أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - العيد... وعن اللاجئين أيضا...















المزيد.....

العيد... وعن اللاجئين أيضا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــعــيــد.. وعن اللاجئين أيضا
صدر بيان إحصائي مشترك البارحة, عن منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولية, أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا من العام الماضي حتى الشهر الأخير من هذه السنة.. قد تجاوز المليون شخصا... بالضبط 1.006.000 لاجئة ولاجئ.. بينهم عديد من الأطفال. 972.000 وصلوا بالبحر و34.000 عن طريق الـبـر. 50% منهم سوريون.20%أفغان و7% أيرانيون.. والبقية من جنسيات إفريقية متعددة. بالإضافة إلى3695 شخص ماتوا غرقا بالبحر.. حسب تصريحات َ Antonio Gutterezممثل منظمة الأمم المتحدة للاجئين... ورغم إغلاق الحدود الأوربية ومضاعفة التعقيدات.. ما تزال موجات محاولات الهجرة متتابعة.. ورغم مليارات الدولارات التي دفعها الاتحاد الأوروبي للسلطات التركية... ما زالت موجات الهجرة متتابعة من أراضيها باتجاه اليونان... وهذه المليارات المهدورة لم تــؤد سوى إلى ارتفاع أسعار مافيات التهريب... يعني غباء وجهل وعمى إضافي من حكومات الاتحاد الأوروبي... والتي كانت سياساتها منذ السنوات العشر الماضية.. خلط العمى والغباء بسياساتها الشرق أوسطية والإفريقية... وها هي اليوم غارقة بتردد حيال أزمة الهجرات التي تطرق أبوابها.. ولا توجد عندها أية حلول آنية أو متوسطة أو بعيدة المدى لهذه المشكلة (العويصة).. وخاصة بعد اكتشافها ــ ويا للعجب ــ أنه (قــد) يـوجد بين المهاجرين خلايا إرهابية إسلامية.. معلومات جاءتها كالعادة.. من الجهات المخابراتية الأمريكية والإسرائيلية طبعا.. حتى يختلط الحابل بالنابل.. وتضيع كل حقيقة حقيقية.. ويختلط الإنساني بالإرهابي.. وتضيع الطاسـة.. وترتجف البوصلات القرارية والسياسية.. ويدفع الاتحاد الأوروبي (الطفران) أمنه وخوفه وتردده وينحني.. أمام السلطان أردوغان.. تلميذ السياسة الأمريكية المطيع...
هل سوف يتابع الاتحاد الأوروبي سياساته التبعية للسياسة الأمريكية الضبابية المحرضة لديمومة الحروب والقتل والتخريب, بهذه البلدان التي تنطلق منها الهجرات وهذه المآسي الإنسانية والتي (خــربــطــت) كليا أمن وأمان السياسات الأوروبية, ودفعتها إلى تخليها يوما بعد يوم, وقانونا جديدا بعد قوانينها الإنسانية والديمقراطية القديمة.. بالتخلي عن إنسانيتها وديمقراطياتها.. واحدة تلو الأخرى.. مداراة لخوفها وترددها وأمنها...
يعني أن داعش حققت مــآربــهــا الحالية والبعيدة.. أن يتخلى الغرب عن مبادئه... وأن يشعر باستمرار بـانـه أمام حرب حضارات.. كما بــشــر بــوش الابن, والذي لا يجب أن ننسى أنه هو وأبيه اللذين خلقا بعبع الإرهاب الإسلامي... وحروب الطوائف بالعالم... حتى تستمر الفوضى (الخلاقة).. وتبيع أمريكا تجارات ديمقراطيتها بالعالم.. أسلحة.. بترول.. تفجير شعوب وأمم.. تعيد تفكيكها وبناءها.. حسب مصالح لوبياتها الصهيونية... ولو سببت هذه السياسة الإجرامية ملايين وملايين الضحايا بالعالم..........
*********
اكتشف مؤخرا بعض العلماء والمؤرخون.. أن عيسى المسيح ومحمد بن عبد الله, يتطابق مولدهما بنفس اليوم والتاريخ.. هذه السنة بالضبط... ولا أعرف كيف وصلوا علميا وفلكيا ورياضيا.. لحصر هذا اللقاء التاريخي.. وماذا سوف يغير.. ما عدا بتجارة الــمــآكــل والهدايا والصرف والبذخ المعتاد بالأعياد.. والمعايدات الحقيقية أو الشكلية الاعتيادية والمسايرات التقليدية.. وغالبا روتينية سطحية...
ولكنها ماذا سوف تغير بالحقيقة؟؟؟... هل سيتوقف القتل على الهوية في سوريا والبلدان المجاورة لها.. هل سوف يعلن داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش وحاضنات داعش.. وبقية المحاربين الإسلامويين هدنة 24 ساعة وصياما وامتناعا عن القتل لمدة أربع وعشرين ساعة بمناسبة الميلاد والمولد.. ومن بعدها تشحذ السكاكين.. ويتابع ذبح من لم يذبح باليوم الأسبق من الأسرى الأبرياء.. إلى الروتين العددي اليومي؟؟؟...
كل هذا ضحك على اللحى...
كل هذا لن يغير أي شــيء من حقد الآخر المغروس بالدم والجذور والتعاليم التي يمارسها حملة السكاكين والسيوف والكلاشينكوف وتفجير الذات لقتل أكبر عدد من الأبرياء الآمنين... عيد أو لا عيد.. سياسة القتل والتفجير والأذى والتهديد متواصلة.. متتابعة .. مدروسـة تتغذى من أحقاد متراكمة, لـم يجرؤ أي من الأنتليجنسيا الإسلامية.. ومن بسايرها ويدور بفلكها من المشايخ والعلماء المتاجرين والموظفين.. أن يصرخ بشكل صريح واضح.. منددا بأخطائها وأخطارها على الإنسانية.. وعلى السلام الحقيقي بالعالم...
اليوم.. أو غدا عيد ميلاد عيسى المسيح ومحمد بن عبدالله.. بنفس اليوم.. ماذا تغير على الأرض... هل توقفت الحرب بسوريا.. هل توقفت الانفجارات بلبنان... هل توقفت الحرب باليمن... هل توقف الليبيون عن قتل بعضهم البعض... هل توقفت التفجيرات الطائفية بالعراق.. هل توقفت التهديدات باغتيالات جماعية ضد الكفار بأوروبا وأمريكا؟؟؟... كــلا وألف مرة كــلا... إذن كل هذه المحاولات الضبابية والمعايدات التقليدية.. وتقارب تواريخ ميلادية.. لن تغير جذور المشكلة المؤلمة الحقيقية... ما لم تــحــارب الأسباب وشروشها السرطانية المتداخلة بكتب الدين نفسها.. كتب وشريعة تفتي لجماعة ضد جماعة أذونات قطع الأرزاق والأعناق... وبعدها نستطيع اكتشاف أيام مشتركة بيننا.. نعيد بها بناء أوطاننا على شرائع إنسانية جديدة, ومواطنة جديدة لم نمارسها بأي يوم من الأيام..
ومن جديد سوف ينتفض بعض أصدقائي (النصف علمانيين) بمطالبتي بتخفيف وطء كتابتي, وألا حاجة لتسمية القطة قطة.. وترك الأمور على حالها..وأن السعي نحو العلمانية مسيرته طويلة هادئة متقطعة مرحلية.. مئة سنة؟.. مئتان أو أكثر؟ (رأي صديق سياسي عتيق ــ تصف علماني)... وخليها علينا يا شباب.. بعد كل مذبحة.. مطالبين بالتسامح والخنوع والامتناع عن نشر الحقيقة ضد ما يسمونها الأكثرية الطبيعية وحقوقها الإلهية وأفضلياتها السماوية .. والاستسلام والخنوع كالقول الدارج " يا أخ البلد بلدهم.. وهم الأكثرية.. ماذا تريدنا أن نفعل "... لا سيدي.. البلد ليست بلدهم.. وهذا وطننا قبلهم بمئات السنين.. آلاف السنين.. ولكن السيف والخوف والقبول والتسامح " واللي بياخذ أمي.. بسميه عمي " جعل منا " أقلية باهتة " ضاعت مع الأكثرية الدينية المجتاحة وسيافيها.. كل حقوق المواطنة الحقيقية والقوانين التي هربت منها..... وابتعدنا.. وابتعدنا عن الحضارة.. وابتعدنا عن المواطنة.. وابتعدنا عن كل حقيقة نستطيع بها مواكبة حضارات العالم وحرياته.. واصبحنا نــجــر تــخــلــفــنــا وإرهابنا وعاداتنا وتقاليدنا وحجابنا.. ولا شيء فينا يــشــبــه العالم المتحضر الحقيقي الآخر... وحتى حيثما هربنا و رحلنا ولجأنا.. أو التجأنا...
عــيــد أو لا عــيــد... حــكــايا وحكايا عنا.. لا فخر فيها.. كلها حزينة.. حزينة عنا...
*************
عــلــى الــهــامــش
ــ من صفحات التواصل الاجتماعي :
من يومين تواردت عشرات من التعليقات والتبشيرات والتهاني المشتركة بعيد الميلاد وعيد المولد. انطلقت من بعض البلدان الفرنسية والأوروبية, لهذا الحدث الاحتفالي المشترك الذي وقع بنفس اليوم, رغم اختلاف تصنيف السنين وأسامي الأشهر ما بين التسمية الميلادية والتسمية الهجرية لتعداد السنين... تهاني مشتركة ما بين مغتربين مسيحيين ومسلمين متعارفين يعيشون ببلاد أوروبية أو كندية أو أمريكية أو أسترالية... لم تتجاوز أصابع اليدين الإثنتين... بينما هيمنت على هذه الوسائل الاجتماعية, تبشيرات صادرة من المملكة الوهابية.. من شيوخ ووعاظ من أعمار مختلفة, تنبه المسبمين بالعالم أن تهنئة المسيحيين بعيد ميلاد المسيح كفر وزندقة وزنا, يفوق الزنا وقتل مسلم.. وكفر ما بعده كفر... وهذا باليوم المترقب المشترك لميلاد عيسى المسيح ومولد محمد بن عبدالله... تنبيهات وتوضيحات وأوامر نهي وفتاوي مختلفة آتية وصادرة من المملكة التي تدير الإســلام وتوجهه وتفسره وتقوده وتحميه.. المملكة السعودية!!!.........
تصوروا إذن هذا الكلام المزدوج... الباطن والظاهر... واعلموا من أين تأتي الفتنة والتحريض... واحذروا عظاتها من أجل ســلامة بلدانكم وعائلاتكم وأولادكم...
عــيـد بأيــة حــال عــدت يـا عـــيـــد؟؟؟!!!..................
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هــنــاك و هــنــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وتمنياتي بسلام حقيقي بين الإنسان والإنسان... وأصدق تحية طيبة عاطرة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جواب آخر... دفاعا عن العلمانية...
- ضرورة العودة إلى العلمانية...
- صفر...بصفر...
- صديقتنا... المملكة الوهابية... وتجارات أردوغان...
- أبناء جلدتي.. كالعادة صامتون.. غائبون!!!...
- رسالة إلى زوجتي.. وأصدقائي... وخواطر انتخابية فرنسية...
- خمسة سنوات مضت...
- مرة أخرى.. إسمعوا هذه الصرخة.. يا بشر.
- خلاافات عائلية صغيرة وكبيرة.. محزنة.
- هل تربح - داعش - المعركة ضد الديمقراطية؟؟؟!!!...
- تفجيرات... وتحديات... وقرف من السياسة...
- الموت... موت الآخر... وسياسة الأرض المحروقة...
- ماذا بعد يوم الجمعة 13 نوفمبر تشرين الثاني 2015؟؟؟...
- خواطر فرنسية... بعد الجرائم الداعشية...
- إرهاب داعش.. يتحدى ويخترق أمن وحريات العالم...
- كلمة تعزية إلى رفيقة من اللاذقية... إثر التفجيرات الآثمة على ...
- رسالة إلى صديق إنتاج - باب الحارة -... وعام الغش يتوسع...
- الواقع كما هو...
- تهديدات ضد قناة -الميادين-... وضد السلام والاستقرار في العال ...
- عودة إلى صديقي -الغاندي-... تفسير و توضيح...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - العيد... وعن اللاجئين أيضا...