أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - بعد خراب الموصل ، وغيرها .. وقبل خراب المدن ، التي لم تُخَرَّبْ بعد














المزيد.....

بعد خراب الموصل ، وغيرها .. وقبل خراب المدن ، التي لم تُخَرَّبْ بعد


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4803 - 2015 / 5 / 11 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد خراب الموصل ، وغيرها .. وقبل خراب المدن ، التي لم تُخَرَّبْ بعد


لا حلول للمشاكل الكبرى ، ولا استقرار ، ولا سلم مجتمعي ، ولا تعايش ، ولا إنصاف ، ولا كرامة .. بل وحتّى لا غفران .
لا تنمية ، ولا رفاه ، ولا تطوُّر .. عندما يكون كلّ شيءٍ خاضِعاً لمنطق تقاسم " الحصص " القصير الأجل .. وجزءاً من " المقاولات " ، الداخلية والخارجية ، الطويلة الأجل .
هذه هي الموصل .. نموذجاً ، منذ مائة عامٍ ، وإلى الآن . ومعها ، وبعدها ، سيأتي الدورعلى كلّ المدن الأخرى ، من شمال العراق إلى جنوبه . تلك المدن التي طالَها الخراب .. وسيطالها الخراب ، مدينة بعد أخرى .. إذا بقيَ كلّ شيءٍ على ماهو عليه الآن .
[ حسب الأتفاقية المبرمة قبل الحرب العالمية الأولى ، كان من المفترض أن يكون لواء الموصل من " حصّة " فرنسا ( سكّاناً وثروةً وإدارة ) باعتبارها الدولة المُنتدَبَة عليه.
إلاّ ان هذه الأتفاقية لم تر النور ، لأنّ بريطانيا سبقتْ فرنسا في احتلال الموصل بدون قتال في عام 1918 .. وتمّ الحاقها بالمناطق الخاضعة للأنتداب البريطاني .
وشاركتْ تركيا في الصراع على " عائدية " الموصل ، لأنّها كانت تعتقد ان هذا " اللواء العثماني " لايزالُ تابعا لها ، بحكم وراثتها لدولة الخلافة ، وممتلكاتها الأمبراطورية . كما ان هذا " اللواء " لم يسقط عسكرياً ، وان احتلال بريطانيا للموصل لايَرتّب لها أيّة حقوق فيه ، لأنّها كانت قد سيطرت عليه سلمياً .
ورغم قيام هذه الدول الثلاث باجراء استفتاء لسكان الموصل ( المتعدّد القوميات والأديان والطوائف ) ، وشكلّتْ لجاناً عديدة ، بهدف استطلاع رأيهم بصدد الطريقة المناسبة للأدارة والحكم و " العائدية " .. إلاّ انها لم تجد حلاًّ مناسباً ومقبولاً من جميع الأطراف ، لمشاكل الموصل المركبّة والمُعقدّة والمتشابكة .
وعندما حلّ عام 1925 كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد دخلت ، هي الأخرى ، على خط الأزمّة ، وطالبَتْ بـ " حصّتها " من نفط الموصل .
وتمّ التوصل أخيراً إلى حل مشكلة " العائدية " ، وإبقاء الموصل جزءاً من العراق " الحديث " من خلال الأتفاق بين هذه الدول على " تقاسم " الثروة النفطية الموجودة فيه .
وبموجب هذا الأتفاق تم توزيع " الحصص " كما يأتي : فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية 23.75% . بريطانيا 47.50% . وحصل ( كولبنكيان ) على " حصّته " الشهيرة البالغة 5% . بينما تنازل العراق عن 10% من " حصّته " إلى تركيا ، على مدى خمسة وعشرين سنة . وتمّ استبدال هذه النسبة لاحقاً بمبلغ مقطوع مقداره نصف مليون جنيه استرليني ] .

( المصدر : عبد الرحمن منيف . العراق ، هوامش من التاريخ والمقاومة . المركز الثقافي العربي . ط2 . الدار البيضاء 2004 . ص 84-87 ) .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُبْلَة
- في هذه المدينة التي بلا قلب
- 1 آيار .. 2 آيار
- الأشياءُ .. وما تستحّق
- هل هذا كابوس ؟
- حجم الأنفاق ، وجدوى الأنفاق ، في الموازنة العامة للدولة . قط ...
- صباحوووو
- بسمارك
- فتى الأبتدائيّة الوسيم
- ريال مدريد و برشلونة .. والطائفيّون في الوطن الجميل
- عندما يعودُ الجنودُ إلى البحيرة
- من سبيٍ .. إلى سبي
- الدم العراقيّ .. الذي يشبه الماء
- عن أحوال العراق .. واحوال دوري ابطال اندية اوروبا
- العراقيون .. الذين يفطرون القلب
- مثل عصفورٍ قديم
- هل يحقُّ لنا ذلك ؟
- عيدُ الخليقة .. وأحزانُ نهاية الكون
- أصدقائي الذين هناك
- لحظة الصيد .. وتاريخ العصافير


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - بعد خراب الموصل ، وغيرها .. وقبل خراب المدن ، التي لم تُخَرَّبْ بعد