أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خواطر سياسية عن -قبول الآخر-... ولفت نظر.















المزيد.....

خواطر سياسية عن -قبول الآخر-... ولفت نظر.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خواطر سياسية عن "قبول الآخر"... ولــفــت نــظــر.
كتب طبيب سوري, وهو من المعارضين (المعتدلين) الذين تكتب عنهم وسائل الإعلام الغربية.. مقيم بهذا البلد الفرنسي.. ويعمل فيها منذ ثلاثين سنة تقريبا.. كتب على صفحته الفيسبوكية.. معلقا على مقال للصحفي المتعدد الجنسيات والفلسطيني المولد المخضرم عبد الباري عطوان. داعيا للتعايش والتسامح بين مختلف طوائف المنطقة.. حتى نخرج من الأزمة الحالية التي تعيش بها شعوبنا بمرارة ونكبة وحزن وموت يومي متواصل. فطيب له صديقي الطبيب السوري ونقل كلام السيد عطوان.. كمثال وقدوة... وأنا كلما اسمع كلمات "تعايش" أو "تسامح" انتفض بمرارة وثورة وامتعاض... لأن هذه الكلمات تعني "قبول" الآخر.. التسامح عنه... بما في هاتين الكلمتين من قبول وتسامح وتكرم من سيد لخادمه وعبده.. من غير المسلمين.. كلمات كلها فوقية. واعتبار طائفة أفضل من أخرى.. وسيادة... وأنا أنادي بإلغاء التشريعات والمبادئ الطائفية وأفضلية طائفة على طائفة أخرى.. مما سبب كل هذا الضعف والانشقاق بجسم أمتنا السورية... وتدخل الغرباء من كل حدب وصوب لتخريب بنياتنا التحتية والفوقية, وقواعد الدولة السورية وتمزيق الشعب السوري وتهجيره واحتقاره أينما هرب ولجأ... أنــادي بالمواطنة الصرفة النقية.. التي ليست بحاجة لأي نعت أو تأكيد لصفاتها القانونية.. لأنها تؤمن كل الضمانات الإنسانية لكل المواطنين, دون أي تمييز.. ولا أية أفضلية.. لأي مواطن على مواطن آخر.. ما لا تؤمنه الشرائع الدينية التي فرضت عليهم, دون تحليل, أو تفكير.. وما سببته من تمزيق للشعب السوري الواحد.. وللشعب العراقي الواحد.. بالإضافة أن هذا التمييز العرقي لا يوجد اليوم بأية دولة حضارية إنسانية في العالم, إلا بدولة إسرائيل, والتي تحاول أن تثبت يهودية حقوق المواطنة. إذا عندما نطالب ونتكلم عن " جينات عربية ــ إسلامية ".. (حسب السيد عطوان).. يعني أيضا المطالبة وتأييد أسلمة الدولة والوطن.. ومن يشارك ويؤيد هذا القرار السياسي الإسلاموي.. يؤيد سعي دولة (إسرائيل) ويدعمها بكل محاولاتها الآثمة المتكررة بتثبيت عنصريتها الطائفية, والتي تبنى على ديمومة الاعتداء على جيرانها والتوسع على أراضيهم التاريخية.. كما فعلت مع الشعب الفلسطيني, صاحب الحقوق الأولية بهذه الأرض.. بجميع الطوائف التي كانت موجودة على الأرض قبل نكسة 1948... لا بصفاتها الدينية.. إنما كفلسطينيين.. وفلسطينيين فقط... وما باندوستان حماس.. وباندوستان رام الله. سوى صـورة فاضحة لهذا التقسيم التاريخي الآثم.. على ما تبقى من الهزيل الفقير من الأرض الفلسطينية والوطن الفلسطيني التاريخي...
إذن بالنسبة لي.. يا صديقي الطبيب السوري ــ الفرنسي.. تطييبك واستشهادك بكلمات عبد الباري عطوان.. استمرار للأخطاء الطائفية الفوقية الطائفية التي نعيشها في مشرقنا وفي البلاد العربية وما سمي البلاد الإسلامية... منذ قرون بعيدة طويلة... شـفي منها الغرب منذ سنوات الثورة الفرنسية.. ولكننا ما زلنا نعيشها في بلداننا المتعبة المتفجرة المتأخرة.. لأننا ما زلنا متعربشين بالتشريعات والقوانين الدينية العنصرية, ولم نفكر بعد بالقوانين المدنية والعلمانية, التي تعطي قوة التطور والحضارة لبلداننا الجامدة, وخاصة بعدما رأينا ما أصابنا خلال العشرين سنة الماضية.. بعودة مفتعلة للنزاعات الطائفية في البلد الواحد.. في المدينة الواحدة.. في القرية الواحدة.. أو حتى الحي الواحد.. بين طائفة وطائفة.. من أبناء الوطن الواحد.. مما أغرقنا جميعا بالكوارث والنكبات... ودون أن ننسى أبدا, أن هذه القوانين والتشريعات ما كانت وما خلقت إلا لديمومة الحكام والملوك والسلاطين والأمراء والمشايخ.. وراثيا... ولم تكن بأي يوم من الأيام لسعادة المواطنين وحقوقهم وسعادتهم.. ولا لتطور أوطاننا نحو الحضارة والحياة والحريات الإنسانية الحقيقية...
وأسوأ مثال لدى ابتداع هذه الخلافة الإسلامية للعراق والشام..التي ابتلينا بها على أرض سوريا والعراق وغيرها.. أول قوانينها كانت إلغاء جميع الحريات البسيطة, وتعميم القمع والقتل والسبي.. والصلاة الاجبارية خمسة مرات في اليوم.. تحت عقوبة الجلد... ما لم اسمع انتقاده مرة واحدة.. ما لم أسمع انتقاده مرة واحدة لا من الصحفي المخضرم السيد عطوان.. ولا من صديقي الطبيب السوري.. لا في كتاباته الفيسبوكية الجديدة.. ولا بأحاديثه ومعارضته (المعتدلة) عن النكبة السورية.. ومسبباتها المختلفة... وكان الأخير يردد دوما, بأحاديثنا عن الأزمة السورية وما خلفت من كركبات ومداخلات وشخصيات عجيبة غريبة.. وموت ومصائب.. أن الحل هو الإســــلام. رغم أنه يعيش ويعمل وييتبرجز في فرنسا منذ ثلاثين سنة...
لهذا أطرح هذا السؤال البسيط على صديقي الطبيب المعارض الإسلامي (المعتدل).. يا صديقي هل السيارتان المفخختان اللتان انفجرتا صباح البارحة أمام مستشفى ومدرسة ابتدائية في مدينة حــمــص السورية المنكوبة وقتلت ثمانية وأربعين طفلا وعددا غير محدود من المواطنين الأبرياء قرب المستشفى.. وأيضا.. وأيضا في المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلو داعش في الشمال السوري.. فصل هؤلاء المقاتلون رؤوس عشرة أسرى... بطريقة (معتدلة)... أهذه هي الجينات العربية ـ الإسلامية التي تتحدثون عنها باعتدال.. وتقبلون نشر وتعميم وتطبيق تشريعاتها (المعتدلة) على العالم؟؟؟!!!...
***********
عـلـى الــهــامــش :
ــ وكالات الأنباء العالمية
تتابع قوات الولايات المتحدة الأمريكية وعديد من حلفائها الأطلسيين والدول الخليجية قصف مقاتلي داعش وحلفائها بالمناطق التي تحتلها في سوريا والعراق.. وبعض المناطق الكردية المتاخمة للحدود التركية. ولكن لا نسمع إطلاقا عن خسائر بشرية تلحق بقوات داعش. أما هذه القوات لديها قوات تحرك سريعة استراتيجية.. أما عندها معلومات مخابراتية فورية عن الأمكنة التابعة لمقاتليها والتي سوف يقصفها طيران القوات المتحالفة ضد المناطق الداعشية...
ألهذا السبب يصرح المسؤولون الأمريكيون والأطلسيون باستمرار, أن هذه الحرب سوف تطول أكثر من ثلاثة سنوات على الأقل؟؟؟!!!...
عشرات الدول ضد آلاف من المقاتلين الداعشيين؟؟؟... يا عجبي؟... تحتاج لثلاثة سنوات أو أكثر.. حتى تفكك دولة داعشية.. ليست بدولة.. إنما شراذم متفرقة, يجمعها الموت في سبيل الله وجنته, وحوريات جناته.. حسبما برمجتها من أيام حرب أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي.. وما زالت.. مخابرات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأطلسيون.. وما زالت تحضنها بشكل أو بآخر.. حتى عندما تخرج عن إدارتها.. تعرف كيف تناورها وتحركها.. حسب رغباتها البعيدة الأمــد... ولا اعتقد أنها تحاربها.. بل الغاية السياسية البعيدة.. هي اختراق ســوريا وسلطتها وإنهاكها, تحضيرا لتقسيمها.. وثانيا إعادة تثبيت وجودها بالعراق.. وتقسيمه.. بعد إنهاكه.. طــبــعــا... حتى يبقى منهكا تحت السيطرة.. السيطرة الأمريكية.. طــبــعــا.. مرة أخرى!!!...
ــ صرح الدكتور بشار الجعفري, مندوب الحكومة السورية الدائم, لدى الأمم المتحدة.. بأن حكومته وجيشها قادران على تفكيك داعش لوحدهما.. دون أية مساعدة لا من أمريكا ولا من حلفائها.. بشرط أن تتوقف متابعة المساعدات والتسليح والدعم وشراء النفط منها. وهذا لا يحتاج إطلاقا للمدة الزمنية الطويلة المجهولة التي حددتها كل هذه الدول التي تدعي وتتظاهر أنها تحارب داعش.
يا دكتور جعفري.. أنت تصرخ في وادي المتآمرين على سوريا.. مثلما أصرخ أنا كل يوم في وادي الطــرشـــــــان!!!...
ــ تحركات من الجيش التركي باتجاه الحدود التركية السورية.. لخلق زنار أمان على حدودها. الحجة الخنفشارية : حماية تركيا من تسرب إرهابيين إليها... باإضافة أن السيد أردوغان أن إزاحة بشار الأسد ما زالت الغاية الأولى لتدخله (المزعوم) ضد داعش.
بنفس الوقت وتزامنا مع التحركات التركية.. الجيش الإسرائيلي يحمي سيطرة مقاتلي جبهة النصرة لاحتلال مناطق حساسة بمنطقة الجولان العازلة والقرى السورية الموجودة بالمناطق الجولانية السورية على الحدود الإسرائيلية..مستعملا ومستغلا جبهة النصرة لهذه العملية. الثمن : متابعة استقبال الجرحى من جبهة النصرة وداعش بمستشفياتها والعناية بهم... تجارة الخيانة ســـائـرة مـسـتـمـرة...
السؤال : هل سوف تستغل كل من تركيا وإسرائيل فترة عدم الاستقرار بهذه المناطق واتفاقا مع النصرة وداعش لاحتلال هذه المناطق السورية نهائيا.. وضمها إلى أراضيها؟؟؟...
ــ هل سمعتم خطاب رئيسة الأرجنتين الرائعة السيدة
Cristina Fernandez de Kirchner
بآخر اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك متهمة التحالف الماسوني الأمريكي ــ الأطلسي بإثارة الحروب والموت والخراب في كل أقطار العالم... والعيش على حساب هذا الخراب والموت.. والذي يشكل أكبر خطر على الإنسانية. وقد قطع ميكروفونها لفترة أثناء خطابها الاتهامي الواضح لحكومات الولايات المتحدة الأمريكية... يمكنكم البحث عنه في صفحات Google... أشجع ما سمعت هذا الأسبوع... آمل ألا تحرك عليها أمريكا انقلابا أو " ربيعا ارجنتينيا " !!!........
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمومة الحرب الغبية...
- داعش... والبترول... والدس الكاذب.
- داعشيات سرطانية...
- حقيقة حقيقية.. مرعبة...
- الخريف العربي... والغربي؟!...
- داعش.. داعش و مؤتمر باريس.. ومقبرة...
- كلمات حزينة...
- العالم... العالم بانتظار قرار الأمبراطور...
- شرطة الشريعة!!!...
- جريمة ضد الإنسانية عاجل
- وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...
- كفا...تعال نتفاهم يا صديقي...
- مقال محشور... بالصدفة...
- داعش؟؟؟... ماكينات الكذب.. أو ماكينات الغباء؟!...
- ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...
- صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...
- ثلاثة مليارات دولار... زائد مليار واحد...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خواطر سياسية عن -قبول الآخر-... ولفت نظر.