أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - عن وزارة المرأة .. العراقيّة














المزيد.....

عن وزارة المرأة .. العراقيّة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4903 - 2015 / 8 / 21 - 12:12
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عن وزارة المرأة .. العراقيّة

بعضٌ من هذه " الأجراءات " الحكومية الأخيرة .. ليست " اصلاحات " .
بل انّها ليست " تقَشُّفاً " ايضاً .
وزارة مرأة " مكَرودة " .. وليس هناك " مكَرودات " مثل العراقيات .. لا يزيد عدد منتسبيها عن 25 منتسب !!! نعم خمسةُ وعشرون منتسباً فقط ، وليس خمسة وعشرون الف منتسب .. راحتْ بـ " الرجلين " .
وهؤلاء الموظفون يعملونَ على ملاك الأمانة العامة لمجلس الوزراء .. لأنّ الوزارة ، هي وزارة دولة .. لامِلاك لها ، وليس لها تخصيصات حصريّة ، ولا وحدة حسابية مستقلّة .
25 موظف .. من بين موظفي مجلس الوزراء الذين يبلغ عددهم 1108 موظف . و موظفو الأمانة العامة لمجلس الوزراء الذين يبلغ عددهم 1615 موظف .
25 موظف من بين مجموع القوى العاملة في المجلس والأمانة العامة ، الذين يبلغ عددهم الأجمالي 2723 موظف على الملاك الدائم فقط ( وارقام القوى العاملة موجودة في قانون الموازنة العامة لمن اراد التحقّق منها ) .
عشرون منتسباً ، هم أقلّ بكثير من عدد المنتسبين في مدرسة واحدة فقط من مدارس مراكز المحافظات ، الذين ليس لدى الكثيرين منهم أيُّ عملٍ يمارسونه ( وأذهبوا الى هذه المدارس ، وتحقّقوا مما اقول) ، في وزارة تربية يبلغ عدد قواها العاملة ( على الملاك الدائم فقط ) 665953 موظف. !!!
من يحتاجُ وزارة للمرأة .. ان لم تكن المرأة العراقية .. ولأكثر من ألفِ سبَبٍ ، وسبَب ؟ .
و بإلغاء هذه الوزارة " العَوْرَة " .. ما هو البديل ؟
لقد كتبتُ قبل ايام عن اهمية هذه الوزارة ، التي يبدو انّ " اصلاح " حال الدولة العراقيّة قد توقف عليها ، استناداً لـ " المقولة " العراقية الشهيرة : " على حسّ الطبُل ، خُفّنْ يرجْلَيّه " !!!!.
انّ هذه الوزارة تشغل نصف طابق في بناية . وأثاثها ، ومستلزمات عملها متواضعة جداً . وليس هناك ايّة جدوى مالية ، أو سياسية من الغائها . وكان من الأجدى والأجدر ، الأبقاء عليها ، وتفعيل دورها ، وجعلها وزارة بحقيبة ، وابعادها عن المحاصصة ، لأهميتها بالنسبة للنهوض بواقع المرأة العراقية المُزري والمتخلّف (داخلياً ) ، وفي جميع المجالات . و أيضاً لأهميتها القصوى ( خارجياً ) بسبب تأكيد المجتمع الدولي ( والمنظمات الدولية ذات الصلة ) على ضرورة وجود جهة تنفيذية فاعلة تأخذ على عاتقها تقليل ( أو ردم ) فجوة " النوع الاجتماعي " في موضوعات كثيرة ذات صلة بقضايا المرأة في العالم . وزارة قادرة ايضاً على الايفاء بالتزامات الحكومة العراقية ( وهي كثيرة و متعدّدة ، ومنصوصُ عليها في الكثير من القرارات والمواثيق والاتّفاقيات المعنيّة بضمان حقوق المرأة في مختلف الموضوعات ) .. أو تشكيل " مجلس أعلى لشؤون المرأة " للقيام بهذه المهام بدلا عنها ( كما هو الحال في اقليم كردستان) .
أين نائباتنا الـ 83 نائبة ( مع كل امتيازاتهنّ ) .. من وزارةٍ لـ " المرأة " ، يقلّ عدد منتسبيها عن عدد المُعلّمات في مدرسة واحدة من مدارس مراكز المحافظات .. وهو أقلُّ طبعاً من رُبع عدد النائبات ( اللواتي يفُترَضُ أنّهُنّ المُدافعات الشرِسات ، عن حقوق المرأة العراقيّة .. المنكوبة ) في مجلس النواب العراقي ؟؟؟؟ .
كيف قمن برفع أياديهُنّ الكريمة تأييداً لحزمة الأصلاح الثانية .. دون ان يرِفّ لهُنّ جِفن ؟
انّ " الأصلاح " ليس " لوفة " .. والأصلاحات ليست " لوفات " .
وعلى المتظاهرين (و المُتظاهرات ) من أجل " الأصلاح " .. أن يتجنّبوا " اللوفات " ..
لأنّ في " اللوفات " .. الكثير من " المطبّات " .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماميل
- عندما تشعرُ .. أنّكَ غريب
- فنطازيا الساحات
- إعادة هيكلة الجهاز الإداري و مأزق حجم القوى العاملة للوزارات ...
- انتخابات .. مُبَكّرَة
- مقترحات لترشيق الجهاز الأداري للسلطة التنفيذية في العراق
- حَدَثَ ذاتَ جُمعة
- آه لو كنتُ شاعراً
- عراقٌ جديد .. و لصوصٌ جَوّالون .. و مافياتٌ مُستَقِرّة
- تاريخ الأشياء السيئة
- العراق : تظاهرات .. و ضريبة مبيعات .. و أشياء أخرى
- انثروبولوجيا .. ريفيّة !!!!
- الكهرباء .. الكهرباء
- سرجون الأكّدي
- برج العذراء .. إلى الأبد
- السوق
- فنّ الحكم ، وادارة ملفات السياسة والأقتصاد .. في كوكب الصين
- سيدتي الحكومة
- أمّي .. وأنجيلا ميركل .. وأنديرا غاندي
- موجز تاريخ العيد


المزيد.....




- «أسرار الحصول» على الإقامة الذهبية الإماراتية 2025.. شروط وخ ...
- أرقام وزارة المالية تظهر اقتصاداً -ريعياً رخواً-
- انطلاق المنتدى الاقتصادي الدولي في روسيا وترقب لخطاب بوتين
- سوريا ما بعد الأسد.. انقسام نقدي بين الليرة السورية والتركية ...
- وزير خارجية ألمانيا يعلن الاتفاق مع نظيره السوري على إنشاء م ...
- كيف تهدد الحرب الإسرائيلية الإيرانية الاقتصاد العالمي؟
- موعد مباراة السعودية وأمريكا في الكأس الذهبية 2025.. لمن ستك ...
- رئيس صندوق سيادي روسي: اعتراف ترامب بضرر العقوبات على أمريكا ...
- الصين تتوقع ظهور نظام نقدي عالمي جديد بحضور الرنمينبي
- كالكاليست: إسرائيل تتحول إلى -اقتصاد الاعتراض- لمواجهة صواري ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - عن وزارة المرأة .. العراقيّة