أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تقرير... تقارير... واللاجئون يهزون أوروبا...















المزيد.....

تقرير... تقارير... واللاجئون يهزون أوروبا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تـــقـــريـــر... تـــقـــاريـــر...
واللاجئون يهزون أوروبا...

نشرت جريدة Le Progrès وهي من أقدم الجرائد الفرنسية التي تصدر في مدينة ليون LYON الجامعية والتجارية الكبيرة المعروفة.. نشرت مقالا (إيجابيا) لدراسة (إيجابية) عن تقرير قدمته مؤسسة دراسية لدراسة طلبت لدوائر تابعة لمنظمة الأمم المتحدة عن شؤون اللاجئين, وخاصة مئات آلاف السوريين الذين يدقون على أبواب أوروبا, هاربين سواء من جحافل داعش أو بقية المقاتلين الإسلاميين.. أو من المناطق التي يسيطر عليها النظام وتسود فيها الأخطار عليهم وعلى عائلاتهم.. بسبب أخطار الحرب القائمة بين الأطراف المتقاتلة وعنفها.
ويذكر هذا التقرير بوضوح تام أن نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين, هم من حملة شهادات جامعية عليا, ومن تقنيين وفنيين وطلاب جامعات وحرفيين أصحاب خبرات مختلفة... ولكنهم يعرفون أنهم مضطرون لقبل أشغال ومهن أدنى بكثير مما كانوا يمارسون في الماضي. وأن مهندسو معلوماتية يعملون مساعد طباخ في العديد من المطاعم.. خلافا لمئات آلاف الأطباء الذين يجدون مراكز (ثانوية) أقل من خبراتهم واختصاصاتهم. بالرغم من كفاءاتهم المهنية الموثوقة.. ومنهم بحاجة إلى فترات تعديل طويلة وصعبة حتى يحصلوا على شهادة معادلة تسمى Praticien Hospitalier تمكنهم من التسجيل بنقابات الأطباء الفرنسية مثلا, حتى يصلوا إلى مستوى رواتب الأطباء الفرنسيين, بعدما عملوا سنوات طويلة براتب ممرض تقريبا... بالرغم من شهرتهم وكفاءاتهم ومثابرتهم على أيام وساعات عديدة من العمل... ولكن شهرة السوريين معروفة في فــرنــســا وإخلاصهم بجميع أشكال المهن المختلفة.. وخاصة شهرتهم بفتح تجارات ومطاعم وفروع مهنية وتجارية مختلفة.

ورغم البطالة المستشرية في العديد من المدن الرئيسية الأوروبية.. ولكن الحكومات المحلية أن هؤلاء اللاجئين السوريين, خلافا لبعض الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تعلن خوفها من وجود نسبة كبيرة من الإرهابيين الإسلاميين بينهم, لتشكيل طوابير خامسة لداعش والقاعدة... ولكن الخبراء الاقتصاديين الحكوميين, بدراساتهم المختلفة وحتى التقارير الأممية, تساند أن هذه الهجرات الزاحفة باتجاه أوروبا, يمكن أن تعطي روحا جديدة لاقتصادها وصناديق متقاعديها التي تتضاءل سنة عن سنة.. بسب وصول هذه اليد العاملة الرخيصة والتي سوف تغذي هذه الصناديق, خلال العقود القادمة...
آخــر الإحصائيات في فرنسا أن 57% من سكان المدن الكبيرة والصغيرة, تؤيد استقبال اللاجئين, بآراء حصرية أو غير حصرية.. بغربلة أو بدون غربلة...كما أن عديدا من العائلات تقدم جزءا من بيوتها لإيوائهم لمدد زمنية مفتوحة أو محدودة ريثما تتم المعاملات الإدارية لقبول طلباتهم كلاجئين سياسيين أو لاجئين اقتصاديين... وهنا بطاقات الإقامة الفرنسية تختلف لكل حالة شخصية, أما لسنة واحدة قابلة للتجديد, أو لعشرة سنوات قابلة للتجديد, يمكن لصاحبها بعد سنوات قليلة اتقديم طلب للجنسية الفرنسية... كما يعني أن 43% من السكان, ولأسباب أغلبها البطالة أو الخوف من وجود إرهابيين مندسين بين هؤلاء الطالبي اللجوء.. والخطر النائم بوجودهم في فرنسا.. بالإضافة إلى أن هناك فئات عديدة من المسلمين الذين يعيشون في فرنسا من سنوات طويلة, يتظاهرون بعادات وتقاليد ــ غالبا ــ لا تتطابق من القوانين والعادات والتقاليد العلمانية المتبعة في فرنسا... والتي تتظاهر وتنمو في المدارس والجامعات والمستشفيات, وفي العديد من المؤسسات الحكومية, والحياة اليومية مما أثار في السنوات الأخيرة.. وخاصة بعد أحداث صجيفة شارلي هيبدو Charlie Hebdo ومتجر سوبر كاشر Super Kacher ومقتل عامل لرب جزائري مسلم لرب عمله, وفصل رأسه عن جسمه.. ووضع صورة الذبح على الفيسبوك , وإرسالها لصديق له يقاتل مع الإسلاميين ضد النظام في ســوريا... يعني أن كل هذه العوامل التي جرت على الأرض الفرنسية هاتين السنتين.. بالإضافة إلى مئات المقاتلين الفرنسيين الذين اعتنقوا الإسلام أو المئات أو الآلاف من المقاتلين الشمال إفريقيين وحاملي الجنسية الفرنسية الذين انضموا إلى صفوف داعش أو غيرهم من المقاتلين الإسلاميين المحاربين على الأرض السورية والمشاركين بالفظائع الرهيبة ضد الأسرى والسكان الأبرياء السوريين.. مع أرسال صور ,أشـرطة إرهابية فظائعية لاإنسانية على صفحات النت المختلفة... والتي جعلت مدنا فرنسية عديدة تعلن هذا الشهر على صفحات نشراتها الرسمية المحلية.. أنــهــا ترفض استقبال حتى لاجئ واحد على أراضيها, بالرغم من إنذارات السلطة المركزية... والتي تدعم طلب رئيس هيئة الاتحاد الأوروبي السيد جــونــكر, بفرض كوتا إلزامية على كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي, حسب قواها الاقتصادية وميزانياتها المختلفة وتعداد سكانها.. ومع هذا هناك عديد من الدول كهنغاريا وتشيكيا وصربيا, ترفض كليا هذا القرار... وحتى ألمانيا نفسها, والتي أعلنت استعدادها لقبول واستيعاب ثمانمئة ألف لاجئ حتى نهاية العام.. أغلقت كل حدودها بوجههم بمنتصف ليلة الأحد البارحة... حيث تدفق عبر حدودها خلال يومي السبت والأحد ثلاثون ألف لاجئ غالبهم من السوريين.......
***********
عــلــى الــهــامــش :
ــ التفتيش والتدقيق على الحدود
أثـارت جريدة لو فيغارو Le Figaro الفرنسية المعروفة بنشرتها المسائية الصادرة يوم الإثنين 14 أيلول 2015 بسؤالها عن ضرورة إعادة التفتيش والتحقيق الدقيقين على الحدود.. وكان الجواب كالتالي :
ــ 94% نعم
ــ 6% لا
بالإضافة أن العديد من الأحزاب اليمينية وليمين المتطرف, تطالب بإعادة مناقشة اتفاقيات شنغن ٍSchengen بهذا الخصوص...
مما يدل ويظهر تفاقم القلق بالأوســاط الشعبية بغالب البلدان الأوروبية. حتى بألمانيا.. ما عدا طبعا الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى, والأوساط المالية, وفي نقابات كبار أصحاب الشركات التي تأمل بتدفق هائل لأيادي عاملة رخيصة متدنية جدا.. مما يفتح أوتوستراد واسع لعودة تفجير النضال النقابي والعمالي للسنوات الخمسين السابقة, التي حددت الأجور وساعات العمل والضمانات ضد التسريح التعسفي... ودوما تأمل المؤسسات الرأسمالية وأصحابها الذين يحركون خيوط السياسة من وراء الستار.. تدفق يد عاملة أجنبية محتاجة للعمل بأدنى الأجور.. حتى تــفــجــر كل القوانين الديمقراطية التي تؤمن ضمانات الطبقة العاملة التي حصلت عليها منذ سنة 1936 حتى اليوم... وتعيدها إلى عصور ما سموه عصور الثورة الصناعية Révolution Industrielle, بــمــآسيها ومظالمها وخنقها للطبقات العاملة, والتي عبر عنها بالقرن التاسع عشر الكاتب الفرنسي المشهور فيكتور هوغو Victor HUGO, بكتابه المعروف " البؤساء " Les Misérables, والذي ما زال يعاد طبعه بالعالم كله حتى الآن.. كما صدرت عنه عشرات النسخ السينمائية من بداية السينما حتى السنوات الأخيرة...
آمـل ألا يغذي أبناء جلدتي السوريون اللاجئون المنكوبون والذين غذوا خلال الستين سنة الماضية.. وخاصة بالسنوات الأربعين الماضية, كروش الطبقات الرأسمالية الحاكمة وعائلاتها وحلقاتها.. كروش الرأسمالية الأوروبية وحلقاتها من الرأسماليين الشجعين والمافيات التي تــفــجــر دوما وبكل العصور.. كل الأزمات التي تؤدي إلى الموت والتعصب بين البشر.. والحروب.. والديكتاتوريات.. وخنق الحريات.. وإلى داعش, وأبناء داعش.. وحلفاء داعش.. وحاضنات داعش.. بــكــل مـــكـــان!!!...
ــ آخــر خــبــر
حسب نشرة أخبار الساعة العشرين لمحطة راديو وتلفزيون لوكسمبورغ RTL مساء البارحة الإثنين 14 أيلول 2015 قبل جميع المحطات الأخرى, والتي أكدتها غالب الصحف الأوروبية الورقية وعلى الــنــت هذا الصباح, بأن دول الاتحاد الأوروبي وافقوا أخيرا وبشكل عاجل على إنشاء معسكرات استقبال وتجميع في البلدان الحدودية الأوروبية (اليونان وإيطاليا) التي يعبر منها اللاجئون.. بغية تسجيلهم وتنظيم تدفقهم الذي دفع الدول الأوروبية الرئيسية التي قبلت أن تستقبل أضخم الأعداد منهم كألمانيا وغيرها... مما اضطر العديد منها إلى إغلاق حدودها, وإعادة التدقيق والتفتيش على الهويات...
ــ ســــؤال مشروع ضائع
هل يتساءل المسؤولون الأمميون, والمشرفون على الأمن والسلام في العالم.. وخاصة المسؤولون الرئيسيون المحليون الذين ما زالوا على كراسي السلطة وقمة هرمها.. ما هي نتائج هذه المجازر الرهيبة الجماعية والنزيف الاجتماعي والسياسي الذي أدى إلى تهجير نصف سكان البلد.. وفتح الأبواب والنوافذ والخنادق والمزاريب لمزيد أوسع من هجرة السوريين.. واستبدالهم بمقاتلين غرباء مع عائلاتهم, بدا أنهم مستقرون أبدا, مع ديمومة فتح الأبواب لهم ولغرائب سهولة دخولهم إلى البلد...
ماذا سوف يتبقى من أسم ســوريـا.. وشعب سوريا.. وجغرافية سوريا.. ودورها في الشرق الأوسط والعالم... هل سوف تتبع ما خطط ببداية القرن الماضي لفلسطين وشعب فلسطين.. وهل سوف تتبع سوريا نفس المصير؟؟؟!!!...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان في العالم... وخاصة إلى السوريين الهاربين القابعين على الحدود المفتوحة والمغلقة.. أينما كانوا.. في الداخل أو في الخارج... كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق وأطيب تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من منكوب.. إلى منكوب...
- كوتا؟؟؟!!!... أية كوتا يا بشر؟؟؟!!!...
- مؤتمر... مؤتمرات... وأندية إعلام دونكيشوتية...
- لا تغضبوا يا (أصدقائي) من الحقيقة...
- جواب...ونهاية الإنسانية؟؟؟!!!...
- تساؤل... مساءلة... عودة...
- ما بين السيدة ميركل.. ونبيل فياض...
- لنقرع الأجراس.. مرة أخرى...
- رسالة إلى جميع الحكام العرب (قشة لفة).. مرة أخرى
- تذكير... و تحذير...
- الشهيد خالد الأسعد... حارس حضارة تدمر السورية...
- هذا جوابي يا سيدتي...
- قارنوا يا بشر... وعن مدينتي اللاذقية...
- أمبارغو Embargo ... وأخبار (عادية) أخرى...
- رد متشائم جدا.. إلى صديق متفائل جدا...
- قلب المشكلة...
- كلمة... ورد غطاها...
- كلمات تفسيرية ضرورية...ومقارنات ما لا يقارن...
- رد مشروع ضروري...
- رسالة إلى صديق - بعثي - عتيق... وعن جلالة الملك.. وعن بيروت. ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تقرير... تقارير... واللاجئون يهزون أوروبا...