أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أمّي .. قالَت














المزيد.....

أمّي .. قالَت


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 01:05
المحور: كتابات ساخرة
    


أُمّي قالتْ : يابه شبيك ؟ هاي سابع جمعة ، وإنته مو على بعضك . بس لا واحد من أخوتك مات ، وإنته متِرضَه تكَلّلي ؟ .
أنا أجبتْ : لا يام . مَحّدْ مات . بس آني صِرِتْ ناشط مدني . وكل جمعة أنثَبُر ثبيرة الله حتّى أخلّي السيد ( العبادي ) ، يسوّي إصلاحات " حقيقية " .
أمّي قالتْ : هاي شوكِتْ صِرِتْ " نَشِطْ " ؟ يوّلْ إنته طول عمرك لتهِشْ ولا تنِشْ . وفوكَاها من تزوجِتْ كَمِتْ تخاف من " مِرْتك " خوفة الحيّة . ومن الخوف صار عندك فقدان ذاكرة مُزمن . وكلّ سنة يالّه تتذكّر عندك أم .
أنا أجبتْ : يُمّة شوفي . أولاً أنا ناشط ، مو " نَشِط " . و ثانياً آني ما اخاف من مرتي . بس آني دا أعيش بزمن ديموقراطي مدني ليبرالي ، يحترم الرأي الآخر . مو مثلج ، جبتيهه من عهد السلطان عبد الحميد الثاني ، الى 9-4-2003 وإنتي عايشة بالضيم والقهر والأستبداد والدكتاتورية .
امّي قالتْ ، وهي تهزّ يديها ورأسها و فوطتها و " شحّاطتها " إستهزاءاً بي : إي " شِفاية " ؟ وشرايدين من هذا الرجّال العبادي ، من فدوة أروحلك ، وللناشطين مال آخر زمن مثل إشْكولَك ؟ .
أنا أجبتْ : شوفي يام . أوّلاً آني ما أقبل تستهزئين بحركتنا الأحتجاجية آني وأصدقائي . وثانياً إحنه نريد هواية اصلاحات جذريّة ، مو " ترقيعات " . وهاي الأصلاحات نريدها " حِزَمْ " . حزمة ورا حزمة . وبكل حزمة نريد من العبادي يحُطْ واحد من " الجماعة " الكبار .. ويلِفّه بيهه .. وبعد مانسمعله لا حسّ ولا خبر .
أمّي قالتْ : يعني تريدون من هذا الرجّال " الحبّاب " العبادي ، يحُطْ بأوّل حزمة ذاك الرجال . و بثاني حزمة ذاك الرجّال . و بعاشر حزمة ذاك الرجّال . وذولة الرجال " الحبّابين " يجون مثل الملايكة .. و يخشّون بالحزمة ، هيج صنطاوي، وبعد ماتسمعولهم لا حسّ ، ولا خبر؟.
أنا أجبتْ : نعم ماما .
أمّي قالت ْ : نعم ماما !!!! . شنو آني قشمر مال الخلّفوك ؟ واستطردَتْ بإمتعاظٍ هجومي واضح :
شوف يابه . فدوة أروحلك . آني طافرة روحي ، وكَلبي خلصان . ليش متروح من يمّي ، كَبُلْ ما أكَلبَهْ عزه على راسك ، وراس مرتك . و عوفوا هذا الرجّال العبادي بحاله .. وروحوا إنجَبّوا أحْسَنلكُم .
أنا .. لم أجبْ يشيء . فقط " إنجَبّيتْ .. وذهبتُ الى مرتي وقلتُ لها : والله يا مرتي إنتي ملاك . بس هنّه ذنّي الأمّهات من يكبرن يصيرن نَحْسات . و " قنقينة " . وميعجبهن كلشي . واللي براسهن براسهن . والله ما يجرعهن .
بس يا ملاكي الحارس ، بروح الوالد العزيز .. بالجمعة الجايّة لتطلعين ويّايه لساحة التحرير . تره أمّي مراقبة الوضع حيل . وتحبّ العبادي حيل .. ومتحِبْ " الجَناين " النَشِطات حيل !!! .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة الهجرة الى الليل
- الهجرة .. الى العراق
- في كلّ اسبوعٍ .. يومُ جمعة
- مفيش فايدة .. شدّي اللحاف ي صفيّة
- عندما تعودُ مُتعَباً الى البيت
- في هذه الظلمة الشاسعة
- عمّي .. على كيفكُم ويّانه
- التخفيف من الفقر في العراق : محاولة لأعادة ترتيب الأولويات ف ...
- حملة الأحتجاجات الحالية ، و مأزق ترتيب الأولويّات المطلبيّة
- خرابٌ خاص .. خرابٌ عام
- عندما يأكل المسؤولُ .. كلّ الدجاجة
- رسائل .. ليست شخصيّة
- عندما تنامُ النواطير ، تأكلُ الثعالبُ .. دجاجةَ السُلْطة
- نهايات هادئة
- حُزَم الأصلاح .. والفخر الرازي .. و ايمان العجائز
- الرحيلُ .. إلى الحبشة
- مساء الثلاثاء .. يا شجرتنا الوحيدة
- الأصلاح والمناصب : ريع الفساد .. و ريع الراتب
- عن وزارة المرأة .. العراقيّة
- حماميل


المزيد.....




- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - أمّي .. قالَت