أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - 5 + 1 إيرانيّة .. و 5 +1 عراقيّة














المزيد.....

5 + 1 إيرانيّة .. و 5 +1 عراقيّة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس لدينا كهرباء .
حكومتنا تقوم بتجهيزنا بالكهرباء استناداً لإتفّاق 5+1 عراقي ( حيث كل خمس ساعات قطع ، مقابل ساعة تجهيز واحدة ) .
ونحن مشغولون إلى حد الجنون باتفاق 5+1 إيراني .. يسمح للدولة الأيرانيّة ومواطنيها ، بالعيش بكرامةٍ ورفاهٍ وأمنٍ وسلامٍ ، وتصالُحٍ مع نفسها ، ومع العالم ، لأطول مدة ممكنة .. وربما إلى الأبد .
نحن نعيش تحت وطأة ما لا يمكن العيش معه . نحن نعيش في العام 2015 ، ودرجة حرارة مدننا ( كلّها ) تزيد عن الخمسين مئوي ( في الظلّ ) . و .. و .. و .. ومع ذلك لسنا مشغولين الآن بغير ايران التي انتصرتْ .. واولئك الذين انتصروا معها .. واولئك الذين هُزِموا .. واولئك الذين هُزِموا معهم .. وابتسامة محمد جواد ظريف .. وتكشيرة بنيامين نتنياهو .. و .. و.. و .. وأشياء أخرى كثيرة .. هي بالنسبة لما نحنُ فيه ، مجرد عبثٍ ما بعدهُ عبَثْ .
ماهي أهم القضايا لديكم ؟ ماهي همومكم ؟ إلى اين انتم ماضون .. بل إلى اين يمضي بكم ، وببلدكم ، الآخرون ؟ .
اذا لم يحرّك فيكم 5+1 العراقي ساكناً .. فمتى تتحرّكون ؟
لماذا لم تهبّوا لنجدة فقراءكم ، و " مكَروديكم " ، وأنفسكم ، وتأخذكم الغيرة عليهم ، وعليكم .. بذات الحماسة التي دفعتكم طيلة يومين ( إلى الآن ) لدراسة وتحليل واستشراف اتفاق 5+1 الأيراني .. بينما 5+1 العراقية ، قد حوّلتكم إلى موتى .. وجعلت " عراقكم " هذا ، غير صالحٍ للسكَن ؟ .
إنّ من يستطيع العيش على زئير المولدات الهادر في شوارعنا على مدار الساعة .
من يقبلُ باتفاق حكومته معه ( قسراً ) على تجهيزه بـ 1 ساعة كهرباء ، مقابل 5 ساعات قطع .
من يقبل العيش في ظروف " مناخيّة " ( ولن نتحدث عن ظروفٍ أخرى ) ، لا يقبل ان يعيش تحت وطأتها انسانٌ بسيطٌ في تشاد ، و النيجر ، و مالي ، وبنغلاديش ، و زمبابوي ، والصومال ، والسودان ، دون ان يخرج على الناس شاهراً سيفه .. لا يحقّ له الحديث عن اتفاق 5+1 الأيراني .. ابداً .
لقد صعقتني الدهشة من قدراتكم التحليلية الهائلة .. يا معشر " المثقفّين " .
فأين انتم من المِحَن المركبّة التي تضرب بلدكم من كل جانب ؟
كيف فقدتم هكذا " حسّ التناسب " ، فلم يعُد بمقدوركم التمييز بين " المُهِمّ " وبين " الأهَمّ "
من الأشياء .
إمنحوا 5+1 العراقي اهتماماً مماثلاً لاهتمامكم بـ 5+1 الأيراني ..
وسوف يكون العراقُ ، والعراقيّون .. بخير .
أما ايران ، والأيرانيين ، فهم ليسوا بحاجة لكم . هم يعرفون كيف يقومون بترتيب اولوياتهم ، ومنح همومهم الأهميّة والتعبَ ، بل و حتّى " الصراع " الذي تستحقّهُ .. ليكونوا بخير .
وسيكونون بخير .
دائماً .. سيكونون بخير .
أمّا نحنُ .. فـ لا .
لن نكونَ .. أبداً .. بخير .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درهم جمهوري .. و 12 رغيف خُبز
- درهم مَلَكي .. و 12 رغيف خُبز
- القلوب الكسيرة .. التي تلبطُ على الرمل
- بلادي التي تجور .. وأهلي الشحيحون .. و دولتي الفاشلة
- محكمة لتاريخ النفط ، والعائدات النفطية ، في العراق الحديث ( ...
- محكمة لتاريخ النفط .. في العراق الحديث
- عُصبة سبارتكوس .. في قيصريّة حنَش
- يمعودين شنو السالفة .. إنتو وين ؟
- كيف يكونُ العراقيُّ سعيداً .. في العراق
- عندما تتلف المعاملات .. لا معنى للعبادات
- النظام التعليمي في العراق ، وقرار - العبور - لطلبة المجموعة ...
- خام برنت .. المُبارَك
- عن الجنودُ الصائمين .. في تلك الحرب البعيدة
- العراقُ الذي .. لا يشبهُ شيئاً
- الأسكندر الذي يبكي .. على حافّة العالم
- عندما يمرُّ وجهُكِ بي
- الفتى العاشق .. الذاهب إلى الحرب
- أبو نؤاس ، ومدفع الأفطار .. تحت جسر الجمهوريّة
- إمامُ الجامع .. و رمضان .. و برشلونة
- الحدّ الأدنى من اللغة


المزيد.....




- شاهد كيف يسخر مسلسل الرسوم المتحركة -ساوث بارك- من وزيرة الأ ...
- سوريا: اقتحام قوات أمن ومرشدين ديينيين لحفلات زفاف يثير الجد ...
- قرار ماكرون فرض تأشيرة دخول على الدبلوماسيين الجزائريين يثير ...
- الخلاف يتعمّق في إسرائيل بشأن احتلال غزة.. زامير: مستمرون في ...
- -الظروف غير متوفرة للقاء زيلينسكي-.. بوتين يعلن أن الإمارات ...
- من الألم إلى الأمل.. أطفال جرحى من غزة يتلقون العلاج في الول ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالما ...
- لماذا لا يستطيع عدد متزايد من الألمان العيش من عرق جبينهم؟
- قوارب تقل عائلات الرهائن في غزة تبحر قبالة سواحل القطاع للمط ...
- ماذا بعد رفض حزب الله قرار الحكومة اللبنانية تجريده من السلا ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - 5 + 1 إيرانيّة .. و 5 +1 عراقيّة