أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الملف السوري...















المزيد.....

الملف السوري...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــمــلــف الــســوري...
مما يثير غضبي وألمي وثورتي, أن بعضا من الكتاب العرب وغيرهم.. عندما يتحدثون عما حدث على الأرض السورية من حرب اعتدائية غاشمة محضرة مدروسة مدبرة, بمخابر العديد من الدول الاستعمارية المعروفة الداعمة والمدعومة للصهيونية العالمية.. تستعمل كلمة " الـمـلف الــســوري "... كأنما حياة ومصير ملايين السوريين ومئات آلاف قتلاهم وجرحاهم ومعاقيهم, وملايين مشرديهم ولاجئيهم بأربعة أقطار المعمورة.. تختصر بوريقات صفراء محصورة بملف.. ينتقل من رف لآخر.. بانتظار تصنيفه.. ومن ثم إهماله ونسيانه.
هذه التسمية, يمارسها عديد من الزملاء الكتاب والمحللين, وما أكثرهم حاليا, من جميع الأطراف, موالية أو معارضة للدولة السورية.. ومواطنيها السوريين... وأقول لهم أنهم ليسوا ملفا... إنما وطن ودولة وشعب... رغم خمسة سنوات من حرب أثمة إعتدائية مجرمة لا إنسانية... لم يعرفها أي شعب أو أي وطن بالعالم... خلال المئة سنة الماضية.
لا بد أن بعض المعارضين المعترضين المحترفين, والذين كانوا من أشد المتاجرين ببضاعات الفساد السارية خلال الخمسين سنة الماضية هناك.. وكنت خلالها هنا بفرنسا, باختياري بحثا عن أوكسيجين جديد لحريتي وأفكاري.. وخلال السنوات الخمسة اليائسة البائسة الماضية, وأصبحوا اليوم من أكبر تجار المعارضة, لأنها أكثر سخاء وربحا من البقاء هناك.. وتحمل خطورات البقاء.. والأمبارغو الذي قصقص أجنحة غالب المتاجرين.. ودفعهم لاختيار وعودها بتجارات مناصب مستقبلية أفضل.. وما زالوا ينتظرون بفيلاتهم وفنادقهم الأوروبية التي يتضاءل عدد نجومها.. مع مرور السنين.. بلا أيـة بادرة أي تغيير.. غير أعداد الضحايا من جميع الأطراف على الأرض... لأن الحرب على أرض سوريا.. لا ولن تنتج أي تغيير.. غير خرائط التقسيمات الطائفية والعرقية.. وأعداد الضحايا للاستهلاك.. وإنهاك البلد وتفجيره وتقسيمه... ولا اعتقد على الإطلاق أن هذا (الــمــلــف) كما يكتب الكتاب الموظفون ــ المحترفون ومحللو السفارات.. أنه انتهى هذه السنة.. أو السنة القادمة.. وما من أحد يعرف اليوم كيف سوف ينتهي.. سوى السيدين أوباما أو الرئيس الأمريكي (الديمقراطي أو الجمهوري) الذي سوف يخلفه.. والرئيس فلاديمير بـوتــيــن... طــبــعــا!!!.....
لأن الكعكة... الكعكة السورية... لم يتفق اقتسامها بعد.. ولن يــتــم الاتفاق بسهولة... لأن (عرابي) القسمة لهما أتباع وزلم ومنفذون وموظفون... والأتباع والزلم والمنفذون والموظفون.. لهم أيضا أتباع وزلم ومنفذون وموظفون... يجب أن يترك لهم بعض فضلات مائدة وكعكة...
ولهذا السبب لا أعتقد أن (الملف السوري) سوف يوضع على الرف وينتهى وينسى.. هذه السنة أو السنة القادمة.. ولا ندري.. ولا نــدري...
وكل هذا يزيد قلقي وتشاؤمي وغضبي وثورتي... وعلمي واعتقادي أن قلقي وتشاؤمي وغضبي وثورتي.. سوف تبقى كالعادة.. كجميع صرخات التاريخ.. صــرخة بــوادي الــطــرشــان.. أو كجدال الذئب والنعجة... لأن الذئب سيفترس النعجة.. مهما كانت أسباب دفاعها!!!...
*********
وعن تفجيرات استنبول
ما زالت وسائل الإعلام التركية الأردوغانية, وارتباطاتها بالأجهزة المخابراتية التركية, تنشر مزيدا من الضبابية عن جنسية الكاميكاز الذي قام بالعملية الانتحارية, بقلب المنطقة السياحية بمدينة استنبول, ما بين جامع السلطان أحمد وكنيسة القديسة صوفيا, والذي يدعى نبيل عبد اللطيف الفضلي المولود بالمملكة الوهابية, وجده من مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب السورية. وقد دخل إلى تركيا هاربا ــ كما يدعي من إرهاب داعش, برفقة خمسة من زملائه, وضعوا تحت الحماية التركية. ومن المعلومات التي أعطيت عنه, أنه حارب بالبداية مع الجيش الحر, ومنه انتقل إلى فصائل أبي بكر الصديق, وبعدها إلى أحرار الشام. وفي أنقرة كانت كل اتصالاته مع فرق ناشطة نائمة من داعش.. وهي التي زودته بالزنانير المتفجرة والقنابل التي استعملها بتفجيرات يوم الثلاثاء الثاني عشر من كانون الثاني 2016, والتي أودت بحياة عشرات من الألمان وجنسيات مختلفة.
واليوم يعيد الإعلام التركي إلى هويته السورية, بالخطوط العريضة.. وبأحرف صغيرة جدا أنه عاش كل حياته بالسعودية.. ومن ثم التحق بفرق إسلامية مختلفة على الأرض السورية.. قبل دخوله كلاجئ ســوري إلى تــركيـا.. للالتحاق بالحاضنات الجهادية النائمة هناك.. والتي لا بد أنها تنام وتستيقظ تحت عيون المخابرات التركية.. وتعرف جميع أوكار الدبابير...
ومن المعروف اليوم.. وجميع الأجهزة الأمنية بالعالم على علم تام بأن أجهزة داعش التي تمتلك اغلى وأعلى التقنيات بتزوير جوازات سفر جنسيات مختلفة.. ومنها جوازات سفر سورية... تغرق أسواق التزوير وتبيعها بأوساط من يعمل بتجاراتها المختلفة.. وخاصة بالأوســاط المسافرة إلى أوروبا وكندا واستراليا... أو للحاضنات النائمة المتنقلة التي تعمل من أجلها... مثل جوازات السفر السورية (المزورة) التي وجدت أثناء التفجيرات بالعاصمة الفرنسية باريس, يوم الجمعة 13 نوفمبر 2015 والتي أدت إلى 130 قتيل وحوالي 350 جريح... والتي قام بها إرهابيون من أصل عربي مغربي, ولدوا بفرنسا وبلجيكا, ويحملون جنسياتها.. مثل الإرهابيين الذين قاموا بشهر يناير ــ كانون الثاني من العام الماضي بعمليات الاغتيال الإرهابية ضد الجريدة الساخرة الفرنسية شارلي هيبدوCharlie Hebdo والمخزن Hyper Cacher.. تاركين خلفهم عشرات الضحايا الأبرياء...
الإرهاب اليوم؟... الإرهاب لا يحمل أية جنسية.. إنه يـــخــتــار ويـوظـف ويــســتــغــل كل الجنسيات... لأنه ضد العالم كله.. تحت أعلامه السوداء.. حاملا رايته الإســلامــيــة...
كما لا يمكن أن ننسى أن عشرات الآلاف من المقاتلين الإسلامويين, القادمين من أصقاع الأرض كلها خلال السنوات الخمسة الماضية, قد مكثوا وتدربوا أشهرا وأشهرا على الأراضي التركية, بمعرفة وإشراف وتشجيع السلطات التركية نفسها.. قبل أن يعبروا إلى الأراضي السورية.. للانضمام إلى عشرات التنظيمات الإرهابية الإسلاموية.. والمشاركة بقتل السوريين... وأن آلاف الشاحنات التركية.. وبعلم نفس السلطات التركية, هي التي سمحت بنقل النفط السوري الذي غزته ونهبته وسرقته خلافة داعش.. عبر الأراضي التركية, بواسطة مافيات لها علاقات عائلية بقمة أهرام هذه السلطة.. باعته لــمــافــيــات أخرى عالمية... وما زالت عمليات الغزو والنهب مستمرة...
ونفس هذه السلطات التركية, هي التي تبكي وتتباكى وتشكي.. من اعتداءات وتفجيرات داعش.. ناشــرة فوق حقائقها وفاعليها ومجرميها.. مزيدا من الضباب على الضباب.....
*************
عـلـى الـــهـــامـــش :
ــ غيرت واليدرز Geert WILDERS
هو رئيس الحزب اليميني المتطرف, والمعروف بعدائه للعرب والإسلام والمهاجرين, الذي اختارته جميع الإحصائيات ووسائل الإعلام في هولندا.. رجل الساعة.. والسياسي المختار.. مما يعني أن حزبه سوف يحصل على الأكثرية المطلوبة بالانتخابات القادمة في هولندا, حتى يحصل على منصب رئاسة الوزراء, ويختار وزراءه من أعضاء حزبه... وحينها سوف تتعقد أمور الجاليات العربية والإسلامية في هولندا.. ويبدأ ترحيلهم... كما يوعد هذا السياسي المختار المعروف...
وهذه الموجة السياسية المتطرفة اجتاحت كافة البلدان الإسكندنافية وحتى فلندا... بلدان كانت تحكمها من سنوات عديدة طويلة أحزاب اشتراكية, حكوماتها كانت مفتوحة بلا قيد ولا شــرط, للهجرات المتكاثرة العربية والإسلامية... والتي بدلا من الاستفادة مما تقدمه لها هذه البلدان من تطور حضاري وحريات آمنة ومساعدات إنسانية.. أهلكت ميزانياتها.. كانت تتصرف كأيام الفتوحات الإسلامية.. وأن كل شـيء مباح.. وأن شريعتها الإسلامية وعاداتها وتقاليدها.. فوق قوانين هذه البلدان التي فتحت لها كل مجالات الحريات والممارسات.. علها تتطور وتحترم على الأقل أبسط القوانين السارية المفعول...ولكن غالب هذه الجاليات التي هاجرت غالبا لأسباب معيشية.. أو هربا من أنظمة لا تحترم أبسط حقوق الإنسان.. لم تتصرف كضيف.. بل كفاتح.. غـــازي... يحق لـه.. كل ما لا يــحــق لغيره... وهذا هو السبب.. وخاصة وبعد أحداث وتعديات السنوات الأخيرة.. بفرنسا.. ببريطانيا.. بإسبانيا.. بإيطاليا.. وبعديد من البلاد الإفريقية حيث توجد مصالح متعددة للدول الأوروبية.. وتكاثرت علامات انطواء هذه الجاليات العربية والإسلامية, وتحدياتها للقوانين والشرائع المحلية.. والتي شــكــل أبناؤها العدد الأكبر من المقاتلين الإسلاميين الذين انضموا للحركات المقاتلة الإسلامية بكل من أفغانستان وليبيا واليمن والعراق وسوريا...
لهذا السبب اليوم.. نشطت اعتراضات الأحزاب اليمينية.. وحتى الفاشية والمتطرفة منها, بكل أوروبا.. ومما لا شــك أن غالب الحكومات القادمة بالانتخابات العامة هذه السنة والسنة القادمة وما يتبع.. سوف تكون باتجاه رفض الجاليات العربية والإسلامية... وسوف تضمحل وتضعف الحريات العامة.. وتــحــل مكانها قوانين طوارئ تعسفية.. بحجة الحفاظ على الأمن في البلدان الأوروبية... وتزداد الارتباطات بالتبعية للسياسة الأمريكية العالمية.. وتنفيذ سياساتها وتخطيطاتها... وسوف تــزداد حياة هذه الجاليات صعوبة.. وتفقد العديد من الامتيازات والمساعدات والحريات التي كانت تمارسها... والتي استفادت منها باتجاهات ــ دوما ــ ســــلــبــيــة!!!..........
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة عاطرة إنسانية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلافة.. ضد الإمبراطورية... وضد العالم كله...
- جنيف 3... وانتظار ليلة القدر...
- رد على الزميلة السيدة سندس القيسي
- الخلاف بيننا ما زال قائما... وسوف يبقى...
- ماتت 2015... ولم يتغير أي شيء...
- نهاية سنة حزينة... خواطر بدون معايدة...
- انتصرت داعش؟... لتسقط داعش...
- العيد... وعن اللاجئين أيضا...
- جواب آخر... دفاعا عن العلمانية...
- ضرورة العودة إلى العلمانية...
- صفر...بصفر...
- صديقتنا... المملكة الوهابية... وتجارات أردوغان...
- أبناء جلدتي.. كالعادة صامتون.. غائبون!!!...
- رسالة إلى زوجتي.. وأصدقائي... وخواطر انتخابية فرنسية...
- خمسة سنوات مضت...
- مرة أخرى.. إسمعوا هذه الصرخة.. يا بشر.
- خلاافات عائلية صغيرة وكبيرة.. محزنة.
- هل تربح - داعش - المعركة ضد الديمقراطية؟؟؟!!!...
- تفجيرات... وتحديات... وقرف من السياسة...
- الموت... موت الآخر... وسياسة الأرض المحروقة...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الملف السوري...