عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4960 - 2015 / 10 / 19 - 23:15
المحور:
كتابات ساخرة
سينخفض راتبي "الحالي" إلى النصف . وراتبي التقاعدي "القادم" إلى الرُبع .
ولهذا السبب "المنفعي - الشخصي - البراجماتي - الأناني" .. فإنّني لن أكتُب لكم بعد الان أيّ شيءٍ عن الشأن الأقتصادي .
سأكتبُ فقط عن "الحُبّ " .
نعم .. عن الحُب .
فالحُبّ ليس راتباً تقوم " الدولة " برفع حدوده الدنيا والعُليا "بكيفها" ، عندما يرتفع سعر النفط ..ثمّ تقوم بخفضها "بكيفها" ، عندما تنخفض أسعار النفط .
الحُب ليس لهُ مليشيا تدافع عنه . ولا " ناشطون " يتظاهرون من أجله . ولايصلحُ لتمرير صفقات التخادم السياسي - المصلَحي بين الكتل والأحزاب .
الحُب .. لا يحتاجُ إلى "إصلاح" .
الحُب لا يحتاج إلى "خبراء" .. يُحدّدون "السُلّمَ" الصاعدَ إلى "جُمّارِ" القلب .
والمُحبّونَ ليسوا موظفين ، كان عددهم لا يزيد عن المليون قبل عام 2003 .. وأصبحوا أكثر من ثلاثة ملايين بعد عام 2003 .. لأنّ الدولة " العاشقة " قرّرت ذلك .. أي قرّرتْ أن يكون عدد العُشّاق أكثر من ثلاثة ملايين عاشق .. يقطفون لحبيباتهم أكثر من نصف "زهور" الموازنة العامة .
إصلاح الحُب يعني .. تحويلُ الحبّ إلى لا حُبّ .
تحويلُ الحُبّ .. إلى قلبٍ مكسور .
و تحويل "عُشّاق" الحكومة إلى "خونة" و جاحدين .. ما إن انخفضتْ مناسيبُ "الغرام" في عواطفهم .. حتّى "زاغَتْ" عيونهم .. وراحوا يبحثون عن "أحضانٍ" أكثر دفئاً .. من أحضان الحكومة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟