غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 17:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عــودة بـرســالـة حــب إلى دمــشــق
بعد أسبوعين كاملين من الصمت الكامل.. أعود إليك يا دمشق.. يا دمشق الصابرة.. يا دمشق الجميلة.. يا دمشق المقاومة.. يا دمشق العشاق.. يا دمشق أقدم حضارات العالم.. يا دمشق القوية بشعبها ضد غزاة عالم التحجر والموت.. يا حبيبتي الأبدية.
أنت مدينة كل المقدســـات, قبل أن نعرف الآلهة وكل الديانات.. أنت حاضنة الديانات والأفكار وملونة كل الفنون والديانات والأفكار.. أنت بدء الحياة.. وكنت دوما بدء حياتي وعشقي وأفكاري والتزاماتي الفكرية والسياسية وذكريات سعادتي وشقائي... أنت أنا. وأنا أنت... ومهما ابتعدت عنك لا يمكنني أن أنساك ولا يمكنك أن تنسي كل حبي لك وكل ما كتبت عنك من عشق والتزام وسياسة وألـم.
أنت أول عشيقة عرفتها, وتعلمت منها كل أسرار الفكر والحب والجسد... حتى أصبحت جسدي وفكري, وأذبت جسدي وفكري ببراكين حبك الأبدي.
بهذه السنة الجديدة.. ســأطلق كل شـيء من أجلك.. سأغادر الأصدقاء وغير الأصدقاء.. ســاغادر كل التزامات مشاعري.. حتى أتفرغ بالأيام القليلة القادمة.. وما تبقى من كل إمكانياتي لــك.. لوحدك.. لأنك قلب ســوريــا.. وســوريـا اليوم جريحة منكوبة.. وبما أنني ما زلت أحيا.. ولو بعيدا عنك آلاف الكيلومترات.. ولكنني ما زلت أحيا.. لذلك سـوف أعطيك ما تبقى عندي من إمكانيات الكلمة...لأنك أنت سوف تدومين قائمة شــامخة آلاف السنين القادمة.. وأكثر.. وكل من عبروا على طرقاتك و دروبك التاريخية.. كلهم خرجوا مهزومين منكسرين.. أو انحنوا تحت أقدامك.. وأصبحوا ســوريين...
وأنا أحي دمشق السورية... إلى الأبد....
واليوم.. وكل يوم.. أقبل أقدامك يا عشيقتي الأبدية.. يا حبيبتي السورية... يا دمشق!!!.......
وحتى نلتقي...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق تحية عطرة صادقة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟