أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - من منكوب.. إلى منكوب...















المزيد.....

من منكوب.. إلى منكوب...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من منكوب.. إلى منكوب...

"طالب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يوم الخميس، الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوربي، بالضغط على إسرائيل للسماح باستضافة لاجئين سوريين داخل أراضي السلطة الفلسطينية"
(وكالات الأنباء المختلفة)

من كل العناوين التي تهتم بأخبار الحرب على الأراضي السورية, وأخبار نزوح وهجرة وهرب آلاف السوريين من نيرانها ومصاعبها وخلافتها الداعشية التي تتوسع وتستقر وتحكم وتشرع وتقطع الرقاب وتهيمن.. هذا الخبر لـفـت انتباهي.. وصـعـقـنـي بشكل كهربائي عجيب!!!....
السيد محمود عباس, رئيس السلطة الفلسطينية الذي إن أراد التنقل من صالون بيته الأنيق, إلى المرحاض, بحاجة إلى " رخـصـة عـبـور " Laisser Passer إسرائيلية.. يسترحم السلطات الإسرائيلية التي تقبض أنفاس أنفاسه أن تسمح لآلاف من المنكوبين السوريين الهاربين من الموت, أن يلجأوا للباندوستان الفلسطيني الذي عينوه شاويشا عليه.. لينتظروا الموت فيه!!!...
وعلى فكرة... لماذا لا تطلب جماعات حماس وحلفاؤها من المملكة الوهابية ومن أمارة قطر.. ومن الدولة التي تضربها على رأسها, كلما خرجت عن البرنامج التي رسمته لها دولة إسرائيل منذ بداية البدايات... لماذا لا تطلب منهم إيواء بضعة آلاف من السوريين.. من خارج المخيمات طبعا.. وهكذا تكتمل حلقة مسرحية تهجير السوريين.. ويمكن أن نعود إلى عصور كراكوز عيواظ.. وهكذا تنحدر البطالة بمصانع الخيم الأوروبية.. وتعود إلى نشاطها... لأنه تبقى خمسة عشر مليون سوري لم يغادروا ولم يهربوا ولم يهاجروا.. إلى متى؟؟؟... من يدري يا خالتي.. من يدري؟؟؟...
لم أعد أستغرب ولا أتعجب من أي حدث سياسي أو اجتماعي أو بشري, يحدث في العالم الذي تسيطر عليه كليا الولايات المتحدة الأمريكية.. وآلة تنفيذها في العالم العربي وبلاد المشرق... إذ أننا أصبحنا نعاج وجرذان التجارب المخبرية الدولية... وهذه هي العولمة Mondialisation الجديدة, وهذه حصتنا المزرية البائسة اليائسة منها... اللاجئون يلجؤون عند اللاجئين... تصوروا أبناء عمنا التعساء البائسين اليائسين.. يسترحمون ويستجدون من جلاديهم.. إيواءنا ببيوتهم التي يفجرها ويمحيها مستعمروهم حين يرغبون... منكوب مخنوق أبدي.. يريد مساعدة منكوب مخنوق حالي... بينما الحكام والملوك والأمراء العربان النفطيون, وحماة الإسلام, وحماة محللاته ومحرماته, وناشروا شريعته السلفية وجوامعه في العالم.. يرفضون استقبال لاجئ سوري واحد.

سوريا والشعب الشعب السوري اللذان كانا يستقبلان كل منكوبي المنطقة خلال المائة وخمسين سنة الماضية.. ســوريانا تفجرت ونكبت وتهدمت.. وشعبها محروم مشتت مهاجر هارب لاجئ.. يموت بعواصف البحار ومن القرصنة... أو من تبقى على الأرض مفجوع محروم من كل لوازم العيش البسيطة العادية...
تصوروا.. تصوروا حتى باراك حسين أوباما, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية, يصرح بأنه (قــد) يستقبل عشرة آلاف لاجئ سوري.. العام المقبل... وليس اليوم.. حيث ملايين منهم هاربون من الموت الداعشي, يرفضهم أبناء عمهم, خصيان أوباما ومن سبقه من عائلة بوش.. وغيرهم... يا لوقاحة هذه الأزمة السورية التي (دفشت) شعبنا السوري بين أيادي أوسخ قراصنة السياسة اليوم.. وأقبح مافياتها المتصهينة العالمية... وكل التصريحات والخطابات والاجتماعات السياسية في العواصم الغربية والعربية.. ليست سوى طلي ودهانات مؤقتة لإخفاء المؤامرة الكبرى, لتفجير هذا البلد وتهجير شعبه بالكامل, أفواجا أفواجا, وجماعات إثر جماعات, بعد إثارتها وتهويلها وتخويفها وتقتيلها بين بعضها البعض.. تنفيذا للمخطط "الكيسنجري" الذي لم يزل سائر المفعول.. رغم مرور عدة عقود على بداية تخطيطه... ونرى اليوم نتائجه الوحشية القميئة اللاإنسانية... وهذا الــفــخ الجهنمي الرهيب الذي وقعنا فيه.. أنتليحنسيا... جماعات شعبية... غلابة ومرتزقة... سياسيون شرفاء.. وسياسيون محترفون (غير شرفاء طبعا)... حــكام مسؤولون.. وحكام تجار بلا مسؤولية ولا ضمير... حتى وصلنا إلى قعر هذه الجورة المعتمة المحتمة!!!...
وأتــســاءل.. والتساؤل بصمت غير منشور.. هو آخر الحقوق المتبقية اليوم.. هل سوف يبقى عشرة آلاف ســوري (مـفـروز) للجوء لغاية السنة المقبلة, حتى يحصل السيد أوباما نسخة ثانية مجددة من جائزة نوبل للسلام... وهل سوف يتذكر العالم بنهاية 2016 أن هذا الإنسان والرؤساء الذين سبقوه, كانوا مسببين مباشرين بكل هذه المجازر.. بكل من العراق وليبيا وسوريا... وبدلا من الجوائز (النوبلية) يجب تقديمهم مع كل خصيانهم من الأتراك والإسرائيليين والعربان الصحراويين النفطيين, أمام محكمة الجنايات الدولية ضد جرائم الحرب... ولكن مع مزيد الحزن والأســف أنه حتى هذه المحكمة.. وحتى من يوزعون اليوم جائزة نوبل Nobel للسلام, أصبحوا كراكوزات بلعبة مغشوشة.. بلا قواعد.. ومنها حتى لعبة (القاعدة)!!!...
***********
عــلــى الــهــامــش :
ــ عودة إلى مدينة تــدمــر المفجوعة...
جريدة لوموند Le Monde الفرنسية, عادت البارحة بنسختها المسائية, بصفحة كاملة عن مأساة تفجير آثــار مدينة تــدمــر السورية, واغتيال مدير آثارها وحامي ثرواتها التاريخية الدكتور خـالـد الأســعــد. وتحمل هذه الصفحة تواقيع فرنسية مرموقة معروفة من علماء الآثار, والذين واكبوا الدكتور الأسعد ومجموعات حفرياتهم التدمرية التاريخية المعروفة... كما تطرقت غالب المواضيع عن جرائم داعش وعدائهم لهذا التراث الإنساني المسجل بكنوز العالم والذي من واجب العالم المحافظة عليها...
كما نشرت بهذه الصفحة دراسات علمية معمارية, لمهندسين معماريين, متخصصين بإنقاذ وترميم الآثار المتفجرة.. منها من يؤكد أنه بالإمكان إعادة ترميم أجزاء كبيرة منها.. ولكنها سوف تفقد بهاء الأصل التاريخي.. ولكن عمليات إنقاذ عالمية, يمكنها إنقاذ العديد منها طبقا لأصولها.. وطبقا للخرائط المسجلة لها في المعاهد والمؤسسات التاريخية المعروفة... ولكن هذا الأمر يحتاج إلى سنوات طويلة وجهود جبارة, بالإضافة إلى تكاليف باهظة وتقنيات واكتشافات تقنية جديدة لضرورات الترميم... ولكن الأهم عودة أمان أكيد للمدينة, خارج أخطار وأذى داعش.. حتى تتمكن فرق دراسة الأعمار من الحصول على كل الضمانات الأمنية.. وخاصة الميزانيات الباهظة المنتظرة من الأمم المتحدة التي ترعى هذا التراث الحضاري الذي فجرت داعش أكثر من نصفه, بمدة ثلاثة أيام, مستخدمة مئات البراميل من المتفجرات..........
وعن القنصلة الفرنسية (الفخرية) في تــركــيــا...
ــ نشرت نفس جريدة لوموند الفرنسية هذا الصباح, نبأ " تجميد " القنصلة الفرنسية الفخرية في اسطنبول التركية.. لأنها تبيع قوارب مطاطية وصداري إنقاذ لللاجئين السوريين الهاربين باتجاه اليونان.. إثر برنامج تلفزيوني فرنسي قابلها بكاميرا خفية, اعترفت أمامه بممارسة هذه التجارة على علم وتشجيع السلطات التركية... وهي تملك مخزنا كبيرا لتجارة المواد البحرية الخفيفة وأدوات الصيد... وفور الاطلاع على هذا البرنامج ونقله على العديد من وسائل التواصل الاجتماعي.. ودرءا للفضيحة, قرر وزير الخارجية الفرنسي مسيو فـابيوس..تجميدها إداريا من منصبها (الفخري).. بانتظار فصلها...
آه لو يعلم سيادة الوزير اللامع, والذي ما زال بشربك ويخربط كل مساعي السلام الحقيقية, والتي تخفف من أزمة اللاجئين... آه لو يعلم كل ما يجري في قنصليات وسفارات كل من مدن اسطنبول وبيروت وعمان.. من تجارات الفيزا.. ومشاكل قبولها أو رفضها....مما يسبب لجوء من يحتاجها أو من يستحقها إلى عصابات التهريب ومافياتها الإجرامية المعروفة... ولا بــد أنه يــعــلــم!!!....
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. وخاصة إلى اللاجئين السوريين المنكوبين بكل من لبنان والأردن وتركيا... كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوتا؟؟؟!!!... أية كوتا يا بشر؟؟؟!!!...
- مؤتمر... مؤتمرات... وأندية إعلام دونكيشوتية...
- لا تغضبوا يا (أصدقائي) من الحقيقة...
- جواب...ونهاية الإنسانية؟؟؟!!!...
- تساؤل... مساءلة... عودة...
- ما بين السيدة ميركل.. ونبيل فياض...
- لنقرع الأجراس.. مرة أخرى...
- رسالة إلى جميع الحكام العرب (قشة لفة).. مرة أخرى
- تذكير... و تحذير...
- الشهيد خالد الأسعد... حارس حضارة تدمر السورية...
- هذا جوابي يا سيدتي...
- قارنوا يا بشر... وعن مدينتي اللاذقية...
- أمبارغو Embargo ... وأخبار (عادية) أخرى...
- رد متشائم جدا.. إلى صديق متفائل جدا...
- قلب المشكلة...
- كلمة... ورد غطاها...
- كلمات تفسيرية ضرورية...ومقارنات ما لا يقارن...
- رد مشروع ضروري...
- رسالة إلى صديق - بعثي - عتيق... وعن جلالة الملك.. وعن بيروت. ...
- تغيير في البوصلة؟... تساؤل...والطاعون هنا...


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - من منكوب.. إلى منكوب...