أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة إلى الفن والسياسة لخدمة السلام... وبعض هوامش وتساؤلات ضرورية.















المزيد.....

عودة إلى الفن والسياسة لخدمة السلام... وبعض هوامش وتساؤلات ضرورية.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عودة إلى الفن والسياسة لخدمة السلام...
وبــعــض هــوامــش وتـســاؤلات ضــروريــة...

بعد مقالي الذي كتبته بعد زيارة الفنان الحقيقي حمام خيري, إثر زيارته لمدينة ليون بفرنسا, وأقامته سهرتين ناجحتين بدار الأوبرا فيها, عن الفن والسياسة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=458653
أما اليوم فإني أعود إليكم من جديد, وأبقى بنفس المجال, لأحدثكم عن فنانة سورية رائعة كاملة.. اسمها فــرح يــوســف. أنا لا أعرفها ولم أسمعها إطلاقا من قبل. ولكنني كنت أكتب في غرفتي, ثم سمعت صوتا يأتي من الصالون, لصوت نسائي يغني عن سوريا.. فتركت غرفتي واتجهت للصالون حيث رأيت زوجتي أمام كومبيوترها المحمول غارقة بدموعها, تستمع لهذه السيدة الرائعة تغني أغنية اسمها " آه يا بلادي " برفقة مغني سوري يدعى هوفيك قونجيان... كلمات تثير ألف ألف عاطفة وحنين... فاستمعت معها عدة دقائق. وعدت لمكتبي.. ولجأت إلى الحاج غوغل Google طالبا منه إعلامي كل ما يعرف عن فــرح يــوســف, هذه الفنانة الكاملة الرائعة التي أعطت كل مشاعرها وفنها وخاطرها وحــبــهــا لسوريا وجراحها وآلامها. حيث برزت و تعالت شهرتها ببرنامج Arab idol... وهنا تعرفت خلال أقل من ساعة, أمضيتها بشكل استثنائي متابعا السيرة الذاتية والفنية والوطنية لهذه الفنانة الكبيرة.. بكل ما في كلمة "كبيرة" من مـعـان سـامـيـة.. حيث كانت سوريا وآلامها تغمر دوما كلمات أغانيها.
وهنا أعود إلى مقالي المنشور ببداية الأسبوع بعنوان " الفن والسياسة بخدمة السلام " وجهود الفنانين السوريين الذين لا يملكون لا بندقية ولا سكين ولا قنبلة.. إذ أنهم لا يملكون ولم يملكوا سوى فنهم ومشاعرهم وقلوبهم, ســاعين بجهد صادق لإنقاذ بلدهم من هذه النكبة التي أصابته, وما زالت تنخر بجسمه المتعب منذ أربعة سنوات مريرة, حتى هذه الساعة...حيث باشرت هذه الأزمة الظلامية سنتها الخامسة... ولا عاقل حكيم يعرف متى سوف تنتهي... هم أبطال حقيقيون.. مثل شباب الجيش السوري بأول خطوط الدفاع عن هذا الوطن السوري الممزق المنكوب...
أفهم اليوم.. أفهم اليوم أكثر من أي يوم آخر قـدرة الـفـن على تغيير مسرى القدر.. وإني أعرف وأشجع وآمل أن تكون الموسيقى والكلمة والمسرح والسينما والرسمة والنحت والخط واللون.. أقوى من الرصاصة.. أقوى من الحقد.. أقوى من أذى كل تعصب ديني.. أقوى من غياهب الظلام.. أقوى من المرض والجهل.. لأنه صــوت الحقيقة الحقيقية الصافية النقية... وعلى الأقل يحمل بقايا نبضات الأمل.. وحلم السلام... وذلك دون نسيان ما جلبه مسلسل " باب الحارة " من سلبيات مهدت لكل الأحداث التي جرت في سوريا من بوادر مخططة مغروضة مشؤومة بغيضة... ومن جور ظلمات كنا في غنى عنها.. لتفجير البلد, لو اتخذنا مزيدا من العظات والحذر... ولم يسمع أحد انتقاداتي لهذا المسلسل الغبي, وتحذيري وما حمل من السموم المخبوءة التي نشرها بالظلمات حين خروجه وانتشاره بالعالم العربي...
أحـي اليوم, وكل يوم وكل ســاعة ودقيقة كل الفنانين السوريين, بمختلف ما ينتجون وكل مساعيهم الحديثة اليومية الصعبة لإنـقـاذ الوطن السوري.. من الحقد.. من الحروب الغاشمة التي تشن عليه.. من غياهب الظلام والجهل.. لأنه سوف يــحــيــا... وسوريا ســوف تحيا... لأنها قاومت نكبات التاريخ واجتياح الظلمات من آلاف السنين...
************
ــ على الــهــامــش
ذكــريــات طــيــبــة :
عندما كانت العلاقات طيبة جدا ما بين سوريا وفرنسا, من عشرات السنين, أقمت معرضا للرسام السوري الكبير نــزار صــابــور, حينما كنت رئيسا للرابطة الثقافية الفرنسية السورية, في مدينة ليون داخل جدران قـصـر بـــونـــدي Palais de Bondy المعروف, مدعوما كليا من قسم الثقافة في عمودية ليون ورئاسة المنطقة التي تضم عدة محافظات. جلب هذا المعرض الذي دام مدة شهر, أفضل الدعايات الإيجابية لسوريا وشعبها وحضارتها وفنونها الحديثة والقديمة وإبداعات فنانيها. واشترك بحفلة الافتتاح كبار المسؤولين السياسيين المحليين والمركزيين من كافة الأطراف, كما السؤولين عن الثقافة, وعديد من محطات التلفزيون الذين زاروا المعرض وتكلموا عنه وعن الفن السوري. بالإضافة أن أكثر من أربعمئة يافطة دعاية الكترونية المنتشرة بكافة شوارع المدينة وأطرافها كانت تذكر بالمعرض واسم الفنان نزار صابور واسم الرابطة الفرنسية السورية, وتشجيع المدينة وإدارة المنطقة.. يافطات كانت تظهر كل عشر دقائق لمدة دقيقتين... مما جلب آلاف الناس للمعرض, ودعاية إيجابية لسوريا.
ومن ذكرياتي, أنه ولا أي مسؤول واحد من السفارة السورية في باريس, حينذاك, من أي مستوى, لم يحضر افتتاحية هذا المعرض. ولم يزره أحد منها خلال كل مدته... رغم الدعوات والهواتف المتعددة التي وجهناها لهم, قبل المعرض بوقت طويل وأثناء مدة المعرض... لأن انشغالاتهم اليومية.. كانت أهــم من أيــة ثــقــافــة أو أي مــعــرض لفنان ســوري!!!........
لهذا السبب لم (نـزعـجـهـم) بأية دعوة, ولا بأي شــيء بالأيام التالية... ولم نتوان مع مرور السنين أبدا من الدفاع عن هذا البلد الطيب الذي ولدنا فيه... لأن عــزتــه وكــرامــتــه مكتوبة محفورة مطبوعة على جبيننا... وكل آلامه وجراحه نعيشها كل دقيقة من حياتنا...ونــأمـل كل لحظة من تأملاتنا أن نــجــد بلسما له.. وحـلا للسلام بين أهلنا هناك وهنا... حتى تستمر حياته وآماله وحضارته... فتعود لنا حياتنا وآمالنا وفخر حضارتنا...
لذا نـأمـل.. ونأمل أن يسمع صــوتــنــا.. هــنــاك وهــنــا... وخاصة هــنــاك على الأرض المحروقة.. حتى نعيد لها الحياة...
دعوة للفنانين... لكل الفنانين... ولأهل الـــســلام...........
ــ كنت أرغب البحث عن رياضيين مشهورين, يعيشون داخل الوطن السوري وخارجه...حتى أدعوهم للمساهمة بهذا المسعى النبيل.. عودة السلام الكامل... ولو أنني بعيد عن مجالات الرياضة البدنية المختلفة... فحاولت البحث بالمراجع التي تقودني إليهم. فلم أجد كثيرا من المعلومات... ســأحاول توسيع استقصاءاتي عنهم خلال العشر سنوات الأخيرة.. وأمكنة وجودهم حاليا بمراجع أخرى.. إن وجدوا.... لأن الرياضة اليوم تشغل العالم وتلهي البشر, ككرة القدم مثلا, تلهي البشر عن أكثر أحداث العالم أهمية وخاصة عما يحدث من نكبات حقيقية وتغييرات مصيرية ببعض أمكنة حساسة من العالم...
ــ قـراءة صباحية :
السيد بان كي مون, الأمين العام للأمم المتحدة, اصدر بيانا جديدا هذا الأسبوع, بأن الوضع السوري يتأزم يوما عن يوم, مذكرا بأن عدد القتلى تجاوز المائتي وعشرين ألف قتيل. بالإضافة إلى ملايين المهجرين. وأن الوضع المعيشي لجميع السوريين يتأزم بأشكال مأساوية من نقص بالغذاء والعلاج والمواد الضرورية الرئيسية. وأن على الأمم المتحدة السعي, لإيجاد الحلول.
لما قرأت هذا التصريح بمواقع الإعلام هذا الصباح. أردت أن أصرخ وأشتم... أو ليست غالب الدول الكبرى التي يدير مجلسها, هي التي فرضت أجرم أمبارغو يحرم الشعب السوري كله من الحياة... يا سيد بان كي مون.. وبكل احترام.. لماذا لا يطلب من أمريكا وبقية الدول الغربية التي تدور في فلكها, من إلغاء هذا الأمبارغو الآثم.. وتوجيه جهودها الحربجية ــ حقيقة ــ ضد داعش التي أصبحت عقدة العقد بالمنطقة, ونبع المشكلة والأذى والخطر... لم أعد أصدق كلمة واحدة من تصريحاتك الببغائية يا سيد بان كي مون التي لا تحمل أية مصداقية...لأنها تأتي دوما من أمــريــكـا خالقة داعش وأمه وحاضنته.. من بداية البدايات.. حتى هذه الساعة.. وكل التصريحات والبيانات والتحضيرات, مسلسلات هوليودية من أدنى الدرجات سخافة ودجلا.. وضحكا على اللحى المغبرة......
ــ إحـصـائـيـات :
حسب آخر تقارير الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ستمائة وثلاثون ألف لاجئ سوري موجودون في المملكة الأردنية, موزعون بعدة مناطق وعدة مراكز مختلفة ما بين خيم أو بيوت من تنك. منهم من حصل على بطاقة محدودة للعمل, وآخرون يتدبرون بأعمال بسيطة غير مصرحة.. وبعض الأغنياء الذين نقلوا بيوتهم ومصالحهم وأعمالهم المختلفة... بعضهم يأمل بالعودة يوما إلى سوريا.. والأكثرية الغالبة فقدت كل الأمل... أتساءل هل سيبقون هناك إلى الأبد... مثل أبناء عمنا وأخوتنا الفلسطينيين.......دون أن ننسى ملايين المهجرين السوريين في بلاد الجوار الأخرى.. وبقية بلاد العالم.....
تــســاؤل حــزيــن جدير بالاهتمام....
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هناك وهنا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا




#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى مسيو فابيوس... والسياسة الضبابية الفرنسية اليوم...
- الفن والسياسة بخدمة السلام
- تفجير التاريخ... وتدمير الحضارة
- غضب حقيقي... وتساؤلات مشروعة...
- تابع خربشات...
- خربشات سورية فرنسية...
- داعش.. وبعض من خفاياها... وغدر أبناء عمومنا العربان...
- القناص الأمريكي Américan Sniper
- مسلسل هوليودي... بايخ...
- لمتى تستمر الجريمة؟... والعالم صامت؟؟؟...
- ما زلنا نصدق حكاياها... أمريكا...
- خلاف بين أمي وعشيقتي...
- وعن الإعلام الغربي.. وسياسات الكذب...
- فيسبوكيات.. وتوضيح.
- تابعوا الإرهاب والقتلة...
- رد على مقال السيد صلاح بدر الدين
- ومن البحث عن السلام... والحريات للبشر...
- تساؤل عن حرية التعبير.. واختلاف الموازين.
- عن هنا... ومن هناك...عن فرنسا... ومن سوريا...
- رسالة مفتوحة لوزير الثقافة السوري


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة إلى الفن والسياسة لخدمة السلام... وبعض هوامش وتساؤلات ضرورية.