عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 13:56
المحور:
الادب والفن
الأسكندر الذي يبكي .. على حافّة العالم
على حافّةِ العالمِ
، الذي كان شاسعاً يومها ،
كان الأسكندرُ الكبيرُ
يبحثُ عن ممَرٍّ إلى البحرِ ..
و عنها .
قال لهُ الجندُ ..
هذه هي أرضُ " السِنْدِ " ياسيدي .
وها هُنا تنتهي الرائحةُ
، التي تنتمي إليها نساءُ الفتوحاتِ القديمةِ ،
فأجهشَ الأسكندرُ الأكبرُ ببكاءٍ طويل ..
يشبهُ الوحشة .
والآن ..
مانفعُ عشرين مدينة تُسمّى بأسمكَ .. أيّها المقدونيّ الميّت .
أنا الآن ..
" إسكندرُ " هذه الغرفة
بعزلتها الشاسعة .
أتكَوّمُ على روحي
مثل امرأةٍ مكسورة القلبِ
من خُذلانٍ صغير .
وأعدّ خسائري على أصابعِ الليلِ .
وأبكي دونَ صوتٍ ..
لوحدي .
*
الأرصفةُ تزول .. و " البسطيّاتُ " تبقى .
الشوارعُ تزول .. والحواجزُ تبقى .
المدنُ تزول .. و الأسوارُ تبقى .
الأوطانُ تزول .. والخنادقُ تبقى .
أنا أزول .. وأنتِ ستبقين .
وحولَ وجهكِ الحُلو ..
ستحومُ روحي .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟