أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمات حزينة...














المزيد.....

كلمات حزينة...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل تابعتم خطاب الأمبراطور؟؟؟... بالطبع الأمبراطور الوحيد الفريد باراك حسين أوباما, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. منقذ العالم من الإرهاب الإسلامي. البعبع الجديد. بعد زوال العالم الشيوعي.. والمشكلة الأوكرانية.. وانطفاء غالب المطالب الفلسطينية الشرعية, بفقدان المطالبين... تبقت على درب فتوحات هذا القيصر الكرتوني الجديد.. بشار الأسد.. وخليفة داعش.. داعش التي خلقتها مؤسسة حكوماته وكل الحكومات المخابراتية الأمريكية, وخرجت عن إدارتهم الروبوتية.. كما خرجت بأفعانستان أمها التي كانت تسمى " القاعدة " واليوم القيصر الجديد يريد التخلص من الأول, وتحويل بلده إلى حقول يابسة.. وإعادة الثاني إلى القمقم الألكتروني, كما في السابق...
الأمبراطورــ القيصر يريد تشكيل جبهة ممولة ــ مقاتلة ــ مضحية من عديد من دول المنطقة والمهتمة والمراقبة والمستفيدة وصاحبة مشاريع إعادة إعمار بعد الخراب. ولكن مصالح هذه الدول وماضيها ومشاركاتها السابقة بدعم داعش وتمويلها وتسليحها وفتح حدودها وطاقاتها ومزاريبها لمحاربي داعش القادمين من أوروبا وأمريكا وأستراليا للجهاد على الأرض السورية.. لا تتفق مع المخطط الأمريكي الجديد.. الذي يريد توجيه كل قوى داعش من العراق إلى سوريا... وإطالة هذه الحرب إلى ثلاثة سنوات أخرى أو أكثر.. وأن تكتفي أمريكا وحلفاؤها الأطلسيون باستعمال قواتهم الجوية فقط, الموجودة في تركيا وبعض دول الخليج... بعد تغطية جميع النفقات اللازمة لهذه المعارك طبعا.. من الدول البترولية العربانية.. كـــالـــعـــادة...
بالإضافة أن السيد بشار الأسد يرفض أية عملية عسكرية, جوية, أرضية, أو بحرية على أراضيه ضد محاربي داعش.. دون مشاركة مع قواته باتفاق حكومي واضح... وهذا حق دولي أممي.. وإلا فــإن كل تدخل امبراطوري ــ قيصري يعتبر تعديا غير قانوني على الإطلاق.. ولكن يا بشر.. من في العالم الضائع اليوم, يهتم بالقوانين الدولية التي تهتك بكل مكان في العالم ألف ألف مرة... وحيث تأكل الذئاب الخرفان, دون أن يسمع شكواها أحد....
كم يحزنني أن مصير البلد الذي ولدت فيه.. وعشت به طفولتي وفتوتي وشبابي, وذكرياتي وصعوباتي.. مصيره بقرار هذا الرجل الذي يملك القدرة على تغيير حياة شعوب بأكملها. ويقضي عليها ويهلكها ويحرقها. دون حساب. لأن العالم أصبح بلا أي توازن. معيشة الغاب والذئاب والوحوش المفترسة. والقوي يمزق الضعيف... بالإضافة إلى هذا الغباء الديني الذي ولد ونما وترعرع في بلداننا.. يتغذى بالحقد والغباء.. والغباء والحقد وكره الآخر. ولا يمكن التخلص منه. لأنه يتفرع ويمتد كالسرطان بالأجسام المريضة...
ولكني هنا أريد أن أدقق وأصحح بعضا من تطرفي الراديكالي من تحميل المسؤولية لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية ومخابراتها, عبر سنين طويلة ببلداننا... ولكن لولا وجود حاضنات الدين والحقد وكره الآخر والتمزق السني ــ الشيعي من مئات السنين... هذا التعصب الطائفي الذي ينخر عظام الشعوب من الداخل... وتطوره إلى أخطر سلاح شامل يقتل بــه العرب والسلمون بعضهم البعض.. وما داعش.. رغم آلاف الأجانب المنضمين لصفوفه, سوى صورة من هذه الحاضنات الدينية الجامدة المتأخرة.. التي حرقت الأخضر واليابس وكل آمالنا بحياة أفضل... يعني باختصار أن الغباء العربي وإشكالات التمزقات الطائفية, هي العامل الأول المسبب لتأخرنا وخسائرنا... وهذا الحقد الطائفي الذي نهدد أننا سوف نــغــزو العالم من جديد.. هو الذي سوف يقتلنا ويفنينا.. لأننا بدأنا بقتل بعضنا البعض من خمسة عشر قرن.. حتى هذا اليوم الحزين.. ولم تنته.. ولن تنتهي... وأصبحت المشكلة كالأفعى التي تبتلع ذنبها.. وتتابع وتتابع حتى تختنق... وهكذا نــحــن يا بشر... ولم تجرؤ أية حكومة أو أي مفكر أن يــصــرخ كــفــا... ولما شعرت الأفعى أنها تختنق.. تابعت ابتلاع نفسها ولم تشعر بشيء... لأنها ماتت مع غبائها.
**********
ــ عـلـى الــهــامــش
آخــر خــبــر :
ــ أعلنت كافة وسائل الأعلام الغربية هذا الصباح, ونقلتها غالب الصحف الورقية الكبيرة نبأ إعدام داعش للعامل الإنساني البريطاني (سكوتلندي) David Haines, والذي كان يعمل مع المؤسسسة الإنسانية الفرنسية ACTED لمساعدة اللاجئين السوريين على الحدود السورية ـ التركية.. وكانت مهمته تأمين مياه الشرب للاجئين. وهو مخطوف من شهر أيار 2013 ولم تدفع فديته. وقد فصل رأسه عن رأسه داعشي إسلامي (بريطاني) أمام فيديو بثتها جميع الوسائل الالكترونية.. تحديا للحكومات الغربية... بشكل وحشي داعشي كالعادة...
ردات الفعل الحكومية الغربية كالعادة... خطابات خشبية فارغة.. ومتابعة دراسة الوضع والغباء.. والأسف... David Haines كان عمره 44 سنة يعمل بالمساعدة الإنسانية من عشر سنوات في المناطق الخطيرة من العالم... أسير بريء آخــر ضحية الوحشية الداعشية التي تتحدى بها هذه المنظمة السرطانية إنسانية البشرية... وأوبــاما وحكومته.. وكاميرون وحكومته... وهولاند وحكومته.. ما زالوا يدرسون ويدرسون.. ويخططون... ويتشاورون...حــزيــن عــالــمــنــا... مثل كل هذه السنة... والسنوات التي تمر... وضمير الإنسانية ينخر ويتسرطن.. ورؤساء العالم في قصورهم يفكرون.. يفكرون.. ويفكرون... ونحن الأغبياء نتابع انتخابهم واختيارهم حتى يفكروا نيابة عنا....
ديــمــومــة الــغــبــاء والــعــبــوديــة...تــتــعــولــم!!!............
بــــالانــــتظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم... العالم بانتظار قرار الأمبراطور...
- شرطة الشريعة!!!...
- جريمة ضد الإنسانية عاجل
- وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...
- كفا...تعال نتفاهم يا صديقي...
- مقال محشور... بالصدفة...
- داعش؟؟؟... ماكينات الكذب.. أو ماكينات الغباء؟!...
- ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...
- صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...
- عودة إلى.. عش الدبابير...
- هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...
- الامبراطور و الخليفة
- ابن عمنا.. باراك حسين أوباما
- الخلافة و التخلف...
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كلمات حزينة...