عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 11:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فنطازيا الساحات
بعض المطالب " فنطازيّة " .. وتحتاج إلى شيء من الواقعية .
و بعضها يركّز على دفع رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ اجراءات آنية ، تترتب عليها انجازات " شعبويّة " قصيرة الأجل ، و محدودة الأثر ( اقتصادياً وسياسياً واجتماعيّاً ) .. وتغّض نظرها عن العمليات المعقدة لصنع السياسات ، وقياس أثرها ( عائدها ، ومردودها ) في الأجل الطويل .
المطالب " السهلة " ، و " السائلة " و " المفتوحة "، تقود إلى استجابات " سهلة " و " سائلة " و " مفتوحة " بالضرورة .
التغيير قاسٍ .. و ذو " كلفة " ..
و نحنُ لا نُحبُّ البحث في " كلفة " أيّ قرار . نحن شعبٌ يكرهُ " الكلفة " .. ولكنهُ يعملُ على تفاقمها ، أمّا لنقص في الدراية،أو من خلال الأفراط بـ "حُسن النوايا ".
نحنُ شعبٌ يحبّ " العائد " القصير الأجل حُبّاً جمّاً .. حتّى وان كانت كلفتهُ باهظة في الأجل الطويل . و قد اختبرنا ذلك لمدة تزيد عن نصف قرن .. ولم نتعلم شيئاً من التاريخ .
نحنُ " ثوّار " . ويدهشني ان البعض ينفي ذلك . فاذا كانت مطالبنا ثوريّة في محتواها ، وتزدادُ ثوريّةً و " راديكاليّةً" يوماً بعد آخر .. فلماذا اذن لا نصنّف على انَنا ثوّار .. كما " كان " المصريّون " ثوّاراً ايضاً ؟ .
نعم . كما " كان " المصريّون " ثوّاراً " ايضاً .. وتمّتْ احالةُ جميع " اوراقهم " فيما بعد .. إلى فضيلة " المُفتي " .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟