عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 10:51
المحور:
الادارة و الاقتصاد
يا لَهُ من بلد
يا لهُ من بلد .
أيُّ شيءٍ جيّدٍ ، تُفكّرُ أن تفعلهُ فيه ، سيجعل الفقراءَ يتضرّرون .
و أيُّ شيءٍ جيّدٍ ، تفكّرُ أن تفعلهُ فيه ، سيجعل المُتنفّذينَ يتضرّرون .
البلدُ الذي يجب اتّخاذ القرارات فيه ( من قرار يوم العطلة ، إلى قرار يوم الدوام ) . وسنّ وتطبيق القوانين فيه ( من قانون التعريفة الجمركية ، إلى قانون النشيد الوطنيّ ) ، بحيث لا يتضرّرُ منها أحد ، ولا يستفيدُ منها أحد .. هو بلدٌ يمكنُ توصيف جمهوريّته بأنّها " اشتراكية ، وطنية ، إلآهيّة ، خاكيّة . لا شرقية ولا غربية . لا جنوبية ولا شمالية . لا جوني ولا جون بول ، وإنّما حمد و حمود" ( كما كان يمزح معنا ، على طريقته الخاصة ، رئيس جمهوريتنا الأسبق المرحوم عبد السلام محمد عارف ، قبل نصف قرنٍ من الآن ) .
البلد الذي لا يتضرّرُ فيه أحد ( في الأجل القصيرِ على الأقلّ ) .. هو بلدٌ توقّفتْ أزمنتهُ عن الحركةِ منذُ قرون .
البلد الذي لا يتضرّرُ فيه أحد .. هو بلدٌ ميّتٌ . وفي البلدِ الميّتِ فقط ، لا يتضرّرُ أحدٌ ، ولا يستفيدُ أحدٌ ، سوى الموتِ ذاته .
وبالمناسبة .. فانّ طلبة المرحلة الأولى في الجامعات العراقيّة ، لم يبدأوا إلى هذه اللحظة (ونحنُ في يوم 30-11-2015 )عامهم الدراسيّ الجديد 2015-2016 .
تُرى متى يبدأ هؤلاء الطلبة "دوامهم" .. ومتى " يُعطّلون " ؟.
متى يتضرّرونَ .. ومتى يستفيدون ؟ .
يا لهُ من بلد .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟