أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هل ما زال الصمت.. فضيلة؟؟؟...















المزيد.....

هل ما زال الصمت.. فضيلة؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ما زال الصمت.. فــضــيــلــة؟؟؟...
نسرين يا صيقتي الغالية...
كتبت من يومين على صفحتك الفيسبوكية.. أن الصمت فضيلة. وبنفس اليوم وبيومين قبله, لما اقتحمت جحافل داعش مدينة تــدمــر السورية التاريخية, والمحمية ــ مبدأيا ــ من منظمة اليونيسكو UNESCO التابعة للأمم المتحدة... قاموا بإعدام أربعمئة مدني بريء.. أطفال.. نساء.. شـيوخ.. وبينهم رئيسة ممرضات بمستشفى تدمر, مع جميع أفراد عائلتها.. ذبــحــا أو بالرصاص.. فقط لأنها موظفة دولة... ولم أسمع.. ولم أقرأ أي استنكار مما سمي شخصيات المعارضات السورية الصالونية, والتي شغلت خلال السنوات الأربعة الماضية, جميع افتتاحيات وسائل الإعلام الغربية والعربية في العالم... لم أسمع علماء الإسلام ولا شيوخ الأزهر.. لم أسمع السيد فابيوس, وزير الخارجية الفرنسي.. ولا السيد برنار هنري ليفي, نبي الربيع العربي ومحرضه المتجول الصهيوني الفرنسي الذي كان يشغل إلإعلام العالمي مطالبا بنزع حق الحياة للرئيس السوري بشار الأسد... اختفيا نهائيا من كل الشاشات.. والتزما بفضيلة الصمت... يا صديقتي نسرين... ولهذا السبب كما أجبتك بحينه أن كل من يصمت عن الجريمة.. شــريـك بالجريمة.. مهما كانت الدوافع والأسباب.. أصــر اليوم على تجديد ردي.. وأطالب بمحاكمة جنائية عالمية ضد هؤلاء المجرمين وجميع شــركائهم من السياسيين الذين صمتوا.. من عربان وغربيين.. وخاصة جميع الحاضنات المحلية والمنتشرة النائمة في العديد من البلدان العربية والغربية.. والتي عن إهمال أو خيانة فتحوا لداعش وحلفاء داعش وأبناء داعش وأخوان داعش, جميع الأبواب والنوافذ والخنادق والمزاريب التي أدت إلى تسهيل اقتحام داعش لمدينة تدمر المنكوبة ولعديد من المدن السورية المنكوبة... وللصامتين السوريين في الخارج.. وفي كل مكان.. وخاصة في المدينة الفرنسية الرئيسية التي أعيش فيها.. المعارضون منهم والموالون والحياديون المحترفون.. أقول لهم أن صمتكم عن جرائم تــدمــر وكل الجرائم التي تقع اليوم في سوريا باسم الله ورسوله, وتحت رايات الله ورسوله.. جريمة نكراء وجبن ومذلة... وخاصة لأنكم تملكون ـ اليوم ــ حرية التعبير.. وقوة حرية التعبير.. وتصمتون مدعين " الــفــضــيــلــة "!!!..... وكل تجمعاتكم لا تجمعكم سوى على موائد أكل وشرب ونفخ وطبخ.. وتتعنترون وتتكلمون وتتكلمون عن ذكرياتكم وثرواتكم وبيوتكم وفيللاتكم وغناكم وما جمعتكم.. أيام سنين الفساد وجمع الأموال المباحة بوطنكم.. تندبون ذكرياتكم راغبين بناء قصوركم من جديد هــنــا... مجتمعين على الأكل ثم الأكل وندب أمجادكم وما فقدتم.. فــقــط.. ناسين تــدمــر وجراح أوطانكم الحقيقية.. متمسكين بوظائف فضيلة الصمت.. وتربيتكم العتيقة المعهودة الآتية من كل انحرافات أمثالكم وعادات صمتكم وقولها المعهود " اللي بــيــاخــد أمــي.. بــســمــيــه عــمــي "!!!........
أين هم رؤساء الدول العربية, وجامعتهم الخنفشارية؟.. أين هم رؤساء الدول الغربية, وعلى رأسهم الرئيس أوباما, وكل السياسيين الاحترافيين الذين حرضوا على إثارة ما سمي الف مرة خــطــا " الربيع العربي " وبيعنا الحريات والديمقراطية.. وتحول إلى جهنم حارقة الأخضر واليابس والبشر والبنيان والحضارة وكل علامات الإنسانية بكل المشرق وخاصة في سوريا والعراق.. وحول سوريا والعراق إلى محرقة يؤججها تعصب طائفي مذهبي انحرافي.. لم يعرف التاريخ مثل فظائعه من خمسة عشر قرن حتى هذه الدقيقة... والعالم صامت.. لا يتحرك مــنــه محترفو الخطابات الدونكيشوتية المعتادة.. سوى بالندب المزيف والخطابات الكاذبة.. بينما في الواقع والحقيقة يترك القتلة الداعشيين.. متعامين صامتين عن جرائمهم وفظائعهم.. وما زالوا يتبادلون معهم التجارة وشراء النفط والغاز والآثار التاريخية النادرة... وديمومة استمرار مخططات الأذى والتهجير والقتل وتفتيت الوطن السوري...
وهل بــعــد كل هذا با صديقتي نــســريــن الغالية تعتقدين أن الــصــمــت فــضــيلــة؟؟؟!!!.......
ولكن إن كنت تعنين ببراعة وعمق دراساتك للغة العربية وأصولها وتاريخها.. أن الصمت فضيلة.. لكل ما نسمع من خطابات خشبية, باجتماعات " جمع الشمل " التنكية الهيتروكليتية من خليطات بعض مواطنينا... بهذه الحالة الوحيدة الفريدة.. إن صمتوا.. إن صمتوا لإعادة صيغة خطاباتهم, حتى تتناسب مع العصر وتغيرات الاتجاهات والأحداث وواقع آلامها ونكباتها وفظائعها على الأرض.. بهذه الحالة.. وبهذه الحالة الوحيدة.. قد أعيد لهم بعضا من صيغة " الفضيلة ", بما تبقى بأعمق أعماقي من تسامح.. موروث رغم عني.
*********
عــلــى الــهــامــش :
ــ آخــر عودة
هذه آخر مرة أحدثكم عن محاولات " جــمــع الـــشـــمـــل " بهذه المدينة الرئيسية لــيــون التي تعيش بها من أزمنة متفرقة جاليات سورية هيتروكليتية, ذات مئات الآراء الاجتماعية والمصلحية والمهنية والذكرياتية "النوستالجية".. والعادات والتقاليد المتعبة المهترئة.. موجات جاليات تعود مدة وجودها هنا بطرق مختلفة ولأسباب معيشية متعددة.. من شهرين حتى عشرات السنين.. يحاول بعض متقاعديها, رغم اختلاف ربيع أعمارهم إحياء جمعيات سورية نائمة أو ميتة من سنوات.. تحت تسميات مختلفة.. آخــرهــا يدعى " جــمــع الــشــمــل "... تجمع من وقت لآخــر حول صحن تبولة, شخصيات ذكورية فقط... تشبه لاعبي بــوكــر.. وهم مجموعات لا ثقافة مشتركة بينهم ولا اتجاه سياسي نضالي حقيقي معروف.. ولا أي وضوح لتحاليلهم وميولهم خلال السنوات الأربعة, تجاه النكبة السورية, غير أسفهم على ما تركوا من أبنية وثروات ومصالح تجارية فيما تبقى من سوريا اليوم. اجتماعاتهم بأحد المطاعم كل شهر, أو بيت أحدهم.. لا تتغير.. لا من نقاشات ظاهرية, تخفي حقائق باطنية بلا حدود.. رغم تبويس الشوارب المتكرر والأخوة الخداعية.. كما في لعبة بــوكــر بسهرة متأخرة...كل واحد منهم زعيم بلا زعامة ولا عسكر.. هذه مسطرة موروثة من تربيتنا العادية الموروثة من مجتمعنا السوري, الموروث من التاريخ العثماني وما تلاه من عسكرة وانقلابات بعدما سمي " استقلال سوريا " وما تلاه من بعثيات الخمسين سنة الأخيرة.. وخاصة خلال سنوات الحرب والفظائع الداعشسة الأخيرة.. وعادات التأقلم والتزلف واعتناق مبدأ الحاكم الفاتح والصلاة معه.. حتى أصبحت عادة الصمت والتزلف والصلاة.. وحتى ادعاءات جمع الشمل.. لغايات يغلفها الباطن والظاهر.. كلعبة البوكر.. فــضــيــلــة.. يرجم من يرفضها أو يهاجمها...
لهذا أصبحنا نعيش بعصور غريبة عجيبة... يبتعد عنها الصواب والعقل والحكمة.. وكل حقيقة حقيقية... يوما بعد يوم... مع مزيد الحزن والأسى والأســف.. والألم.. نــعــم والألم!!!...
نــنــتــقــل.. ونسافر ونهاجر.. إلى كافة أصقاع المعمورة.. وحيثما ننتقل ونهاجر.. ننقل معنا عاداتنا وتقاليدنا وزعاماتنا واختلافاتنا.. وأســوأ مخلفاتنا............
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هــنــاك و هــنــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.. حـــزيـــنـــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين شارلي وتدمر... Entre Charlie et Palmyre
- قورطولموش... وعن تدمر السورية والغربان...
- عائلة قمر الدين..دي ميستورا.. وآخر نداء...
- عودة إلى تدمر... نداء...
- مدينة تدمر السورية Palmyre
- مرة أخرى... عن سفينة -الحوار -...
- عودة ماكيافيل...
- رثاء وطن وشعب...
- مظاهرات... وتظاهرات... وديمومة الغباء...
- موطني... موطني... وحنين لا يداوى...
- يوم بعد يوم... مشاعر قلقة...
- غيمة على فرنسا... وخريف عربي لا ينتهي...
- الرئيس بشار الأسد مع القناة الفرنسية الثانية.
- الصحاري الميتة...
- 17 نيسان 1963
- أنذرتكم يا أصدقائي
- أوباما حامي الأقليات؟؟؟!!!...
- المسيح يصلب من جديد...
- وعن الرأي الثابت... والمتغير...
- المئذنة والمحرقة والمدخنة...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هل ما زال الصمت.. فضيلة؟؟؟...