أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ما هُو إسمُ حَماكِ ؟














المزيد.....

ما هُو إسمُ حَماكِ ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5009 - 2015 / 12 / 10 - 18:15
المحور: كتابات ساخرة
    


" في إحدى القُرى الجبليةِ الكبيرة ، أوعزَتْ مديرية التربية ، لمُدير المدرسة الأستاذ ( حسين ) ، أن يقوم بِجردٍ في القُرى المُجاوِرة ، للفئات العُمرية من 6 إلى 12 سنة .. بُغية التخطيط ، لفتح مدارس جديدة ، في القُرى التي فيها عدد كافٍ من التلاميذ .
وبالفِعل توجَهَ الأستاذ حسين ، الى المناطِق القريبة ، وفي القرية الأولى ، رأى إمرأةً وحولها مجموعة من الأطفال .. فشرَح لها الأمر .. وبدأ يُسّجِل المعلومات وأسماء أطفالها وأعمارهم التقريبية ، ثم سألها عن أسمها ، فأجابَتْ : زهرة . وأبوكِ ؟ قالتْ : أحمد . وأسم زوجكِ ؟ صالح . وإسم أبو زوجكِ ؟ فإستغرقتْ زهرة في التفكير ، ثُم قالتْ : حمايَ مات من سنين ، ولا أتذكَر أسمه ! . إستغربَ الأستاذ حسين ، وقال : لا تتذكرين أسم حماكِ ؟ قالتْ ضاحِكةً : أنهُ زوج عمتي أيضاً ، ولكني في الحقيقة لا أتذكر أسمه .. وزوجي ليس في البيت لكي أسألهُ ! .
الأستاذ حسين : حسناً ، يا زهرة ، ما أسم نبينا نحن المسلمين ؟ قالتْ : مُحَمَد . وإسم أبيهِ ؟ أجابتْ على الفور : عبدالله بن عبد المُطلِب ! .
ضحكَ الأستاذ حسين : والله عجيبة غريبة ، لاتتذكرين إسم أبو زوجك والذي هو زوج عمتك في نفس الوقت ، لأنه ماتَ منذ عدة سنين ، وتتذكرين إسم أبو محمد وجده أيضاً ، الذين ماتوا في صحراء الحجازمنذ أكثر من ألف سنة !! " .
..........................
أعتقد ان أحد الأسباب الرئيسية ، لتخلُف قطاعات واسعة من مُجتمعنا ، هو الإهتمام بجانبٍ واحد فقط ، من التعليم منذ الطفولة المُبكِرة ، ألا وهو التعليم الديني ، ولا سيما في القُرى والأرياف وخاصةً بالنسبة للإناث ، حيث ان الآباء والأمهات ، يحرصون على إرسال أطفالهم الصغار ، الى الكتاتيب والمساجِد ، لتعلُم مبادئ الدين الحنيف وحفظ أسماء الأنبياء والصحابة عن ظهر قلب ، وحفظ ما أمكنَ من السُوَر والأحاديث .. وليسَ مُهماً مغزاها أو معانيها .
كُل هذا التعليم ، يعتمدُ على [ التلقين ] والتلقين فقط .. حيث ان المَلا او الشيخ نفسهُ ، معارفهُ محدودة أصلاً ، وهو أيضاً قد تخرجَ من مدرسة التلقين أياها ! .
.......................
آلاف الناس هُنا ، لايستطيعون ذِكر ثلاثة أو أربعة أسماء اُدباء أو علماء أو فنانين كُرد أو حتى عراقيين ، ما زالوا على قيد الحياة ، او توفوا من سنين قليلة ... لكنهم يَعّدونَ بسهولة أسماء ثلاثية لعشرة صحابة من الصف الأول ، ويسردونَ لكَ مناقب كُل منهم !
ويقولُ لكَ قائِل : ان تأثير الدين الإسلامي قليلٌ في المجتمع . كلا ياسادة ، أن تأثيرهُ كبير بل كبيرٌ جداً ... وسلبيٌ أيضاً ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدريب
- إيسِف / مُحاولات قصصية 7
- ( دينو ) يحلُ مَشاكِل الأقليم
- المعركة مُستَمِرة
- إستقبالٌ - جماهيري -
- يوميات مُوّظَف كُردستاني
- حذاري من الفتنةِ في خورماتو
- تحريرُ سِنجار
- الكانتونات ... هل هي حَل لمشاكِل الأقليم ؟
- بعض ما يجري في أقليم كردستان
- الإنتخابات التُركية : - صَلعتهُم - و - كَرعَتنا -
- من الله التوفيق أولاً وأخيراً
- وزيرة الدفاع الألمانية .. ولبن أربيل
- أقليمٌ - مُنتهي الولاية - !
- إطلالةٌ على المشهد في الأقليم
- إيجابيات أوضاعنا الراهِنة
- بين أربيل والسليمانية
- الذُباب .. ومُؤخرة الحكومة
- لايُمكِن أن يستمر الوضع هكذا
- الغَضَبُ والعَجز


المزيد.....




- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...
- أحمد عايد: الشللية المخيفة باتت تحكم الوسط الثقافي المصري
- مهرجان -شدوا الرحال- رحلة معرفية للناشئة من الأردن إلى القدس ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق ...
- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - ما هُو إسمُ حَماكِ ؟