أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...















المزيد.....

الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــفــوتـبـال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...
الفوتبال.. أو لعبة كرة القدم Football هذا المخدر الجديد الذي سيطر على عقول البشر منذ نهايات القرن التاسع عشر.. في أكتوبر 1863 وازدهر في بدايات القرن العشرين... ليس تاريخ هذه اللعبة التي تهمني.. بقدر اهتمامي من واقعاتها واهتمام البشرية فيها.. أكثر من اهتمامها من الأبحاث العلمية أو تطور الحريات الإنسانية... وأن لاعب كرة قدم من الدرجة الثانية يمكنه أن يربح مليون دولار في الشهر الواحد.. بالإضافة إلى عائدات التلفزيون والدعاية ألخ.. ألخ...... وأن هناك شركات ومؤسسات عالمية لبيع اللاعبين والمدربين من ناد إلى ناد.. تفوق أرباحها وعمولاتها مبالغ تفوق التصور... كسوق نخاسة هوليودي واسع...
كل هذا لا يهمني على الإطلاق...
من هذه الواجهة التي تشغل العالم اليوم.. هو الاهتمام الموجه دوليا وعالميا إلى بطولة العالم التي تدور كل هذا الشهر والأيام التي تتلوه, حول بطولة العالم لهذه اللعبة, والتي تنتج وتضخ مليارات الدولارات.. تدور حاليا في البرازيل... والعرب العربان؟؟؟... والعرب العربان أين هم من كل هذا... العرب النفطيون.. شيوخ الدشداشات والمنفخات الذين اشتروا الجامعة العربية, والتي أصبحت مرتعا ومزرعة لتربية التيوس.. وخدمة الصهيونية العالمية.. يشترون أغلى نوادي الفوتبال الأوروبية بالمليارات... بدلا من بناء الجامعات العلمية والمستشفيات الضرورية في البلدان العربية أو الإسلامية الفقيرة... وليس عندهم لاعب أو ناد عالمي عربي واحد.. ودون السعي لخلق نواد أو فرق عربية.. تستطيع أن تصل إلى منصات البطولة.. بهذه اللعبة التي أصبحت أول نافذة دعاية عالمية...
دفعوا مليارات (برطيل) وشراء ذمم أعضاء ال FIFA المؤسسة العالمية التي تدير شؤون الفوتبال وبطولاته العالمية, حتى تدور البطولة في الدوحة عام 2022.. وطبل الإعلام العالمي بفضائحهم ومناوراتهم وأموالهم المشروعة والغير مشروعة, حتى يربحوا اختيار بلدهم لبطولة هذه اللعبة المنتشرة التي تقيم العالم ولا تقعده... بعد أن صرفوا مئات المليارات بتسليح جحافل الإرهاب في سوريا وليبيا والعراق وغيرها من البلدان التي اجتاحها فيروس ما سمي ألف مرة "خطأ الربيع العربي"...والتي ما زالت حتى هذا المساء تنشر التعدي والقلق والموت على أبواب دمشق وبغداد... حتى أزكمت روائح فضائحهم بكل إعلام عواصم العالم... وذلك دون أن يكون لديهم أي فريق رياضي أو علمي أو فكري.. لـه أي أســم يمكن للعرب أن يرفعوا بـه شموخهم وعزتهم في المحافل الدولية... أمـا فضائحهم في المواخير والكباريهات.. ورغم كل ما يبذلون من جهد وأموال طائلة.. فهي مع الأسف المحزن, تملأ كل صحف الفضائح الأوروبية والأمريكية.. كل يوم.. كل يوم... وهم الأول في العالم.. بكل ما يتعلق بالجنس وفضائحه ومشاكله وبئس أحداثه وسمعاته السيئة...
خلال الخمسين سنة الأخيرة هل سمعتم أن حكام السعودية أو قطر أو غيرهم من أمراء أو شيوخ الخليج النفطي (ولا أقول العربي أو الفارسي) قد اهتموا بمشروع إنساني أو علمي.. غير شـراء الأندية الرياضية والقصور والسيارات والمواخير في العالم.. دون أن ننسى تمويلهم لبناء الجوامع الضخمة المثيرة التكاليف.. بالمدن الأوروبية العلمانية.. أو في المدن والقرى الإفريقية التي تحتاج إلى مستشفيات ومدارس وطعام أكثر من حاجاتها لمدارس.. ويمكنها أن تكتفي بمساجد من طين.. وأن تبني مدرسة وتطعم أبناءها وجبة في اليوم... لأنهم منذ خلقوا وصاروا ممالك وإمارات ومشايخ.. يفضلون الغباء على الذكاء.. وأن تبقى بطون أطفال العالم الذي يحيط بهم جـــائــعـــة...
بدلا من شراء نواد لكرة القدم ومواخير ومؤسسات وماركات وشوارع كاملة في أوروبا.. لماذا لم يخلق هؤلاء العربان جامعات علمية ومؤسسات تسعى لتطوير الحضارة والتغذية ومحاربة الفقر في البلدان العربية... حتى ننهض ونستيقظ من غبائنا الذي يدوم من خمسة عشر قرن.. بلا أي تطور حضاري... عندما استيقظ العالم وتطور وسعى نحو الأفضل للإنسان؟؟؟... لماذا بدلا من صرف المليارات لقتل أكبر عدد من السوريين أخوتهم وأبناء عمهم وحاضنيهم أيام مذلاتهم ومحنهم... لماذا لم يسعوا إلى تطوير الأنظمة والحكومات في العالم العربي.. بأشكال سلمية تعاونية.. كما يحصل دوما داخل العائلات الذكية الواحدة, والتي تملك شروشا وجينات أصيلة محصنة جيدة.. بدلا من التآمر بين بعضنا البعض وتقتيل بعضنا البعض.. بالمئات.. بالألاف.. وتشريد وتمزيق شعوبنا.. حتى أصبحنا نفايات وزبالات العالم.. ونــســاؤنـا مـومـسـات كل بلاد الجوار... وانتم يا ملوك.. يا حكام.. يا أمراء.. يا شيوخ العربان.. لم تكونوا أبدا بأي يوم من أقدم التاريخ حتى اليوم مــثــالا أو قدوة لأية وقفة عــز تقتدي بها شعوبكم.. بل كنتم دوما بقلب مزابل المؤامرات والخيانة والدس والفتنة.. وتعذيب الأحرار والمفكرين.. وقتلهم وتقتيلهم.. حتى يخنق الفكر.. ولا يسود سوى الجهل والغباء بين شعوبكم.. مما أدى إلى قمة تــآمركـم على شعوبكم وما تبقى من آثــار تاريخ هذا المشرق الذي نشر في الماضي أجمل الحضارات الإنسانية على العالم كله.. فجررتموه إلى خنادق الوحل والعتمة.. وبعتم أجمل وأقدس ما نملك.. بعتم فلسطين إلى الصهيونية العالمية.. حتى تتعربشوا بكراسيكم الــتــاخــة...
واليوم.. واليوم تتلهون وتلهون شعوبكم بالفوتبال.. حتى ننسى خياناتكم ومؤامراتكم وأحكامكم.. وما غرستم في التاريخ وفي أجسادنا من متاعب ومصاعب...
أنظروا اليوم.. أو بأي صباح إلى وجوهكم بأيـة مــرآة... سوف لن تعكس لكم سوى آثــار خـيـانــاتـكـم.. على وجوهكم الحزينة المرتجفة المريضة المتعبة...
حذاري.. حذاري.. إن استيقظت شــعوبــكــم يا بني الصحراء والبترول... ولهذا تداومون على تسميم دمائها بالغباء حتى لا تستيقظ...
لا يــمــكــن أن يدوم علينا هذا المساء المعتم...............
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي ووفائي وولائي.. وأطيب تحية صادقة مهذبة...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحاديث.. تساؤلات.. وخواطر...
- ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...
- عودة إلى مانيفيست الحوار المتمدن
- شتائم -سورية-...
- الانتخابات السورية... والقرية الناتوية!!!...
- كلمة حرة... لإنسانة حرة
- تحية وتأييد إلى سيدة بن علي
- هل تعرفون قصة مهدي نموش؟؟؟!!!...
- العجوز العاهرة...
- رد للمعارض السوري صلاح بدر الدين
- آخر توضيح وتفسير.. للأصدقاء وغيرهم...
- الشرعية... واللاشرعية!!!...
- رسالة قصيرة إلى البابا فرانسوا...
- موطني... عودة... عودة إلى الوطن الأم...
- عودة... وتفسير ضروري...
- سوا... تصريح شخصي...
- عرقلات مدسوسة... ودعاية سوا !!!...
- اعتراض إنساني.. وحقوقي...
- كلمة رثاء لمدينة حمص السورية
- الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في سوريا...


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...