هل هذا كابوس ؟

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 01:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هل هذا كابوس ؟


هل هذا كابوس ؟؟
انا لا أعرف عمّار الشابندر وأصدقائه .. الذين قُتلوا في تفجير السيارة المفخخة ، في الكرادة ببغداد مساء أمس .
لم التقِ بهم طيلة حياتي البائسة ، في هذا البلد البائس .
ولكنّني تجاوزتُ الستين . و سأشعرُ بالخزي .. إن مات هؤلاء .. وبقيتُ أتنفّس .
أنا لا أستطيع ان اكتب الآن كلماتي السخيفة التي تعودّتُ أن أكتبها في مثل هذه " المناسبات " : ..
[ لروحهم الرحمة والسلام .. ولنا الصبر والسلوان ] .
أين الرحمة في هذا .. وأين السلام ؟.
الصبرُ هنا عار .. والسلوانُ رشوَة .
السلوانُ "ديّةٌ " ندفعها لننسى عمار الشابندر .. وأصدقائه الشباب ، باعمارهم اليانعة ، وعقولهم الجميلة ..وتعبهم النبيل الذي يركضُ وراء الضوء .. من المشيمةِ ، إلى المقبرة.
اللعنةُ على روحي .
اللعنةُ على كلّ شيء .
اللعنة .

*

هناك " تايتانيك " عراقيّة .. يوميّة .
و لكنّ " الربابنة " ..
لا يَغرَقون مع السفينة ..
ولا ينتَحِرون .

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل