أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الامبراطور و الخليفة















المزيد.....

الامبراطور و الخليفة


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإمــبــراطــور و الــخــلــيــفــة...
أتــســاءل... أتساءل منذ مساء البارحة.. وهذا التساؤل يقلق عقلي وجسدي.. وأنا بهذا العمر لا أتحمل القلق... وأرغب دوما إيجاد جواب مقنع لتساؤلاتي... خاصة بكل ما يتعلق ببلد مولدي ســوريـا... لأنني رغم ابتعادي عنه من زمن بعيد طويل.. أحمل جيناته بدمي.. وما زلت أعتبر حياته ووجوده وسلامته.. عــزتــي وكــرامــتــي... وواجب طبيعي إنساني.
تســاؤلـي؟... تساؤلي بسيط ومعقد بنفس الوقت... لأنه يتعلق بشخصيتين تشغلان اليوم الاعلام العالمي والعربي : السيد باراك حسين أوباما, امبراطور الاستعمار الجديد, والسيد أبو بكر البغدادي, أو الخليفة ابراهيم, أمير داعش, أو خليفة الدولة الاسلامية في العراق والشام.
أتــســاءل... أتساءل ماذا يربط هذين الرجلين؟؟؟... لا يهمني على الاطلاق ما يحملان من اسمين إسلاميين أو عبريين أو من أي مذهب آخر.. لأنني كما تعلمون من مئات مقالاتي المنشورة, أنني علماني راديكالي, منذ تعلمت القراءة والكتابة.. وبدأت أفكر. إنما تساؤلي لماذا يحملان كلاهما هذا الحقد وهذا الأذى وسواد القلب والفكر تجاه هذا البلد الذي ولدت فيه.. ســــوريـا.. علما أنهما لا يربطهما به أي رابط أو قرابة, أو ثـأر أو تاريخ أو علاقة قديمة أو حديثة أو ما يثير أية مشكلة إنسانية... ومع هذا حقدهما التاريخي ضد ســوريا وشعبها وأرضها وآثارها وتاريخها وإنسانيتها وحياتها وحضاراتها,.. فاقا حــقــد نيرون وجنكيز خان وتيمورلنك... وجميع جزاري التاريخ الذين عــبــروا هذا البلد... لماذا؟؟؟... وما الذي يدفعهما بشكل مشترك.. ما هي الشهوة الإثارية المشتركة Fantasme... لا أرى فيها سوى أن الاثنين كانا خلال العشر سنوات الأخيرة فبركة ظهرت من العدم.. واشتهرت وتقدمت وحصلت على رؤوس قمم الإعلام.. تدفعها إلى مراكز القوى الجديدة التي تحرك الحروب وقوى السيطرة في العالم.. الأول اصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية, ولم يكن معروفا.. وصل إلى الرئاسة.. تدفعه هذه القوى.. وجددت ولايته.. ولم يكن الأفضل... والثاني اشتهر.. لأنه يقود ويملئ صفحات الإرهاب والترهيب والخوف أينما يعبر... وأينما يعبر ويتابع... ناشرا الموت والفظائع.. طريقه مسهل معبر... ورغم المئات القليلة من المقاتلين الإسلامويين الدمويين الذين يحيطون به من عرب وأجانب... تهرب وتفتح له الطريق جيوش نظامية تفوقه عددا عشرات المرات...تاركة له أسلحتها ودباباتها وتقنياتها ومئات السيارات الرباعية الدفع.. حتى أنه استولى على ملياري دولار لما (فتح) مدينة الموصل, من بنكها العراقي المركزي كأنه وزير مالية العراق أو رئيس جمهوريتها..أو سيد العالم... وبملياري دولار.. بالإضافة إلى أبار البترول الاستراتيجية التي يحصل عليها ويسيطر عليها.. يمكنه التعامل مع كافة المافيات الحربجية العالمية.. وتجنيد آلاف العاطلين عن العمل المرتزقة... وشراء ما يشاء من الأسلحة, رسميا أو في سوق التجارة الحربجية السوداء...
الإثنان... الاثنان يكرهان سوريا... ويرغبان تفجير كيانها.. وخاصة تهجير شعبها...والاثنان راضية عنهما.. مباركة لهما حكومة إسرائيل.. والصهيونية العالمية.. بتشجيعها وصمتها.. وحتى التطبيل والتزمير الأمريكي المنفوخ أن الطيران الأمريكي ضرب قوات لداعش بمنطقة إربيل التي تقع تحت السيطرة والحماية الكردية... كذبة تفاصيل إعلامية مستورة, لإعطاء داعش مزيدا من الهيبة والاحترام الإسلامي... وتسهيل انسحاب عدد من الخبراء العسكريين الأمريكان بالمنطقة الكردية التي وقع بها خلاف نفوذ بين مصالح الأكراد, والمهمات الجديدة التي أوكلت لداعش في سوريا والعراق... من تخطيطات متوسطة وبعيدة المدى.. لا أكثر ولا أقل.... وكل ما يذاع... تمويه وضباب لمحاولات تغييرات استراتيجية بالمنطقة... وضحك على لحى الأغبياء.
*********
علمت هذا الصباح من راديو RTL أن السيد لوران فابيوس, وزير الخارجية الفرنسية سوف يذهب لعدة ساعات إلى مدينة إربيل بعد زيارة سريعة خاطفة لبغداد.. دعما للتحركات (الإنسانية) الأمريكية بهذه المنطقة, ويرى مع السلطات المحلية ماذا تستطيع الحكومة الفرنسية تقديمه للمائة ألف لاجئ عراقي مسيحي والمائتي ألف لاجئ عراقي يزيدي الذين اضطروا للهرب والتجمع حوالي مدينة إربيل, هربا من مقاتلي داعش الذين قتلوا وروعوا الآلاف منهم. سواء في الموصل أو في قراقوش أو في مدن وقرى عراقية أخرى أثناء دخولهم, وبكل سهولة لهذه المناطق...
حكومات الولايات المتحدة الأمريكية والفرنسية والبريطانية.. تتكلم اليوم عن مساعدات إنسانية فقط.. يعني بطانيات.. معلبات غذائية.. وبعض الأدوية وبعض أطباء بلا حدود.. هذه هي المساعدات.. فقط لا غير... لأن الإمبراطور أوبــامـا, بعد القصف الجوي المحدود ضد بعض قوات داعش, لتمرير قوافل الخبراء العسكريين الأمريكان من المنطقة.. قرر باستراتيجيته الذكية, ألا تدخل عسكري أمريكي على الأرض... إذن إنقاذ المنطقة من جحافل داعش.. وإنقاذ مئات الآلاف من اليزيديين والمسيحيين... سوف يكون... فقط.. لا غير!!!...
خبر آخــر... سمعته من محطة راديو RTL هذا الصباح... بمناسبة الانتخابات الرئاسية التركية.. نعتت هذه المحطة ولأول مرة السيد أردوغان الذي يتقدم لمنصب رئاسة الجمهورية التركية بكلمات جديدة لأول مرة : ســلــطــوي ــ إسلامي Autoritaire – Islamiste . عجبا... وألف مرة عجبا... أردوغان الصديق المدلل للدول الأوروبية وفرنسا خاصة... أردوغان سلطوي ــ إسلامي؟؟؟... ماذا يحدث؟؟؟... هل كفت أوروبا وأمريكا والصهيونية العالمية عن دعمه... أم أنها مناورة (تقنية) من تحت الطاولة لدعمه ــ انتخابيا ــ أمام شعبه... وإظهاره لمدة الانتخابات الرئاسية عدو الغرب وضحية إعلامها... أم أن سياسة خربطة الأوراق الاستعمارية ــ الرأسمالية.. مستمرة في المنطقة.. حتى يستمر القلق والتساؤل وعدم الاستقرار؟؟؟!!!.........
************
على الهامش :
ــ وجهت لي صديقة قريبة غالية...غالية جدا... مختصة بالكتابة والإعلام.. وجهت لي انتقادات شبه يومية متكررة.. بأنني أكثر من كتابة المقالات المرسلة للحوار. وأن علي ألا أرسل أو أنشر أكثر من مقال واحد في الأسبوع أو حتى كل عشرة أيام.. حتى لا أبعد القراء عما أكتب. وأن غالب الكتاب المشهورين,.. يرسلون ما يكتبون للمواقع والصحف ودور النشر قطرة.. قطرة...
فجوابي إليها.. أنني أكتب.. كما أجوع أو أغضب.. كما أعشق.. أو أثور.. آنــيــا... لكل حدث.. وخاصة لما يجري في بلد مولدي ســوريــا والمشرق.. أو بأية بقعة من العالم.. كل دقيقة وكل لحظة.. وكل نكبة أو كارثة.. ينفجر فكري وكومبيوتري.. ولا أستطيع خنق أحاسيسي.. بالإضافة.. بالإضافة أنني لا أبحث عن أية شــهــرة.. وخاصة بعد هذا العمر المليء المتعب.. أكتب.. أكتب كما تثور مشاعري... وعندما أكتب أريد أن يعرف العالم الصامت والحيادي.. ماذا يحدث في العالم الآخر.. العالم المنكوب.. والذي يخفي الإعلام الموجه كل حقيقة حقيقية.. عنه.. وذلك رغم بـسـاطة إمكانياتي.. ولو أنني قد لا أملك كل الحقيقة... ولكنني أعبر عن مشاعري وأحاسيسي وتحليلاتي الآنية... فــشــة خلق... لا أكثر... لأنني أعرف ــ مــســبــقــا ــ أن كل ما أكتب صــرخــة في وادي الطرشــــان.. وخاصة في وديان الــعــربــان!!!.................
بـــالانـــتـــظـــار........
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب وأصدق تحية مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابن عمنا.. باراك حسين أوباما
- الخلافة و التخلف...
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري
- تعليم التعذيب للأطفال...
- خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الامبراطور و الخليفة