عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 10:56
المحور:
كتابات ساخرة
السوق
إلى العراقيين كافة .
لكي نفهم مباديء الأقتصاد السياسي ، وعمل قوانين السوق الحر ، و " ميكانزمات " العرض والطلب ، بشكلٍ جيدٍ ، وبسيط ، و واضح . و لكي نفهم كيف تتم ادارة الشأن الأقتصادي ، وملفّات الأقتصاد الشائكة والمعقّدة في العراق . من أجل كلّ ذلك ليس من الضروري مراجعة آلاف الكتب ، وقراءة مئات المقالات ، والأستعانة بآراء الخبراء . كيف ؟
بسيطة أخوان . هناك أغنيّة عراقيّة شهيرة ، يبدو ان الأقتصاد العراقي يعمل ، و يُدار ، وفق " مقدّماتها المنطقية " منذ عام 1958 و إلى هذه اللحظة .. ليصل إلى " النتائج المنطقيّة " التي يُعاني منها الآن .
تقول كلمات الأغنية ( بعد ترجمة مفرداتها ، ومحتواها إلى العربية الفصحى ) ما يأتي :
[ ليس لديّ عملٌ في السوق . لم أذهبْ إلى السوق لأشتري شيئاً أو أبيعَ شيئاً . لا علاقة لي بـ " قوى" ، وقوانين العرض والطلب . لا شأن لي بـعملية " التوازن " . أنا ذهبتُ إلى السوق .. فقط لأراك . ذهبتُ إلى السوق ، لأنّني أعاني من العطش و " الحرمان " ، منذ قرون طويلة . ولن أرتوي إلاّ من خلال مروري العابر بالسوق ، ورؤيتي لوجهكَ المُضيء ] .
أتعرفون الآن لماذا اقتصادنا " حُرٌّ " ، و نفطنا " سعيدٌ " ، واحتياطاتنا " مُباركةٌ " ، و " مَزادُنا " عامرٌ .. ولا نُعاني من أيّة أزمة ؟
اذهبوا .. واستمعوا إلى ( حسين نعمة ) الآن .. وهو يُغنّي باللهجة الدارجة أغنيتهُ الرائعة " مالي شُغُل بالسوك مرّيتْ أشوفك " ..
وأكتبوا شيئاً جديداً في النظريّة الأقتصادية ..
أو .. شوفولكم " جارة " ..
أو .. روحوا ناموا .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟