عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4942 - 2015 / 10 / 1 - 14:00
المحور:
الادب والفن
مثلُهُم .. تقتلني الأسئلة
مِثُلُهُم .. فِتيَةُ الآن ، أنا الستينيُّ الطائش ، لم يَعُد لديّ ما أقوله . لم يَعُد لديّ ما أفعله .
مثلهُم ..لا أدري ماذا بعدُ .. ولا أدري الى أين .
مثلُهُم .. تقتلني الأسئلة .. ماذا بعدُ .. و ماذا بعدُ .. و ماذا بعد ؟
ما نفعُ قوّةُ العقلِ .. في بلدٍ غيرِ عاقل ؟
ما نفعُ عذوبةِ الحُلمِ .. في جسدٍ لا يتذَكّرُ حرامَ المسرّاتِ ، في سرير الرغبة الساكِتْ .
مثلهُم .. أذبَلُ .. و أموتُ .. و أُنسى .
مثلهُم .. يأكلني الليلُ .. بينما القَتَلَةُ .. لا يموتونَ حتّى .
هذا عجيب .
نحنُ نموتُ .. وهُم .. لم يعودوا يموتونَ حتّى .
و بعدنا .. سيجوبون دروب البلاد ، ككائنات " الزومبي " .
ماذا بعدُ .. و ماذا بعد ؟
تراودني فكرةُ أن نجعل الصمتَ تامّاً .
أن نَجلس في بيوتنا الخائفة .. ونتركهم ، وحدَهم ، في الخراب .
تراودني فكرةُ أن نجعل الصمتَ تامّاً .
ونتركهم كـ " الزومبي " ، يمارسونَ موتَهُم ،
وحدَهُم ..
في الخراب .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟