أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - العجوز العاهرة...















المزيد.....

العجوز العاهرة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــعــجــوز الــعــاهــرة...
الــعــجــوز... العجوز العاهرة...العجوز العاهرة التي أريد أن أحدثكم عنها هذا المساء.. عمرها خمسة قرون.. وما تزال تعيش من امتصاص دماء الشعوب.. شــعــوب الغلابة...
هذه العجوز اكتشفها البحار المدعو كريستوف كولومب, المولود في جمهورية جنوى في ليلة الحادي عشر والثاني عشر من شهر أكتوبر سنة 1492 ميلادية... ظانا أنه اكتشف الهند الشرقية... ورغم أن كريستوف كولومب كان إيطالي المولد والجنسية (جمهورية جنوىGenova) ولكن رحلته المغامرة كانت ممولة من ملكة وملك اسبانيا المعروفين آنذاك بقوتهما في مجالات الثروة والسياسة.
Isabelle de Castilles & Ferdinand d’Aragon
وبعد سنوات قليلة معدودة, بدأ محترفو القتل والتبشير المسيحي اجتياح هذه القارة.. في البداية لحساب ملكة وملك اسبانيا...ثم للعديد من ممالك البرتغال وفرنسا وانكلترا وهولندا.. وغيرها من الممالك الأوروبية آنذاك.. ممالك تتقاتل فيما بينها البعض.. متسابقة على من يقتل أكثر وأكثر من سكان القارة الأمريكية الأصليين... الهنود الحمر...
وبعد سنوات بدأت الحروب بين الدول المستعمرة نفسها, على اقتسام خيرات هذه الأراضي الجديدة, متابعة إفناء السكان الأصليينGénocide بمئات الآلاف وتهجيرهم وتجويعهم.. حتى سيطرة انكلترا على حصة الأسد من هذه الأراضي الواسعة الخيرة...
وتتابعت الهجرات بمئات الآلاف من أوروبا القديمة كلها... غالبا هجرات فقيرة.. أو هجرات منفيين محكومين لأسباب دينية أو جنائية... وأول الأسباب كان غالبا الفقر والبحث عن مجالات معيشية اقتصادية أو طاقات حياتية وحريات جديدة... هجرات تتابع قتل السكان الأصليين.. للاستيلاء على أراضيهم الواسعة الخصبة... ورأينا كلنا في الخمسينات من القرن الماضي, كيف أن السينما الهوليودية كانت تمجد دوما قتل الهنود الحمر من قبل المهاجرين الأوائل الأوروبيين, معتبرة الهنود الحمر أدنى من الحيوانات الكاسرة.. والإنسان الأبيض رسول محبة وحضارة وسلام... كذب متواصل.. ما زالت تتابعه أمريكا حتى أيامنا هذه.. رغم الترتيبات المفتعلة لانتخاب رئيس أسود يدعى باراك حسين أوباما.. الذي فاق تردده وافتقاد آرائه وحكمته السياسية, كل الرؤساء الذين توالوا قبله...
ثم بدأت الحكومة الملكية البريطانية المركزية, من العاصمة لندن تفرض ضرائب باهظة على السلع الاستهلاكية منذ سنة1688.. وخاصة على الشاي والكحول.. وكانت ضريبة الشاي المستورد من الهند المستعمرة البريطانية, تتفاقم وتتكاثر.. فاندلعت ثورات متفرقة ضد الحكام الانكليز.. كانت تقابل بشراسة وفظاعة.. حتى تفاقمت ثورة شاملة بكل المستعمرات الانكليزية في أمريكا مطالبة بالاستقلال واحدة تلو الأخرى.. حيث شارك فيها الكونت الفرنسي الشاب لافاييت
Conte de LAFAYETTE (6 septembre 1757 – 20 Mai 1834)
وأخيرا وبعد حروب طويلة ضروس أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية استقلالها عن بريطانيا في الرابع من شهر تموز 1776 ... ولايات عرقية كانت تعتبر العبيد السود المخطوفين والمستوردين من القارة الإفريقية.. كالأملاك الشخصية.. لا وجود لهم ولا حقوق.. يباعون ويشترون كالأبقار والأغنام.. يموتون من الطغيان وشراسة العمل وأرباب العمل من أصحاب مزارع القطن الواسعة.. طيلة سنين وسنين... حتى وصول الرئيس أبراهام لينكولن إلى سدة رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عام 1860 أعلنت ولايات الشمال الأمريكية انشقاقها عن الاتحاد, لأن سياسة لينكولن المعلنة كانت تحرير السود من العبودية وعتقهم.. ودفع أجور للعاملين منهم عند الأسياد.. بينما كانوا يباعون كالبقر. واندلعت الحرب بين الشمال والجنوب... حرب سببت ملايين الضحايا.. حيث اغتيل ابراهام لينكولن بأول تجديد له بولايته الثانية... حتى اصبح اغتيال الرؤساء بهذا البلد.. عادة دارجة...ولم يتوقف استعباد السود بأمريكا.. ومتابعة قتل الهنود الحمر جماعيا... رغم الوعود التي كانت تعطى للشعبين, سواء باحترام ملكيات أراضي الهنود الحمر.. أو حقوق المواطنة للسود... حتى وصول جون كينيدي للحكم... والذي تــم باغتياله أيضا... لأنه أراد إيقاف الحرب في فييتنام.. وتغيير سياسات الولايات المتحدة الاستعمارية الرأسمالية الحربجية... ســيــاســة لم تتغير مبادئها حتى هذه الساعة, من جميع الرؤساء الذين تــواردوا وتــوالــو بعد كينيدي, واحدا واحدا, من جمهوريين أو ديمقراطيين.. وما كلمة جمهورية أو ديمقراطية بهذه الدولة الأولى في العالم, سوى حبر على ورق, وكلمات دعاية مركبة مصبوغة ملونة.. لاستهلاك الغلابة في الولايات المتحدة وفي العالم... ومن يملك محطات التلفزيون والإعلام, يقرر سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في الداخل وفي الخارج.. والشعب يتبع كالغنم.. وشعوب العالم تتبع كالغنم... والجدير بالذكر أن جميع رؤساء العالم العربي والعالم الإسلامي, وحتى أشدهم عداء لها في الظاهر.. يرسلون أولادهم إلى مدارسها وجامعاتها.. ويتعالجون في مستشفياتها.. ويخزنون كل ثرواتهم المشروعة وغير مشروعة في بنوكها.. وحتى يرسلون كامل عائلاتهم للعيش فيها.. بعد أن يشتروا بمختلف ولاياتها أفخم الممتلكات.. وأمام شعوبهم يدعون متفاخرين أنهم أعداؤها ويحاربونها... لذلك أشكك بنزاهتهم جميعا.. (قــشــة لــفــة) دون أي استثناء.. وأشــك بولائهم ومصداقيتهم تجاه أوطانهم ومواطنيهم... وبخطاباتهم المزيفة الكاذبة العرجاء... وملوكنا وأمراؤنا وشيوخنا اليوم.. أصدق مثال كراكوزي لما أبدي...
هذا البلد الذي يمثل الدفاع عن الحريات والديمقراطية في العالم.. والذي ليس له أي تاريخ ولا أية حضارة أو ثقافة عميقة, غير القنبلة الذرية والهامبورغر والكوكاكولا, والذي يحمل تاريخه محو هيروشيما وناغازاكي في اليابان بالقنابل الذرية بنهاية الحرب العالمية الثانية الثانية, والملايين من البشر الذين سممهم بالفيتنام إلى نهاية عمرهم.. دون أن ننسى الهنود الحمر والسود... والذي انضوى منذ بداية القرن العشرين بقلب المؤامرة الصهيونية العالمية ضد العالم أجمع.. وما رأينا من نتائج مؤامراته في العالم العربي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. وما حركت مخابراته في بلداننا العربية عامة.. وفي ســــوريــانــا خاصة.. تدعو كل مواطن حــر شريف منا ألا ينسى أو يسامح كل المؤامرات اللاإنسانية التي حاكتها كل حكومات الولايات المتحدة الأمريكية ضدنا, خدمة للمؤامرة الصهيونية العالمية وتسهيلا ومؤازرة كاملة لها.. كما لا يمكنه ولا يمكننا أن نصدق أبسط أقوال ممثلي هذه الدولة التي شددت وضاعفت مؤامراتها لتفجير سوريا وكل بلدان الشرق الأوسط.. حتى تــؤمــن الخارطة التي توسع دولة إسرائيل على حساب شعوبنا المذبوحة المقتولة.. وكل ما تفجر من نكبات بهذا البلد.. سوريا الجريحة المتفجرة المنكوبة.. وكل ما وقع بالعراق البائس اليائس.. من تفجيرات عشائرية طائفية إثنية.. هو من صناعة مخابرات وإعلام وجواسيس والخونة المحليين العاملين لهذا السرطان الأمريكي ــ الصهيوني... أو هل رأيتم ما يحاول هذا الهيكل السرطاني مع روسيا.. لأن بـوتين رفض ديكتات مؤامراتهم.. فضربوه على خاصرته في أوكرانيا بحجة الدفاع عن الحريات والديمقراطية... وأغرار العالم يصدقون ويصفقون.. وعميل أمريكا وصهيونيها ذو القميص الأبيض المفتوح برنار هنري ليفي, يطبل ويزمر ويصفق لمؤامرات هذه الدولة ـ السرطان.. ويدعو الغلابة ويحمس ويــجــر صديقه فــابــيــوس للسير في ركابها.. والمشاركة بمشروع متابعة قتل العربان لبعضهم البعض.. والروس والأكرانيين لبعضهم البعض.. بعد أن مزقوا العراق.. بعد أن مزقوا يوغوسلافيا.. بعد أن مزقوا ســوريا, بجحافل إسلامية هم اخترعوها بأموال بترولية خليجية غبية.. هم خلقوا أمراءها وملوكها... ونحن نسير وراءها كالغنم.. العالم يسير وراءها كالغنم.. أوروبا تسير وراءها كالغنم... ولا صوت إعلام واحد يتحرك ليقول Stop.. كــفــا... أي إعلام في أوروبا اليوم يجرؤ القول كفا لهذا الغول الأمريكي ــ الصهيوني.. وكل الإعلام طابة بأيديهم.. كغالب فرق كرة القدم العالمية بأيديهم.. لأنه أفيون الشعوب الجديد.. وبه يلهون شعوب الغلابة عن جرائمهم اللاإنسانية العالمية... وتنفجر الدول وتموت شعوب.. بينما المباريات تلهيهم عن كل الحقائق وكل المجازر... وتطبع الدولارات بالمليارات وبالأطنان.. دون تغطية.. دون قيمة.. وتشتري الضمائر.. وتباع الخيانات والقوميات والأوطان في سوق النخاسة... وفي نفس الوقت شعوب كاملة تسحل وتقتل.. وتذهب باختيارها إلى المسالخ.. كأنها ذاهبة إلى مهرجانات The Voyce أو إلى تهريجات Arab Idols الكراكوزية المركبة المضحكة.
هذه المرة وهذا المساء بالذات... لم يتبق عندي أي شــيء أو أي أمـل لشعوبنا التي تموت في اليوم الواحد ألف مرة... رغم أني أشــاهد بعضا من أرتال شعوب بلدي.. مصفوفة للانتخابات الرئاسية.. وأنها تهزج وترقص وتــأمـل نهاية مآسيها... ليس عندي أي شـيء أقوله لهؤلاء المنتظرين.. أتمنى لكم أن تصـلوا إلى الحقيقة وبعض من الحريات.. وبعض من الديمقراطية... وأن تــكــف أمريكا والصهيونية العالمية مؤامراتها عنكم... من يدري؟؟؟... من يدري؟؟؟... قد ينقلب السحر على الساحر... ولكن على المسحورين من قرون طويلة بالدين وخدر الدين أن يـــســـتـــيـــقـــظـــوا!!!.................
نقطة على السطر...
**********
لا بد أن الاختصاصيين بالتاريخ الأمريكي, سوف يصعقون لاختصاري تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بصفحات قليلة... أعطيهم كل الحق وأترك هذه التفاصيل الملونة المزهرة الملطفة لهم.. وإني أحترم الشعب الأمريكي المؤلف اليوم من شعوب الأرض كلها.. ولكنني لا أستسيغ على الإطلاق تعديات حكوماته الاستعمارية وأنظمتها الرأسمالية كلها وتعدياتها على شعوب الأرض كلها, طيلة تاريخها.. وحتى تدخلاتها لإنقاذ بقية الدول أو الشعوب.. كانت دوما عبر التاريخ لخدمة مصالحها الرأسمالية الابتزازية.. وخدمة مؤسساتها الحربجية الانتاجية...
فــقــط.. لا غـــيـــر!!!...
للقارئات والقراء الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي ووفائي.. وأصدق تحية طيبة عطرة مهذبة...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد للمعارض السوري صلاح بدر الدين
- آخر توضيح وتفسير.. للأصدقاء وغيرهم...
- الشرعية... واللاشرعية!!!...
- رسالة قصيرة إلى البابا فرانسوا...
- موطني... عودة... عودة إلى الوطن الأم...
- عودة... وتفسير ضروري...
- سوا... تصريح شخصي...
- عرقلات مدسوسة... ودعاية سوا !!!...
- اعتراض إنساني.. وحقوقي...
- كلمة رثاء لمدينة حمص السورية
- الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في سوريا...
- إحراج... وتساؤل؟؟؟!!!...
- كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...
- يا صديقي الطيب...
- رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...
- سوريا.. وأوكرانيا...
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن
- الجمعة العظيمة


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - العجوز العاهرة...