عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 22:41
المحور:
الادب والفن
أنا مهمومٌ جداً ، بأشياء كثيرة .
و لكنّني أقْبَلُ التهاني في العيد .
و أتعاطفُ مع الخروف الذي سيذبحهُ الجيرانُ في الفجر .
الخروف الذي أسمعُ طيلة اليوم ، مأمأتهُ في الحديقة .
وأتبادلُ معهُ النظرات عبر السياج
عندما تقولُ لهُ ابنتهم الحلوة
وهي تمسكُ القليل من العشب ، بأطراف أصابعها الطويلة :
كُلْ .. كُلْ .. يا حياتي .
و عندما يطرُقُ جارنا باب البيت ، في أولّ أيام العيد
سأذهبُ اليهِ سعيداً.
وأردُّ عليهِ : أيامكَ سعيدةُ أيضاً .
و آخذُ منهُ كيسَ اللحم الدافيء ، و أوقدُ " منقلَةَ " الفحمِ ، وأبداُ طقوسي المفضلّة.
الأيتامُ ، والنازحونَ ، والمُهاجِرون ، والجنود .. ليس شرطاً أن يشعروا جميعاً بالحُزن.
اذا أردتُم النحيب .. اذهبوا الى المقبرة .
أو أدخلوا الى الغرفة ، واغلقوا عليكم الباب .. وأبكوا بصمت .
دعونا " نُعَيّدُ " مع الأطفال .
دعونا نقتربُ قليلاً من الفرح .
دعوني اتصفّحُ الوجوهَ المغموسةِ بالعذوبةِ ، لنساءٍ رائعاتٍ
محفوظاتٍ في " ملفّ " قلبي العاشق
فأقولُ لكلّ امرأةٍ أراها ، ولا تراني : أيامّكِ سعيدةٌ
و هي لا تَرُدُّ ..
وأنا أبتَسِم .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟