عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 13 - 12:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الهجرة .. الى العراق
يا فتى العراق الجميل .
لا أحد مثلك يستحّقُ اللجوء الى أرضٍ أخرى .
إنّ وجهكَ مسفوحٌ منذُ قرونٍ على ساحلِ الخليجِ الذي تتقاطعُ فيه التسمياتْ .
و يداك ممدودتان دون حراكٍ منذُ سنواتٍ على الرمل .
و فمكَ الصغير مملوءٌ دائماً بالزَبَد والرماد .
و عيونكَ يُغطّيها السخامُ ، الذي لا يريدُ أن ينتهي .. إلاّ بالسَخام .
و باطن حذائكَ العتيق ، يصفعُ وجهَ العالم منذ عقود .
حتّى اسماءُ ابناءكَ و بناتكَ تشبهُ أحياناً اسماءِ ابناءهم .
ماذا يريدون بعد ..
ليسمحوا لكَ بالهجرةِ الى الضوءِ والأمل .
*
هل عرفتم الأن ، ماذا يعني الربيع " العربي " بالضبط ؟
في كلّ مكان .. من المغربِ الى البحرين .. ومن العراق الى اليمن ؟
عندما يورِقُ عُشبُ " الربيعُ " اخيراً .. بعد عقودِ من الحرمان والأستبداد ..
يكونُ في انتظارهِ " الجرادُ " و الجياع .
يستطيعُ الجرادُ ان يحصلَ على كلّ شيء .
بينما الجياعُ - الموتى .. الذين يرقدُ العُشبُ في ذاكرتهم ..
فأنّهُم لا ينالونَ شيئاً .
لا يحصلونَ على شيءٍ ..
غير النسيان .
*
الحاكمُ الضعيفُ يشبهُ رجلاً أعمى .
يبحثُ في غرفةٍ مُظلِمةٍ ، عن فئران بيضاءَ غير موجودة .
و يتعثّرُ بالكثيرِ من القطط السوداء التي تملأُ الغرفة .
*
" أنا حرٌّ تماماً .
انّني سأخرجُ من هنا مع شروقِ الشمسِ ..
حُرّاً " .
( يوسف زيدان )
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟