أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أُمّي .. وإعصار تشابالا .. و أحداث العراق العظيم














المزيد.....

أُمّي .. وإعصار تشابالا .. و أحداث العراق العظيم


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4975 - 2015 / 11 / 4 - 23:10
المحور: كتابات ساخرة
    


أُمّي .. وإعصار تشابالا .. و أحداث العراق العظيم


أمّي التي تجاوزت الثمانين .. تخافُ من صوت الرعد ، وتشعرُ بالرعب من ضوء البرق .
و لا أدري من تحدّث لها عن الأمطار الحامضيّة ، وإعصار " تشابالا " .. وقالَ لها انّ كل هذه المصائب ستضرب بغداد اعتباراً من يوم الثلاثاء .
لذا حملتْ حقيبتها النسائية ماركة " ديور - ديورسيميو" 2014 .. وغادرتْ بيتها على عجل .. وجاءتْ لتقيم في بيتي ، لحين زوال آثار الإعصار .
أمّي تجلسُ منذ يومين على بعد 10 سنتيمترات ، من شاشة التلفزيون LSD .. حجم 47 بوصة .. وتتصفّح الفضائيات العراقيّة العظيمة ، بإصرارٍ عظيم .
خلال هذين اليومين قالتْ أمّي أشياء كثيرة ، تكفي لثلاثة مجلدّات .. من خطاب الدولة العظيم .
كنتُ أجلسُ على مقربةٍ منها .. وأسجّلُ ملاحظاتي لسردها الخاص للتاريخ الملتبس للعراق العظيم .. و شخصيّاته ، وشخوصه ، وسلوكيّاته ، وبؤسه ، وتناقضاته .. خلال اليومين الماضيين .
كانتْ تُعلّق .. و تهمهم .. و تعيط .. و تحتّج .. و تصمتْ ، أو تبقى ساكنة ، دون ملامح ، أو ردّات فعل ، إلى درجةٍ كنتُ أعتقد فيها أحياناً أنّها ماتت .. وأنتهى بموتها زمن القصص القصيرة جداً .. والعجيبةِ جداً .. في العراق العجيب .
كتبتُ الكثير ممّا قالتْ ، و صرّحتْ به .. غير أنّني لن أتمكّنَ هذه المرّة من نشر مقتطفاتٍ ، ولو قليلةٍ منه .
لو قمتُ الآن بعرض جزءٍ ممّا قالته أمّي خلال هذين اليومين العجيبين ، المُدهشين .. لتمّ طردي على الفور ، ليس من عشيرة الفيسبوك العظيمة فقط .. بل ومن كلّ أرض العراق العظيم .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يتظاهرُ الأقتصاديّونَ .. مع الحكومة ؟!
- كيف تفوزُ على الآخر .. 3 – صفر ؟
- عندما يكونُ وجهكَ خارجَ العُزلة
- هموم شخصيّة
- لماذا لا تأتين في الأحلام
- لماذا تمطُرُ السماء علينا ؟
- و مرّة أخرى .. أين كنتم .. أين ؟
- أين كُنتم .. أين ؟
- تاريخ الشاي
- مرّة أخرى .. عن رواتب و مخصّصات الأساتذة الجامعيين
- الكتابةُ في الأقتصاد .. والكتابةُ عن الحُبّ
- أنا أكتبُ .. أنا خائفٌ .. وأصابعي فوق قلبي
- هذا الفراغُ الشاسعُ .. في القلب
- في موقع الحوار المتمدّن .. ليس لنا .. سوانا
- موظّفو السعادة .. و بنات المجاري
- عن ظاهرة مجّانيّة الخدمات ، في قطاع الصحة الحكوميّ
- قراءة اقتصادية للمقاربة والمنهج والسياسات التدخليّة لتحقيق ا ...
- قانون تقاعد خام برنت
- في هذا المساءِ المُلَفّق
- شيءٌ من الأسف .. في سيرة الأسف العظيم


المزيد.....




- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أُمّي .. وإعصار تشابالا .. و أحداث العراق العظيم