عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4829 - 2015 / 6 / 6 - 10:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مطرقة الرئيس أوباما .. والمشاكل التي ليست مسامير
من " يحمل مطرقة تزن ٥-;- كيلوغرامات فإن كل مشكلة يراها مسمارا " .
" القوّة العسكرية ، مطرقةٌ هائلة ، ولكن .. ليست كلّ المشاكل مسامير " .
هذا هو جوهر استراتيجية الرئيس أوباما بصدد التدخل العسكري المباشر في العراق وسوريا ( ومناطق أخرى من العالم ) .. والتي يعتقد البعض انها " ساذجةٌ " جداً .. لأنّ الرئيس أوباما " ساذجٌ " جداً .. و أنّهم ، أي هؤلاء " الجواكيج " ، أكثر " نباهةً " منه ، وأبعدُ نظراً .
المطارق ، أو " الجواكيج " هي استراتيجية أولئك الناس المصابين بقصر النظر . اولئك الذين لايرون أبعد من تلك المسافة بين المطرقة والمسمار ، ولا يفهمون السبب وراء صلابة الجدار الذي يواجهونه . اولئك الذين يعتقدون انّهم يحملون في رؤوسهم عقولاً " خارقةً " دائماً ، بحيث لاترى في غير " المطارق " ، المنخورة المقابض ، حلولاً لمشاكلهم التي لا صلة لها ابداً بمساميرهم الصدئة ، وجدرانهم المستحيلة .
يمكن أختراق أعتى الجدران صلابةً بفكرة بسيطة . بعقلٍ جميل . بروح التسامح . بقليل من المال . بشيء من المكر . بأشياء أخرى مدهشة ، وبسيطة ، يمكن أكتشافها ( أحيانا ) بعقليّة طفلٍ يلعب مع أقرانه في المدرسة ، وليس بكلّ هذا " الجهاز " الضخم المترهّل باللغو، وانعدام البصيرة ، وقلّة الحيلة ، وانسداد الأفق .
أوباما " ساذج " .. و ساذجٌ جداً .
لأنّ البعض لا يزالُ يعتقدُ أنّهُ " رئيسنا " القويّ ، وقائدنا " الضرورة " .. وليس رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ، وزعيماً للأمّة " القائدة " في هذا العالم .
أوباما ساذج .. وساذجٌ جدّاً .
لأنّ " الأذكياء " ، بالنسبة لنا ، هُم فقط من يحملون المطارق .. ويطاردون المسامير ، في أرضٍ تصدّعتْ جدرانها ، وانهارتْ اسوارها ، منذ أمدٍ بعيد .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟