أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - معايدة؟... لا معايدة...














المزيد.....

معايدة؟... لا معايدة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أتساءل يا أصدقائي الأحبة إن كنت أعايدكم بهذا العيد الفضيل, بعد غـزة والموصل... أتساءل إن كانت أفكاركم وقلوبكم بحالة استقبال أية معايدة؟... أتساءل وأتساءل إن كان أطفال بلد مولدنا الغالي ســوريــا, سيظهرون بألبسة زاهية , ومدينة حــلــب السورية الصامدة اليائسة.. بلا ماء.. بلا كهرباء ولا دواء... والخليفة إبراهيم(أمير داعش وفاحش وشركاهم) طرد كل أخواننا المسيحيين من مدينة الموصل العراقية وفجر كل كنائسهم.. وحتى التي صنفتها الأمم المتحدة تراثا عالميا تاريخيا... بعد أن أمــر بختان جميع النساء والفتيات الباقيات بهذه المدينة الخاضعة اليوم ــ بصمت مخجل من حكومات العالم ــ لجنون فرماناته الإســلامـيـة العجيبة الغريبة النيرونية المجنونة...
كم أريد أن تعود بعض الفرحة البسيطة لقلبكم ولقلبي.. حتى نأمل بعض السلام لسوريا والعراق وليبيا وفلسطين وما تبقى من بلاد العرب المنكوبة.. وأن نأمل بعض البهجة وبعض التآلف والأمان... ولو بضعة أيام قليلة.. حتى نفكر خلالها بحكمة وعقل واتزان.. لماذا وألف مرة لماذا نتابع من سنين قتل بعضنا البعض لحساب الأمريكي والصهيوني ولكل من خطط لموتنا, وتفجير ما تبقى من آثار حضاراتنا وبلداننا.. واختار لنا إلها وشرائع تعيدنا إلى ظلامة التاريخ ألف مرة في اليوم.. بدلا من السعي الجدي المتواصل إلى دخولنا الطبيعي والإنساني في مــســيــرة الحضارة والحريات والسعادة الإنسانية.. كبقية البشر؟؟؟...
كم مهاجر هارب من الموت في بلدان مولدنا, يستطيع اليوم العودة إلى البلد, حتى يشارك مع من تبقى من أهله هناك... هناك في الشوارع القديمة.. وحتى التي كانت ملونة مستدحثة مرونقة.. ولم يبق منها سوى أحجار الخراب المهدمة.. وعشرات القناصين من جهات مختلفة بلا سبب.. تنتظر أي عابر إنسان أو حيوان.. حتى تخطف منه الحياة بلا سبب.. لأنه إنسان آخـر...
كم كنت أتمنى أن أكون هذا اليوم بالذات في اللاذقية أو الرقة أو حلب أو منبج أو دير الزور أو الحسكة... أو في الموصل أو في قلب غـزة أو رام الله أو طرابلس أو بنغازي أو الإسكندرية أو القاهرة.. وكم أحــلــم برؤية أطفال من كل أجناس البشر والطوائف يضحكون ويضحكون.. يتبادلون الحلوى والهدايا والكلمات الطيبة الناعمة بلباسهم الجديد الزاهي... ولكن الشوارع خالية.. والموت ســيــد المكان ولا شيء آخــر...
يا أصدقائي.. كم أتمنى أن نحاول معا بدلا من معايدات مزيفة مصطنعة, أن نفكر معا كيف ولماذا وصلنا اليوم إلى قلب الظلمات والنكبات والشرائع المهبولة التي لا تعرف سوى القتل والقتل مبدأ وطبيعة وعادة.. وشـــريــعــة.. بدلا من الحياة.. كما تحيا كل الأمم؟؟؟... ألا تتساءلون اليوم ألف مرة لماذا.. لماذا أصبح التفكير والتحليل والحكمة.. والبحث عن أية حقيقة حقيقية.. وإرادة الحياة.. كــفــرا وزنــدقــة؟؟؟!!!...
لماذا لم يعد يــجــرؤ اليوم, حتى القليل النادر ممن تبقى من هذه الأنتليجنسيا العربية المرتعبة الخائفة.. أن يصرخ كــفــا.. كفا نريد الحياة.. ونرفض الموت لأولادنا.. لأحفادنا.. ولنا.. نــريــد الحياة ولا شيء سوى الحياة... حتى تستمر الحياة... لأننا تعبنا من الحقد والتعصب الأعمى والكراهية التي لم تنشر سوى الموت على بلداننا وقرانا وأحيائنا ومدارسنا وبيوتنا.. وآمالنا بحياة أفضل...
بانتظار أن تعود لهذا البلد أعياد وحياة حقيقية... وصورة إنسانية...
*********
عــلــى الــهـــامــش :
ــ آخــر خــبــر
وصل عدد القتلى في مدينة غــزة الفلسطينية الحزينة المقاومة هذه الظهيرة 1063.. وعدد الجرحى أكثر من ستة آلاف... غالبهم من الأطفال والنساء والمدنيين الــعــزل الأبرياء...
القصف يتواصل على هذه المدينة... والمذبحة Le Génocide لم تتوقف رغم مطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. دون أن ننسى أن دولة إسرائيل لم تنفذ أيا من قرارات هذا الأخير منذ سنة 1948 حتى هذا اليوم.. بحماية ورعاية حكومات الولايات المتحدة الأمريكية المتتابعة.. وأبشعها وأكثرها خداعا وإجراما حكومة بــاراك حـسـيـن أوبـــامــا... دون أن ننسى أبدا خصيانها من حكام وملوك وأمراء وشيوخ النفط والعمالة والعبودية.. والـخـيـانـة...
ومــديــنــة الــمــوصــل العراقية.. مـقـبـرة الــمــوصــل الــعــراقــيــة.. مقبرة معتمة مهجورة... تــحــوم فوقها غربان سوداء داعـشـيـة!!!...........
إذن يــا عــرب.. يا بـــشـــر هل من عــيــد بــعــد كل هـذ؟؟؟.............
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي ووفائي وولائي.. وأطيب تحية صادقة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري
- تعليم التعذيب للأطفال...
- خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
- مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
- جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...
- سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...
- الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...
- أحاديث.. تساؤلات.. وخواطر...
- ديمومة الكذب المتواصل.. في بلاد الغلابة...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - معايدة؟... لا معايدة...