أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - انتخابات .. مُبَكّرَة














المزيد.....

انتخابات .. مُبَكّرَة


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4892 - 2015 / 8 / 10 - 12:15
المحور: كتابات ساخرة
    


انتخابات .. مُبَكّرَة

عندما سَمعَتْ العائلة بأنّ هناك احتمال لأجراء انتخابات مُبكّرة لمجلس النوّاب ، انتشر بين اعضائها ، ولأوّل مرّة ، " بصيصٌ " من الأملِ في تحسّنِ بعض أحوالها ، و خاصةً الأحوال المعيشيّة .
وهكذا تم الأتّفاق على عقد جلسة طارئة لتدارس الأمر ، والتحضير لحملة ترَشُّحْ " ربّ العائلة " السعيدة للأنتخابات ، وإعداد البرنامج الانتخابي .
وخلال أقلّ من خمس دقائق على بدء الاجتماع ، توصّلَ المشاركون فيه إلى الحقائق الدامغة الآتية :
1 - لن ينتخبني " نفَرٌ " واحد في مسقط الرأس . فأنا لا اعرفُ فرداً واحداً من أبناء العشيرة ( و بناتها طبعاً ) .. ولا يعرفني فردٌ واحدٌ منها .
2 - قالتْ زوجتي الحبيبة ، انّها لن تنتخبني ( طبعاً ) . وأعلنتْ ( بكلّ صراحةٍ و شفّافية ) عن الشخص الذي ستنتخبهُ بالأسم الرباعي واللقب .. لأنّهُ الأكثرُ قُرباً إلى الله تعالى منّي .
3 – صرّحَ " الأبنان " العزيزان ، بأنّ آخر شخصٍ يفكّرانِ في انتخابه ، هو أنا . ويكفيهما ما نالاهُ من طريقة حياتي (المدهشة) في جميع المجالات . و تحكّمي ( الغريب ) في حياتهما العامة . و ادارتي ( العجيبة ) لشؤونهما الخاصّة حتّى الان .
4 – أنا ، بدوري ، قلتُ لهُم .. بأنّني لن أنتخبَ نفسي ، حتّى لو انطبقتْ السماءُ على الأرض . وإنّ انتخابي لنفسي هو " خطٌّ احمر " لن اقفزَ فوقهُ ابداً . و أخبرتُهُمْ بأنّني يكفيني ما فعلتَهُ بـ " روحي " إلى الآن .
5 – " البنتان " الرائعتان ، فقط ، قالتا بحبور : سننتخبكَ يا بابا . و طبَعَتا قُبلتينِ طازجتينِ على خدّي اليابس .
هذا يعني انّهُ عند اعلان النتائج النهائية للانتخابات ، فانّني سأحصل على " صوتين " فقط لا غير . و يومها ستطعَنُ المفوضيّةُ العليا المستقلّة " جداً " للأنتخابات بهذه النتيجة ( المُزرية ) ، لوجود شُبهة التزوير فيها. و ستتّخذُ قراراً تمنحُ بموجبه " الصوتينِ " اليتيمين إلى " الكتلة " الأكبر الفائزة في منطقة اليرموك .. وهي " الكتلةُ " التي تحبّني جداً ، وأحبّها جداً ( طبعاً ) .
6 – أردتُ الأعلانَ عن فضّ الأجتماع ، لعدم حصول " توافقٍ " أُسَريٍّ على ترشيحي للأنتخابات المبكّرة .
رفعتُ رأسي عن " أجندة " العمل ، و " خريطة الطريق " .. و التفَتُّ ( يُمنةً و يسرة ) ، وشمالاً و جنوباً ، وشرقاً و غرباً .. فلم أجِدْ أحداً من افراد العائلة " المُتَراصّةِ " حولي .
سمعتُ لاحقاً أنّ " البنتينِ " الرائعتين .. اتخذتا قراراً ( لا رجعة فيه ) ، يقضي بانتخاب شابٍ وسيم من أهالي منطقة الجادرية " المقدّسة " .. بدلاً عنّي .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترحات لترشيق الجهاز الأداري للسلطة التنفيذية في العراق
- حَدَثَ ذاتَ جُمعة
- آه لو كنتُ شاعراً
- عراقٌ جديد .. و لصوصٌ جَوّالون .. و مافياتٌ مُستَقِرّة
- تاريخ الأشياء السيئة
- العراق : تظاهرات .. و ضريبة مبيعات .. و أشياء أخرى
- انثروبولوجيا .. ريفيّة !!!!
- الكهرباء .. الكهرباء
- سرجون الأكّدي
- برج العذراء .. إلى الأبد
- السوق
- فنّ الحكم ، وادارة ملفات السياسة والأقتصاد .. في كوكب الصين
- سيدتي الحكومة
- أمّي .. وأنجيلا ميركل .. وأنديرا غاندي
- موجز تاريخ العيد
- لا تخسري الرائحة . المرأةُ .. رائحة
- 5 + 1 إيرانيّة .. و 5 +1 عراقيّة
- درهم جمهوري .. و 12 رغيف خُبز
- درهم مَلَكي .. و 12 رغيف خُبز
- القلوب الكسيرة .. التي تلبطُ على الرمل


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - انتخابات .. مُبَكّرَة