أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة داعش إلى القمقم؟؟؟...















المزيد.....

عودة داعش إلى القمقم؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عــودة داعش إلى القمقم؟؟؟...
نشرت جريدة لوموند Le Monde بنشرتها المسائية هذا اليوم, لمراسلها بمدينة ديار بكر الحدودية التركية المأهولة بغالبية كردية لمراسلها الخاص Louis Imbert مقالا ينقل رأي المسؤولين السياسيين الأكراد هناك يقولون بكل وضوح :
" عين العرب ــ Kobané, عندنا.. بيتنا أيضا, وسكانها أخوتنا.. وهناك الحرب "
حيث أن الطيران التركي يقلع من مطار Malatya المجاور لهم مع طيران أمريكي ليضرب مواقع لإخوانهم من مقاتلي حزب العمال الكردي التي توجه جحافل داعش بمنطقة Hakkari على الحدود التركية العراقية... فاتحا كل المجالات لإضعاف هذه القوات الكردية التي تقاوم زحف جحافل داعش.. ومنع أي دعم بشري من الانضمام لقوات المقاومة الكردية من حزب العمال الكردي PKK.
والمقال الواسع الذي يظهر المساعدات الاستراتيجية والأمريكية التي يقدمها الطيران والقوات المسلحة التركية والأمريكية بشكل مباشر أو غير مباشر, لتقدم الجحافل الداعشية, وسيطرتها على المنطقة وترويع سكانها وتهجيرهم.
بينما وسائل الإعلام الأردوغانية بالإضافة إلى محطات التطبيل الأمريكية تتابع ادعاءاتها ونقلها للتصريحات الرسمية, بأن أمريكا ومن يتبعها من الحكام الأتراك الحاليين, يعلنون أنهم (ســوف) يحاربون داعش... ولكن استراتيجيتهم سوف تكون طويلة.. وحاليا ما زالوا بطور التريث والدراسة.
مسلسل خداع أمريكي ــ أطلسي ــ غـربـي ــ عـثـمـاني ــ عــربــانــي...
ومن المنتظر أن يطول مثل مسلسل دالاس الأمريكي المعروف.. والذي انتهى بعد سنين طويلة... بلا أيـة نــهــايــة!!!...
وما من أحد يجهل أن داعش مخلوق أمريكي ــ سعودي... إذن كيف تريدون أن تحارب أمريكا وزلمها من عثمانيين أو سعوديين.. ما فرخوا وما خلقوا؟؟؟... والحقيقة الحقيقية أنهم يريدون ألا تنتفخ داعش وتنتفخ وتنتفخ... وأن تبقى تحت سيطرتها وتعليماتها.. وأن تتحرك بالاتجاهات الاستراتيجية التي تطلبها منها... وأن تروع ما تشاء.. وأن تقتل من تشاء.. وأن تخرب وتفجر وتصحر حيث تــشــاء... هذا مشروعها الأساسي القديم بالنسبة لمشروعها الكيسنجري القديم.. ولكن أن تبقى تحت السيطرة.. وداخل القمقم الأمريكي... ولن تناصر أي حزب أو جماعة أو حزب أو حكومة متطور يتجه نحو العلمانية والفكر والتحرر ومناهضة الغباء والباطل... وكما تساءل هذا المساء الفيلسوف الفرنسي Michel Onfray في برنامج على راديو Europe1, لماذا لا تنشر الولايات المتحدة الديمقراطية الحقيقية بين حلفائها السعوديين والأتراك والخليجيين النفطيين... وتريد إزاحة بشار الأسد في البلد الوحيد المشرقي (ســـوريــا) الذي كانت توجد فيه بعض علامات وبوادر ولو بسيطة من العلمانية... بينما السعودية ما زالت تطبق تشريعات تعود إلى ما قبل العصور الحجرية والظلام الكامل...
*********
السؤال الآن الذي يجب أن يطرحه مخططو الاستراتيجيات الأوروبية المتوسطة والبعيدة الأمد... هل بالإمكان إعادة داعش إلى داخل القمقم الأمريكي الذي خلقه؟؟؟... نظرا لامتداده وتوسعه والامداد البشرية التي تنضم إليه لدعمه والمشاركة معه بالقتال في كل من سوريا والعراق؟؟؟... علما أن منظمة طالبان الباكستانية ومنظمة طالبان الأفغانية أعلنتا أنهما على استعداد أن ترسلا مقاتلين لدعم داعش بكل من سوريا والعراق, دون مبايعة خلافة أبو بكر البغدادي... لأن مبايعتهما باقية وثابتة للزعيم فظل الله الأفغاني... ولكن تصوروا ديمومة هذه الحرب وتوسعها.. إن توسع الدعم البشري لداعش من الهند, من باكستان,, من أفغانستان, وحتى من الصين.. دون أن ننسى من الجاليات الإسلامية ومن معتنقي الإسلام في مجموعة الدول الأوروبية.. بالإضافة إلى آلاف وآلاف الجهاديين الذين يتواردون من المالك والإمارات والمشيخات الخليجية النفطية ومن شمال إفريقيا... علما أن جميع وسائل المخابرات والإعلام العالمية تؤكد أن الحدود التركية ما زالت مفتوحة للمقاتلين الجهاديين الذين ما زالوا يتواردون, للانضمام إلى جحافل داعش... وأن السلطات التركية رغم تصريحاتها العلنية بأنها (سوف) تنضم للحلف الذي (سوف) يحارب داعش.. ما زالت سائرة على تنفيذ كل ما يضعف ويتعب ويحارب كلا من الجيش السوري والمحاربين الأكراد.
ولهذا السبب جحافل داعش ما زالت تتقدم داخل مدينة العرب ــ Kobané وذلك رغم ادعاءات الطيران الأمريكي بأنه (يحاول) تأخير تقدمها...
إنها حرب غبية وخداع... حرب غدر مقنع... رغم اجتماع أوباما مع مسؤوليه وممثلي جميع الدول التي (تنوي) محاربة داعش... بينما كل مخططاتها الغادرة متابعة إضعاف القوات السورية والمقاومة الكردية...
وحين تسيطر داعش كليا على منطقة عين العرب... سوف تكون الطريق مفتوحة كليا أمامها لبيع بترولها المسروق من العراق وسوريا, إلى أوروبا, بواسطة مافيات تركية وأوروبية.. وتزداد مواردها لمتابعة امتدادها وتوسيع خلافتها...
وحينها... وحينها يا مستر أوباما... كيف (ســـوف) تعيد المارد الداعشي إلى القمقم؟؟؟!!!......
***********
عــلــى الـــهـــامـــش
ــ رأي شخصي :
جل ما أخشى أن تتحول مدينة عين العرب ــ Kobané إلى الــفــخ الرهيب التي تـود أن تــجــر إليه أو بالأحرى إلى وحوله المعتمة الطويلة سياسة الولايات المتحدة الأمريكية... يعني جــر جميع المشاركين والصامدين بوجه سياساتها من سوريين وإيرانيين وأكراد ومن أصدقائهم الدوليين الكبار إلى حــرب منهكة طويلة.. تنهك فيها هذه الأطراف التي ذكرتها.. وإضعاف داعش.. وما يجتذبه داعش من إرهابيين إسلاميين أو متأسلمين في العالم كله.. حتى اضمحلاله وإنهاكه وقوقعته داخل حلقة هذه المعركة الرهيبة الطويلة المحصورة ما بين تركيا وسوريا والعراق... وبعدها... وبعدها حسب تقديراتها ــ الخاطئة دوما تاريخيا ــ يمكنها إعادة ما تبقى من داعش.. إلى القمقم الذي فصلته لـها أو لـه ( منظمة أو مارد) لدى بداية خلقه (أو خلقها)...
ولا تهتم الولايات المتحدة دائما, كعاداتها بجميع حروبها واستراتيحياتها خلال الستين سنة الماضية.. ولا تتوانى من التخلي عن أصدقائها أو التحالف مع ألــد أعدائها.. كمفاوضاتها الحالية مع الإرهابيين (طالبان) الذين كانوا ألـد أعدائها في أفغانستان خلال العشرين سنة الأخيرة... ومحاولتها إدخال بعض زعماء طالبان بالحكومة الأفغانية الجديدة... وكما تخلت عن حليفها شــاه إيران.. وكما تخلت عن حليفها حسني مبارك.. وكما تخلت عن حلفائها بحرب الفيتنام وتركت حلفاءها الفيتناميين بين أيادي الثوار المنتصرين.. هاربة كالفئران من أرض فيتنام بعد أن أحرقتها بالمواد السامة الكيميائية...
ولا حـــاجــة للتوسع بما سببته الولايات المتحدة الأمريكية من خراب بــشــري في العالم... فالمؤرخون الأحرار لا يألون جهدا بهذا المضمار.. ورغم محاولة أجهزة هذه الدولة المهيمنة على الفكر والسياسة العالمية.. من إخــفــاء وحــجــب هذا التاريخ المعتم الأسود... يجد القارئ الراغب بالاطلاع على جرائم هذه الدولة من بداية القرن الماضي حتى هذه الساعة.. مـا يمكنه قراءة فظائع هذه الدولة في كل من Google أو أكثر توسعا ووضوحا في ملفات Wikipédia... ويمكن الاطلاع على اطروحات من الحقائق الحقيقية.. للأجيال القادمة...
واليوم كل قتلى ومهجري عين العرب ــ Kobané, أو كل منكوبي هذا المشرق اليوم.. ليسوا سوى نقطة بسيطة عادية, على صفحات أرباح وخسائر هذه الدولة الرأسمالية الاستعمارية..............
ــ نصف سكان هذه الدولة التي تهيمن وتسيطر على سياسة العالم.. لا يملك حوالي نصف سكانها أية تغطية لأي تأمين صحي أو أبسط العنايات الصحية... رغم وعود رئيسها السيد أوباما منذ وعوده لما ترشح للرئاسة لأول مرة بتعميم نظام التأمين الصحي لجميع المواطنين... وها هو بمنتصف ولايته الثانية.. وهناك آلاف الفقراء يموتون من غياب أبسط عناية صحية.. بالإضافة إلى ملايين المواطنين الأمريكان الفقراء الذين يعيشون نهارا وليلا في العراء.. بلا مأوى Homeless...............
بــــالانــــتــــظــــار...........
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي ووفائي.. وأصدق وأطيب تحية عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات أوغلو وصرخات دي ميستورا
- عودة قصيرة للأسبوع الماضي... تفسير.
- عين العرب كوباني... فاجعة الفواجع...
- بايدن وأردوغان... والخراب...
- أردوغان... يبيع عضلاته...
- خواطر سياسية عن -قبول الآخر-... ولفت نظر.
- ديمومة الحرب الغبية...
- داعش... والبترول... والدس الكاذب.
- داعشيات سرطانية...
- حقيقة حقيقية.. مرعبة...
- الخريف العربي... والغربي؟!...
- داعش.. داعش و مؤتمر باريس.. ومقبرة...
- كلمات حزينة...
- العالم... العالم بانتظار قرار الأمبراطور...
- شرطة الشريعة!!!...
- جريمة ضد الإنسانية عاجل
- وعن اجتماع حلف الأطلسي.. وداعش...
- كفا...تعال نتفاهم يا صديقي...
- مقال محشور... بالصدفة...
- داعش؟؟؟... ماكينات الكذب.. أو ماكينات الغباء؟!...


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة داعش إلى القمقم؟؟؟...