتصاده... ونحن بحاجة إلى مائة سنة من السلام الأكيد والبناء حتى نعيد له صــورة إنسانية...
لهذا السبب آمل من الرئيس بشار الأسـد, بعد نجاحه بانتخابات ولايته الثالثة والأخيرة, ألا يعتصم بقصره فقط, لقيادة حاجات البلد الأولية والضرورية بهذه النكبة التي يعانيها الشعب السوري, بمرارة وصمود وألم.. بل أن يرافق جيش الوطن السوري (لا جيش بشار الأسد كما تعلن على نشراتها وسائل الإعلام المحرضة) الذي بقي أفضل وآخر درع لحماية البلد... بكل عمليات تحرير المدن والقرى السورية.. حتى النهاية...وبعدها... وبعدها تحرير كل مؤسسات الدولة من ســرطانات الفساد الرهيب الذي نخر وما زال ينخر عظامها حتى هذا الساعة... وبذل كل جهوده لبناء ســوريـا جديدة... وجـــيـــل سياسي جديد يتابع أثناء مدة ولايته الجديدة هذه.. وبعد نهايتها بناء قواعد وتشريعات وقوانين علمانية حقيقية جديدة واضحة كاملة... لبناء مستقبل واضح آمـن جديد... لــوطن ســوري مــوحــد آمـن جــديــد.............
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكـارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي ووفائي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوا... تصريح شخصي...
- عرقلات مدسوسة... ودعاية سوا !!!...
- اعتراض إنساني.. وحقوقي...
- كلمة رثاء لمدينة حمص السورية
- الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في سوريا...
- إحراج... وتساؤل؟؟؟!!!...
- كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...
- يا صديقي الطيب...
- رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...
- سوريا.. وأوكرانيا...
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن
- الجمعة العظيمة
- اهتمامات المندوب الفرنسي
- - كلمة حرة -
- مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...
- دفاعا عن المرأة.. وعن الحوار... و كتاب.
- رسالة بسيطة إلى السيد سامي الذيب
- دفاعا عن مدينة كسب (السورية) في مدينة ليون (الفرنسية)


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة... وتفسير ضروري...