أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أبو نؤاس ، ومدفع الأفطار .. تحت جسر الجمهوريّة














المزيد.....

أبو نؤاس ، ومدفع الأفطار .. تحت جسر الجمهوريّة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 23:33
المحور: كتابات ساخرة
    


أبو نؤاس ، ومدفع الأفطار .. تحت جسر الجمهوريّة

في نهاية السبعينيّات من القرن البائد ، كانت مطاعم وبارات أبو نؤاس ( أجلّكُم الله ) ، تقدم خدماتها كافّة ، بعد مدفع الإفطار مباشرةً .
كان مدفع الإفطار ينتصبُ تحت جسر الجمهورية بشموخٍ وإباء . وكان " الفاسقون " يتوزّعونَ على " الميوزَة " ، على طول سواحل دجلة الشاسعة بانتظار آذان المغرب . ولم يكن مسموحا بتقديم أيّة خدمة للزبائن قبل ذلك الموعد ، وإلاّ كانت العواقب وخيمة .
وكلّما اقتربَ موعد الإفطار ، ازداد قلق الفاسقين " الوجودي " ، وتوتّرهُم " الثوري " ، وضجَرَهُم " الظاهراتي " .
وفي الدقائق ما قبل الأخيرة لنفاد " الضوابط " ، كان " البويات " يصطَفّونَ على مقربةٍ من " الفاسقين " لتهدئتهِمْ ، و مَنْعَهُم من القيام بما لا تُحمدُ عُقباه .
وما هي إلاّ لحظات ، وتنطلقُ قذيفة مدفع الإفطار من تحت الجسر . فيصيحُ " الفاسقونَ بـ " البويات " :
أدري .. يعني شلون ؟ نبقى كَاعدين للسحور ؟ مو ضِرَبْ " الطوب " . شنو مسمعتوه ؟ وين يحطّوا إلْكُمْ بعد ؟؟ .
ومع ظهور دخان المدفع ، وقبل وصول صوت القذيفة ، كانَ " البويات " يركضون بصواني " المزّات " ، ثم تليها بعد ذلك بدقائق ، كافّة أصناف المواد " الروحيّة " ، وما بعد الروحيّة .. ويعمُّ الضِفافَ السعيدةَ صمتٌ شامل .
أستَعفِرُ الله .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمامُ الجامع .. و رمضان .. و برشلونة
- الحدّ الأدنى من اللغة
- الليلة الكبيرة .. التي نحنُ فيها الآن
- جاسميّة أمّ الكَيمر .. والدولار .. وقانون تناقص الغلّة
- صورة شخصيّة
- عصرُ النبوّاتِ .. ولّى
- مطرقة الرئيس أوباما .. والمشاكل التي ليست مسامير
- تمثالٌ .. لأمّي
- عشائر .. عشاير
- ِأمثليّة باريتو .. ومتلازمة الفساد وانعدام الكفاءة في الدولة ...
- أميرتي الصغيرة .. التي تقرأ الأقتصاد
- امتحانات الطلبة .. وامتحان المصير
- لأنَ هُناك الكثير من الأشياء
- في أحد الأيام
- بغداد .. شيءٌ من تاريخ السُلطة ، و تاريخ الرجال
- أعيشُ طوال اليوم
- في هذا البلد الفارغ
- العُطَل العظيمة .. في العراق العظيم
- عطلة .. ورة .. عطلة
- عن هذا الحِداد .. الطويل الأجل


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أبو نؤاس ، ومدفع الأفطار .. تحت جسر الجمهوريّة