أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أردوغان... يبيع عضلاته...















المزيد.....

أردوغان... يبيع عضلاته...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أردوغان .. أردوغان السلطان العثماني الإسلاموي الجديد.. يعرض عضلاته. يقدمها ويبيعها.. عارضا قوته وخدماته على الغرب والحلف الأطلسي وسيدته الأولى الولايات المتحدة الأمريكية, والأمبراطور العالمي باراك حسين أوباما.. طابخا لهم محاربة داعش والرئيس بشار الأسـد.. بنفس الوقت...طبخة كاملة جاهزة...
محاربة بشار الأسد.. نفهمها. فهو يحاربه بأشكال عديدة متنوعة مختلفة.. منذ سنوات. أما محاربة داعش. فهذا لا أفهمه على الإطلاق. لأنه كان من أول المدربين والمسلحين والمسهلين والداعمين لهذه المنظمة الحربجية الإسلامية الإرهابية منذ سنين... فلماذا وكيف تصدقه الحكومات الغربية وديبلوماسياتها.. إن لم تكن مشاركة معه بهذه المسرحية الخنفشارية الغير معقولة.. وأن الغاية الحقيقية هي متابعة الحرب التدميرية على الأرض السورية.. والتخلص من بشار الأسد, والدولة السورية بكيانها الصامد الحالي.. وتفتيت الشعب السوري وتهجيره.. غير مهتمين برغبات الشعب السوري والدولة السورية.. وبالقوانين والأعراف الصحيحة الدولية هذا يسمى تعدي دولة على دولة... ولكن بهذه الحرب الغاشمة على ســوريـا, هل تبقى نظام أو قوانين دولية واضحة عادلة.. أم أننا عدنا إلى الأنظمة الفاشية الغاشمة.. الأنظمة التي تسمح للقوي بالتعدي على الضعيف.. والسارية المفعول بكل الحروب...منذ منتصف القرن العشرين وحتى هذا المساء... وما تهديدات السلطان العثماني أردوغان اليوم.. سوى الوجه العنتري الواضح المفضوح من هذه الحرب المعلنة على سوريا ودولتها ونظامها وشعبها, من أربعة أعوام حتى هذا المساء.. والتي أعلن لنا السيد أوباما, رغم اعترافه بأخطائه التقديرية وتقديرات حكومته ومخابراته تجاه داعش.. أن هذه الحرب الغبية سوف تدوم من ثلاثة حتى عشرة سنوات...وأنه لن يغير فاصلة واحدة من مشاريعه وقراراته المعادية للدولة السورية والشعب السوري.. وأن السيد أردوغان سوف يشتري انضمامه إلى الاتحاد الأوروبي والذي رفض عدة مرات لأسباب مختلفة عدة.. بتقوية مشاركته مع الحلف الأطلسي.. بالتهديدات المتواصلة ضـد جارته ســـوريـا المنكوبة.. وإهلاك وتهجير العديد ممن تبقى من شعبها.. واحتلال المزيد من أراضيها المتاخمة لأراضيه.. دون أن ننسى بهذه المناسبة الحزينة, ذكريات انتزاع لوائي انطاكية واسكندرون عن ســـوريــا اللذين باعتهما الحكومة الفرنسية المنتدبة على سوريا آنذاك لحكومة مصطفى كمال أتاتورك.. بعد حجج وهمية كـاذبـة ملفقة مختلقة متعددة. ولكن في الحقيقة تمت هذه العملية الآثمة بسنة 1939 تباعا لمعاهدات واتفاقيات سايكس ــ بيكو Sykes – Picot وخفاياها ومؤامراتها التركية ــ الفرنسية آنذاك... والتي ما زالت تحرك شهوات السيد أردوغان ومطامعه الظاهرة والخفية, والعديد من الزعماء اليمينيين والإسلامويين الأتراك الذين ما زالوا يحلمون بإعادة السلطنة أو الأمبراطورية العثمانية.. قبل تفتيتها إثر نهاية الحرب العالمية الأولى 1914 ـ 1918
*********
هذا التحالف الغربي ــ العربي ــ الأمريكي الجديد الذي يعلن محاربته لداعش.. يشبه المعتوه أو الذي يدعي أنه معتوه.. والذي يصفع بكفه الأيسر خده الأيمن, وبكفه الأيمن خده الأيسر.. ساعات وساعات.. أحيانا اعترافا منه وندما على أخطائه.. وأخرى ليظهر قوة عضلاته وعنترياته... كيف تعلن هذه الدول نفسها التي شجعت خلق داعش ومولته وسلحته ودربته وفتحت له جميع الأبواب والنوافذ والطاقات والمزاريب.. وحددت له الأهداف على الأرض السورية.. ومن ثم فبركت له دولة وعلما ودعاية وترخيصا بالقتل... تعلن اليوم ضرورة تفكيكه وضربه (باعتدال).. إذ أننا نلاحظ أنه بدلا من تراجع هذه المنظمة الحربجية الإرهابية.. نراها تزداد قوة وتسليحا وتوسعا.. ســواء في سوريا والعراق.. وأكثر.. حتى في المناطق التي تدعي هذه القوات الأطلسية ــ الأمريكية ــ العربية ضربها بقواتها الجوية.
ألا يجب أن نتساءل عن حقيقة نوايا هذه الدول.. وعن إعلان رئيسها أن هذه الحرب سوف تطول وتدوم.. وتدوم وتطول... أربعون دولة ضد منظمة إرهابية.. لا تملك أرضا ولا شعبا ولا دولة.. تتحرك من نقطة إلى نقطة على سيارات رباعية يابانية؟؟؟... أربعون دولة مسلحة غنية بأحدث التقنيات والمخابرات والأقمار الصناعية؟... أو أنها تكذب وتدجل.. وتمثل لعبة الحرب على شــاشــات الــنــت.. أو أنها تفبرك مؤامرات واسعة مستقبلية لتفتيت العراق وسوريا بالكامل.. وأننا على نصف طريق مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الكيسنجري القديم, والذي يتم خطوة إثر خطوة.. دون تغيير أية فاصلة من جوهره المرسوم؟؟؟!!!... وتدوم قصة إغراق العرب والمسلمين بـالـغـبـاء.. يعني هلاكهم وإهلاكهم ببعضهم البعض.. دون أن تكلفهم كل هذه الحروب دولارا أو أوروا أو شيكلا (العملة الإسرائيلية) واحدا.. لأن السعودية وقطر وبقية الدول الخليجية الغنية.. تسدد جميع النفقات والتكاليف.. ما عدا جمع مئات آلاف الجثث ودفنها جماعيا... ولكنني أسائلهم وسوف تسائلهم محكمة الجنايات الدولية (فور تحريرها من الهيمنة الأمريكية) عن كل الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها بكل من ســوريـا والعراق.. مهما طــال الــزمــن......
**************
عـلـى الـهـامـش :
ــ من جديد صرح السلطان أردوغان أنه على استعداد للتدخل ضد مقاتلي داعش إن اعتدوا على ضريح (سلطان شاه) والجنود الأتراك القائمين على حمايته... وهو ضريح مقام تركي موجود شمالي مدينة حلب السورية, على طريق الحدود السورية التركية.
السؤال بأي حق يتدخل السيد أردوغان لملاحقة داعش أو غير داعش, من غير موافقة الحكومة السورية على أراضيها.. وهل يملك حقا دوليا للتدخل أين يشاء..باحثا مدافعا عن مسماره.. كقصة مسمار جــحــا...
يا لغرابة هذه الأيام وعتمة أنظمتها.. إذ تكاثر العناتر الذين يرغبون التدخل في سوريا, من غير موافقة سلطاتها, أو التوافق معها.. لملاحقة داعش.. أو لتعميم الحرية والديمقراطية في سوريا.. وآخرون لإعلان خلافة إسلامية...
وما من أحد منهم طلب بطريقة شرعية أو إنسانية.. ماذا يرغب الشعب السوري الذي ما زال صامدا صابرا, رغم مئات آلاف شهدائه بهذه الحرب الغادرة الآثمة التي شنت عليه من جيرانه ومن أخوانه وأولاد عمه من العربان.. ومن هذه المؤامرات الغبية التي تفبركها ضدها أمريكا وحلفاؤها... وأولهم وآخــرهــم الـسـلـطــان أردوغــان............
حــزيــنــة بلا أي مبدأ ولا قانون ولا أية شـــرعـيـة.. هذه الحرب الغبية.
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر سياسية عن -قبول الآخر-... ولفت نظر.
- ديمومة الحرب الغبية...
- داعش... والبترول... والدس الكاذب.
- داعشيات سرطانية...
- حقيقة حقيقية.. مرعبة...
- الخريف العربي... والغربي؟!...
- داعش.. داعش و مؤتمر باريس.. ومقبرة...
- كلمات حزينة...
- العالم... العالم بانتظار قرار الأمبراطور...
- شرطة الشريعة!!!...
- جريمة ضد الإنسانية عاجل
- وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...
- كفا...تعال نتفاهم يا صديقي...
- مقال محشور... بالصدفة...
- داعش؟؟؟... ماكينات الكذب.. أو ماكينات الغباء؟!...
- ردي إلى الرئيس الذي انتخبته من سنتين...
- صديقتي السورية غاضبة.. عبر سكايب...
- وعن داعش.. والغرب.. والغباء.. من جديد...
- داعش... ومجلس الأمن...
- لعبة شطرنج مغشوشة...


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أردوغان... يبيع عضلاته...