أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كوتا؟؟؟!!!... أية كوتا يا بشر؟؟؟!!!...















المزيد.....

كوتا؟؟؟!!!... أية كوتا يا بشر؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4921 - 2015 / 9 / 10 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كــــوتــــا؟؟؟!!!...أيـة كــوتــا يـا بــشــر؟؟؟!!!...
باجتماع الهيئة الإدارية للاتحاد الأوروبي, طالب رئيسها السيد جان كلود جونكر Jean Claude JUNCKER, في الجلسة المنعقدة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية, يوم الأربعاء البارحة الواقع 9 أيلول 2015, البدء بتوزيع كوتا على جميع دول الاتحاد الأوروبي لاستقبال مائة وستين ألف لاجئ, غالبهم من السوريين... ملحا على الإسراع, لضرورة إنسانية عاجلة لتنفيذ بنود هذه الكوتا... علما أن ألمانيا وهي عضو هام ورئيسي وقوي بهذا الاتحاد, قد سبقت هذا الإعلان من السيد جونكر, لأنها سوف تستقبل بشروط إنسانية واسعة, أكبر عدد مما طلب منها توزيع الاتحاد الأوروبي.. والتي بدأت إفراديا ولوحدها تنفيذه, قبل دراسة الإجراءات الضرورية, باجتماع ستراسبورغ... هناك عدد من هذه الدول وافق على القرار.. وأعداد أخرى أبدت تحفظات واعتراضات سياسية وتقنية واقتصادية.. وذلك بالرغم من آراء شعوبها المختلفة... وقد ظهرت بالعديد منها إحصائيات إثنية ــ عادة ممنوعة ــ وخاصة هنا في فرنسا, عن رغبة بعض المدن بإمكانية قدرة اختيار نوعية اللاجئين التي تريد استقبالهم.. خشية وجود بعض المتطرفين الداعشيين أو القاعديين المتسربين بينهم... واختيارها لفئات مسيحية فقط.. لا خطر إرهابي مستقبلي منها... مما أثار إحصائيات دراسية حول هذا الاختلاف.. أدانته السلطات المركزية الباريسية... ورغم هذا بدأت الحركات الفردية لدى عائلات فرنسية محلية. إذ أنها استقبلت لديها عائلة كاملة من اختيارها, أخذتها على عاتقها بشكل واضح كامل, دون أية مساعدة من أية مؤسسة حكومية, أو جمعيات إنسانية علمانية أو مسيحية محلية.. ذات إمكانيات مدروسة لهذه المساعدات...
بعد كل هذا.. والمشكلة ما زالت في بدايات دراسات حلولها وأوضاع وإمكانيات حلولها وميزانياتها وتوزيعها البشري.. والذي يحضر لهجرات بشرية واسعة النطاق... هــنــا.. أعود لأسئلتي الجدية التي طرحتها حول أهمية هذا الموضوع الإنساني... لماذا توكل هذه المسؤولية على عاتق الاتحاد الأوروبي لوحده... ولماذا لا توكل إلى أغنى دولة غنية قوية في العالم.. وهي الولايات المتحدة الأمريكية؟... وخاصة أنها هي التي أثارت وحضرت وخططت ونفذت هذه الحروب في العالم العربي.. وأخيرا في ليبيا والعراق وسوريا.. وهي التي سلحت ووزعت وباعت المواد العسكرية والمالية والبشرية لكل هذه الجحافل المسلحة الإسلامية, والتي تحولت إلى سلاح دمار شامل, عكس جميع المطالب المشروعة في بداية البدايات.. وحولتها إلى صحار تغتال فيها جميع المبادئ الإنسانية.. دافعة أهالي منطقة الحروب هذه إلى الهجرة لأي مكان.. بعد أن ســادت ببلدانها المظالم والعتمة والشريعة وانعدام أبسط المبادئ الأنسانية.. وهيمنت الفوضى والمجاعات والخراب الكامل وفقدان كل أسباب الأمل والحياة...
وأيضا يطرح السؤال الجدي الواقعي الصريح الهام...لماذا لا تشارك الممالك والأمارات النفطية الإسلامية.. وخاصة أن أكثر من 95% من الهاربين المهاجرين الهاربين من الموت.. هم مسلمون مثلها... علما أن هذه الممالك والأمارت والحكومات النفطية الإسلامية.. كانت منذ بداية بدايات هذه الحركات التي سموها ألف مرة خطأ "الربيع العربي" والتي لم تنتج لا ربيعا ولا شمسا ولا أملا.. كانت الممول الأول لهذه الجماعات الداعشية والقاعدية, التي أحرقت الأخطر واليابس, أينما عبرت أو استقرت.. وقطعت الأعناق والحياة والأرزاق.. وطبقت شريعة تعود إلى ما قبل صحاري الربع الخالي وبعده... مما أدى إلى هروب ملايين اللاجئين بلا أمل ولا حياة.. وعــم الدمار والخراب والفوضى بكل مكان...
لماذا لا يطالب مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة.. بكل جدية ووضوح من هذه الدول العربية الإسلامية النفطية ومن تركيا والأردن.. وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية, استقبال عدد كاف من اللاجئين, حسب تقدير مسؤولياتهم بهذه الكارثة العالمية وهذه المذبحة الواسعة الجديدة التي سببوها... صحيح أن بعض الدول الأوروبية كفرنسا وألمانيا وبريطانيا, ساهمت استراتيجيا وغالبا مباشرة في العراق وليبيا وسوريا, بإشعال الفتنة والحرب والخراب.. ومساعدة من سموهم آنذاك (بالمعارضات الديمقراطية) والتي لم تكن سوى فرديات كراكوزية هيتروكليتية, تبحث عن مكاسب ومناصب شخصية, لا أكثر.. مما أدى ســريـعا إلى اختفائها وزوالها الكامل, لتحل مكانها دولة الخلافة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة وجند الإسلام وعشرات التظيمات الجهادية السلفية والقاعدية الأخرى.. والتي رفعت رايات الجهاد لنشر الشرائع السلفية والعصبيات الإثنية, والتي تعتبر مبادئ الديمقراطية والحرية, رجس من عمل الشيطان واكثر!!!...
لهذا اليوم بدأت هذه الدول, وبتردد السلحفاة, حتى لا تفضح أخطاؤها السياسية والإنسانية, تغير اتجاه بوصلتها البراغماتية.. معلنة أنها سوف تحارب داعش من الجو.. دون التدخل على الأرض.. وفي البداية رفضت اللاجئين.. ثم استجابت لنداء شعوبها, بعد ملايين صور الطفل الغارق على الرمال التركية, إيــلان كــردي, باستقبال أعداد من اللاجئين... بخـربـطـات تنفيذ الغر بالتخطيط والتنفيذ... حيث ما زالت سفاراتها وقنصلياتها في إسطنبول وبيروت وعمان, تعرقل توزيع الفيزا القانونية للهجرة والسفر بأشكال بيروقراطية معتمدة مقصودة عجيبة غريبة, لمن يرغب السفر والهرب والهجرة واللجوء.. حيث أن المعارك والخراب والموت ما زال مهيمنا مستشريا على الأرض... والرعب والموت وفقدان أسباب الحياة العادية.. يسيطر على الوطن السوري الحزين...
إذن لماذا لا تكثف هذه السفارات وهذه القنصليات المذكورة طواقم موظفيها, لدراسة حالات طالبي الفيزا بأشكل نظامية.. وأن يجري فحص الطلبات فيها وفرز الأحقيات لديها.. بدلا من تقوية أسواق التهريب والعصابات والمافيات التي ما زالت حتى هذه الساعة تتاجر بأرواح الهاربين المنكوبين من السوريين وغيرهم.. وبهذا تنقذ آلاف الأرواح التي تموت في الأمواج الهائجة.. أو التي تضيع على الطرقات مسلمة مصيرها وأرواحها الرخيصة لعصابات إجرامية, لا قيمة عندها لطفل بـريء أو امرأة أو رجل هاربين من حياة صعبة مستحيلة.. باحثين عن ملجأ مرتقب أمين...
*********
عــلى الــهــامــش
ــ إحــصــائــيــات
حسب آخر إحصائيات المؤسسات الحقوقية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة التي صدرت البارحة, والتي نقلتها الصحف الأوروبية الصباحية هذا اليوم, وأهم المواقع المنشورة على النت.. نشرت عن الوضع السوري هذا الشهر, بأن أكثر من نصف البلد متهدم متفجر بكامله.. بحاجة ماسة إلى الكهرباء والمياه الصالحة للشرب.. بحالة حاجة ماسة إلى عديد من الأجهزة الطبية والوقائية وغيرها, وإلى عديد من الأدوية الرئيسية, وخاصة التي يحتاجها الأطفال.. كما أنها بنقص هائل مرعب للمواد الغذائية.. بالإضافة إلى الغلاء الفاحش, لما يوجد في السوق.
كما فقد الشعب السوري, ربع مليون قتيل, وإثنا عشر مليون مهجر داخل وخارج البلد.. كما أن 30,9% (87.000) من اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا بدون فيزا هاربين بأشكال خطيرة مختلفة.. هم من السوريين.....
كل هذا الخراب وهذه النكبة الإنسانية في بلد عدد سكانه ثلاثة وعشرون مليون إنسان!!!...
تصوروا مدى الخراب البشري والاقتصادي.. إنها أفظع نكبات هذا العصر... والمنظمات الأممية والإنسانية والحقوقية تنشر البيانات بوضوح كامل.. ولكنها لا تتحرك... لماذا تحركت الأمم المتحدة ومجلس الأمن, بأزمة يوغوسلافيا الإثنية والتي كانت أصغر وأدنى بكثير بأعداد الضحايا.. ولا تتحرك بجد بهذه المجزرة السورية الرهيبة...
بيانات.. تصريحات.. إعلانات.. من أوباما وهولاند وكاميرون وميركل, وغيرهم من رؤساء دول العالم.. وملوك وأمراء وحكام النفط العربان... كلام وكلام وكلام.. وخطابات وتصريحات طبولية طنانة.. استهلاكية.. داخلية.. لا اكثر... وعلى الأرض السورية ديمومة الموت والتفجير والخراب والتهجير.. وداعش وحلفاؤها ومقاتلوها ومرتزقتها ما زالوا هنا يقتلون ويعدمون ويخطفون ويغزون ويسبون.. ويخربون ويفجرون ويدمرون.. عــبــثــا.. مـجــانــا.. إلا لخدمة الخراب والموت والعتمة.. تحت أعلام إلـه غــائــب صــامــت!!!...
يا لخجل التاريخ.. ويا لتعاسة الإنسانية!!!...
ــ وزير خارجية بريطانيا
صرح وزير الخارجية البريطاني, فيليب هاموندPhilip HAMOND , أمام مجموعة قليلة من الصحفيين الين يتابعون الأزمة السورية والحرب الداعشية على أراضيها, بهمهمة وصوت خافتين, وبشكل عرضي.. أن حكومته (قـــد) تقبل ببقاء الرئيس السوري السيد بشار الأسد, لفترة (انتقالية) لم تحدد بعد... هل هذه بادرة جديدة, من تحت الطاولة؟؟؟... بدء تغيير باتجاه البوصلة البريطانية, والتي تتبع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية, البوصلة الأمريكية بكل قرارات سياستها الخارجية.. دون الالتزام بالرأي الأوروبي... أمـا فــرنــسا التي تستطلع بطائراتها فوق سوريا, وتستطلع فقط... لا ندري حتى هذه الساعة.. إن بدأت بينها وبين السلطات السورية الرسمية.. بعض اتصالات... ومن العقل والحكمة.. ألا تنقطع.. إن كانت الدول الأوروبية وخاصة فــرنــســا.. تبحث عن حــل سليم عاقل لهذه الأزمة الإنسانية, والتي فاقت كل كوارث القرن الواحد والعشرين...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هـــنـــاك و هـــنــا.. وبكل مـكـان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر... مؤتمرات... وأندية إعلام دونكيشوتية...
- لا تغضبوا يا (أصدقائي) من الحقيقة...
- جواب...ونهاية الإنسانية؟؟؟!!!...
- تساؤل... مساءلة... عودة...
- ما بين السيدة ميركل.. ونبيل فياض...
- لنقرع الأجراس.. مرة أخرى...
- رسالة إلى جميع الحكام العرب (قشة لفة).. مرة أخرى
- تذكير... و تحذير...
- الشهيد خالد الأسعد... حارس حضارة تدمر السورية...
- هذا جوابي يا سيدتي...
- قارنوا يا بشر... وعن مدينتي اللاذقية...
- أمبارغو Embargo ... وأخبار (عادية) أخرى...
- رد متشائم جدا.. إلى صديق متفائل جدا...
- قلب المشكلة...
- كلمة... ورد غطاها...
- كلمات تفسيرية ضرورية...ومقارنات ما لا يقارن...
- رد مشروع ضروري...
- رسالة إلى صديق - بعثي - عتيق... وعن جلالة الملك.. وعن بيروت. ...
- تغيير في البوصلة؟... تساؤل...والطاعون هنا...
- الأمل... أو انتظار ليلة القدر...


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كوتا؟؟؟!!!... أية كوتا يا بشر؟؟؟!!!...