عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 02:32
المحور:
سيرة ذاتية
منذ الساعة الثامنة مساءاً .. وأنا لا أفعلُ شيئاً سوى أن أضع أمامي بعض النصوص القصيرة الجاهزة للعرض ، كمنشوراتٍ " أعتقدُ أنّها صالحة للتداولِ .. في " بازار " الـ Facebook العجيب .
أضعُ النصّ هنا .. على هذا الجدار .. وقبل أن أضغط على الـ Post .. أعيد قراءتهُ .. فأتراجعُ عن عرضه عليكم .. و أقوم بحذفه .
ثمّ أضعُ نصّاً آخر .. وأقولُ لنفسي : هاي شنو يمعوّد . هاي مو وكتهه . إنته مخَبّل . الناس وين وإنته وين .. ثمّ أستعيدُ نصيحة الكثيرين الفتّاكة : يمعود لخاطر الله .. دير بالك على نفسك . إنته وين عايش .. و أواصلُ الحذف .
أنا أكتبُ عادةً .. لأنّني خائف .
أمّا الآن .. فأنا لا أستطيع أن أكتب ما أريد .. لأنّني خائفٌ جداً .
أنا لا أستطيع ان أكتب ما أريد .. لأنّني أعرفُ أين أعيشُ أنا الان .. وماهي مواصفات هذا العيش ، واشتراطاتهِ المُرّة .
أنا خائفٌ الآن .
و سأواصل الكتابة لكم .. عندما يزولُ هذا الخوف .
عندما أتمتعُ بالحدّ الأدنى من الشجاعة .. لكي أقول للكثيرين ما أودّ قولهُ لهم ، ولغيرهم ، دون خوف .
عندما أستطيعُ ان أقول للكثير من " الأصدقاء " ، ما أوّد قوله لهم ، بالقليل من الخوف .. العميق .. العتيق .
وعندما أمتلكُ تلك الشجاعة الشخصيّة المُتخَيّلَة .. سأقولُ لهم أشياءَ كثيرة مُدهشة ، لم يسمعوها منّي من قبل .
سأقولها .. وأنا خائفٌ منهم .. و أصابعي فوق قلبي .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟