عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 22:03
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
ماهذا .. لماذا .. الى اين ؟
عندما تتركُ "الفيس" ، ولو ليومٍ واحدٍ فقط .. وتعود اليه .. تتمنى لو أنك لم تعُد الى هذا "الفيس" .
ماهذا ؟
ماذا يفعلُ بعضُ العراقيين على "الفيس" .
إنّ كلّ واحدٍ منهم ، هو "فيس" قائمٌ بذاته .
اللعنةُ عليكَ يا مارك زوكربيرغ .
لقد عرفتُ الآن لماذا تبرّعتَ بـ 65 مليار دولار إلى الجمعيات الخيرية .
لقد عرفتُ الآن لماذا تخلّيتَ عن 99% من ثروتك .
إنّ هؤلاء يجعلونك لا تستحّقُ حتّى الـ 1% المتبقيّة منها .
***
ماهذا ؟
لماذا ؟
إلى أين ؟ .
لا أدري ماذا اكتبُ .. ولا أعرفُ ماذا اقول .
مع ذلك ...
خرجَ الديكُ ليَبيضَ في الشارع .
وجدَ الشارعَ مسدوداً .
وعندما أرادَ العودةَ إلى القُنّ ، لم توافق الشرطة على ذلك ..
و بقيَتْ الدجاجاتُ وحيدات .
في المُحصّلَة ..
سيكونُ هناكَ القليلُ من البَيْض
في الموازنةِ العامّةِ للدولة .
***
نحنُ نحتاجُ إلى أن نولولَ ، و نشتكي ، و نحتّجُ قليلاً .
نحنُ نحتاجُ إلى التوريةِ ، والأقنعةِ ، و ملاحمِ الزهدِ والأسى .. لنحزنَ .. و نبكي .. على ما آل اليهِ حالنا ، قبل حال الاخرين .
نعرفُ أنّ هذا قد لا يُغيّرُ شيئاً من واقع الحال .
نعرفُ أنّنا بهذا ، قد لا نحقّقُ بعضاً من سلامنا الممكن الوحيد .
ولكنّنا ماضونَ في تمكين أنفسنا من صُنعِ مكنسةٍ هائلة .
مكنسةٌ تجرفُ تلالَ الوسّخِ القائمِ ، والوَسَخِ المتراكمِ فوق قلوبنا وعقولنا منذ قرون بعيدة .
نحنُ نعرفُ أنّ ما يحدثُ لنا ، و يحدثُ لدينا ..
هو ذاتهُ الذي يحدثُ عادةً ..
عندما لا تتمكّنُ أمّةٌ ما ..
من صناعةِ مكنسة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟