أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - قصص الموازنة العامة العجيبة .. في العراق العجيب














المزيد.....

قصص الموازنة العامة العجيبة .. في العراق العجيب


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 4976 - 2015 / 11 / 5 - 20:26
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


قصص الموازنة العامة العجيبة .. في العراق العجيب


هل بيانات الموازنة العامة هي مقدمة منطقية تؤدي إلى نتائج منطقيّة ؟
أم هي مجرد أرقام غير منطقيّة .. تؤدي الى نتائج كارثية على الأقتصاد والناس ؟
يا وزارة المالية العزيزة على قلوبنا جميعاً . يا مجلس نوّابنا الموقّر. يا لجنتنا الماليّة في مجلس نوّابنا الموقّر.
هل هناك من يُجيب مواطناً بسيطاً مثلي ،على أسئلةٍ بسيطة سأطرحها عليكم بكلّ سذاجة ، و خذوني " على كَدْ عقلي " .. لأنّهُ " عقلُ " الكثير من الناس في هذا البلد .. عدا عقولكم العظيمة طبعاً .
1 – في قانون الموازنة العامة الاتحادية للسنة المالية 2015 ، قمتم بتقدير الايرادات غير النفطية بمبلغ 15.393 ترليون دينار (وتشكّل 19.6% فقط من اجمالي ايرادات الموازنة) . فهل تحقّقتْ هذه الايرادات ، أم أنّها مجرد ارقام ؟ كم تحقّق منها ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟ .
2- انّ هذه الايرادات تتكون من : - الضرائب على الدخول والثروات . وقمتم بتقديرها بمبلغ 1.942 ترليون دينار .
كيف تم تقدير المبلغ ؟ وهل تم استحصاله فعلاً ؟ و من هم اولئك الذين تحمّلوا عبء الضريبة في نهاية المطاف ؟ هل هم حيتان الفساد ، وأسماك القرش المرافقة لها ؟ أم الموظفّون ، والكسَبَة ، وأصحاب الحِرَف ، والمشاريع الصغيرةِ جداً ؟ وكم دفع هؤلاء فعلاً .. وكم دفع اولئك ؟ ولماذا ؟ و " شلون " ؟
3- القسم الآخر من هذه الايرادات ، هو : الضرائب السلعية ورسوم الانتاج . وقمتم بتقديرها بمبلغ 3.475 ترليون دينار . والأسئلة هي ذاتها المذكورة في 1)) اعلاه .
4- القسم الآخر من هذه الايرادات هو : الرسوم . وقمتم بتقديرها بمبلغ 833.475 مليار دينار فقط . هل هذه هي عائدات الرسوم الكَمركَية ؟ واذا كانت كذلك ، هل تمت جبايتها فعلاً ؟ من الذي قام بدفعها في نهاية المطاف ؟ وهل يتناسب هذا المبلغ ( حتّى بإضافة المبلغ الوارد في - 3 - اعلاه اليه ) مع استيرادات العراق السنويّة من مختلف انواع السلف والخدمات ؟
5- القسم الآخر من هذه الايرادات هو : حصّة الموازنة من ارباح القطاع العام . هذا رائع . هناك ارباح في القطاع العام ، وهناك حصّة للحكومة منها . ماهي ؟ و من أين ؟ و لماذا ؟ وهل تحقّقتْ هذه الايرادات فعلاً ؟ دعونا نفرح معكم قليلاً .. وننسى قليلاً شركاتنا العامة الفاشلة والفاسدة والمُفلِسة . نحنُ نستحّقُ ذلك في نهاية المطاف .
6 – وهناك ايضاً : الايرادات الرأسمالية (86.42 مليار دينار) . والايرادات التحويلية (2.082 ترليون دينار) . والايرادات الأخرى ( 3.756 ترليون دينار) . والأسئلةُ بصددها ، هي الأسئلة ذاتها المذكورة اعلاه .
7- بعد ان نعرف كم تحقّق من هذه الايرادات للموازنة العامة .. سنعرفُ طبعاً من هو المسؤول عن هذا الخلل في تقديرها وجبايتها . وعمّا اذا كان الفرق في مبلغ التقدير ، ومبلغ الجباية الفعلية ، سيغطّي ، أو يعادلُ ( كُلاًّ أو جزءاً ) ما سيتمّ استقطاعه من الموظفين بموجب سلّم الرواتب الجديد ، وقانون المخصصات المقترح .
واذا كان هذا هو حال تقديرات الايرادات غير النفطية في الموازنة الاتحادية للسنة المالية 2015 .. وهذه هي الأسئلةً المريرةُ المطروحةُ بصددها .. فماذا عن موازنة 2016 ، التي تتحدثُ لنا عن ايرادات غير نفطية ، تم تقديرها بمبلغ 14.300 ترليون دينار (وتشكّل 17% فقط من اجمالي ايرادات الموازنة العامة) ؟ . والسؤال الرئيس بصددها هو : لماذا هذه الايرادات غير النفطية ، هي أقل من ايرادات موازنة 2015 .. مع أنّنا نتحدثُ عن التقشف ، والأزمة الماليّة و حُزم الاصلاح ، و تنويع مصادر الدخل .. وغيرها من الأساطير والملاحم ، و حكايات الجنيّات ، و روايات الاقتصاد العراقيّ العجيب الطويلة جداً .. و قصص الموازنة العامة الاتحادية ، القصيرةِ جدّاً ؟.
ومن أجمل هذه القصص ، قصّة قصيرة في موازنة 2015 تتحدثُ عن مبلغ 2.0 ترليون دينار ، تم تبويبها على أنّها " الادّخار الوطني لموظفي الدولة " . ولا أعرف ما هو هذا " الكائن " فعلاً .. لأنّهم عندما استقطعوا مبالغ محدّدة من رواتبنا ، واعتباراً من 1-1- 2015 ، وبأثر رجعيّ .. أخبرونا بأنّ هذه الاستقطاعات هي "ضرائب" اضافيّة ، وليست " ادّخاراً وطنيّاً " .. لا من قريبٍ ، ولا من بعيد .
أمّا في موازنة العام 2016 .. فلا توجد أيّة اشارة لقصّة " الادّخار الوطني لموظفي الدولة " .. مع انّها أكثر أهميّة ، وتشويقاً ، من غيرها من اجراءات وترتيبات مواجهة العجز المالي . وحلّت محلها فقرة " اصدار سندات داخلية للمواطنين " . وهنا حدث ايضاً شيءٌ عجيب . فجميع فقرات تمويل عجز الموازنة العامة بإيرادات غير نفطية ، تمّ تحديد مبالغ معيّنة ازاءها ، باستثناء هذه الفقرة . وربما كان في الأمر سرّ ما ، لا يريد القائمون على شؤون الموازنة عرضهُ على الملأ .
هل ستأخذوني " على كَدّ عقلي " .. و تجيبون عن هذه الأسئلة .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُمّي .. وإعصار تشابالا .. و أحداث العراق العظيم
- لماذا لا يتظاهرُ الأقتصاديّونَ .. مع الحكومة ؟!
- كيف تفوزُ على الآخر .. 3 – صفر ؟
- عندما يكونُ وجهكَ خارجَ العُزلة
- هموم شخصيّة
- لماذا لا تأتين في الأحلام
- لماذا تمطُرُ السماء علينا ؟
- و مرّة أخرى .. أين كنتم .. أين ؟
- أين كُنتم .. أين ؟
- تاريخ الشاي
- مرّة أخرى .. عن رواتب و مخصّصات الأساتذة الجامعيين
- الكتابةُ في الأقتصاد .. والكتابةُ عن الحُبّ
- أنا أكتبُ .. أنا خائفٌ .. وأصابعي فوق قلبي
- هذا الفراغُ الشاسعُ .. في القلب
- في موقع الحوار المتمدّن .. ليس لنا .. سوانا
- موظّفو السعادة .. و بنات المجاري
- عن ظاهرة مجّانيّة الخدمات ، في قطاع الصحة الحكوميّ
- قراءة اقتصادية للمقاربة والمنهج والسياسات التدخليّة لتحقيق ا ...
- قانون تقاعد خام برنت
- في هذا المساءِ المُلَفّق


المزيد.....




- اسعار الذهب ترتفع رغم تسجيلها أسوأ أداء أسبوعي
- يافلينسكي: الولايات المتحدة أحبطت سرا الإصلاحات الاقتصادية ف ...
- هل تفي الحكومة المصرية بوعدها توفير كهرباء بلا انقطاع في الص ...
- الصين تدرس عرضا أميركيا لمحادثات الرسوم وتحذر من -الابتزاز- ...
- إنفيديا تحذر الكونغرس من تصاعد قدرات الذكاء الاصطناعي لهواوي ...
- سعر الذهب اليوم الجمعة 2-5-2025 في محال الصاغة
- -ألفا ظبي- القابضة تعلن عن اتفاقية شراكة مع نادي الجزيرة
- شركة روسية تعلن عن حاسب لوحي بمواصفات منافسة
- طريقة مبتكرة لزيادة إنتاجية محاصيل القمح حول العالم
- إعلام: -ماكدونالدز- تسجل انخفاضا مفاجئا في مبيعاتها العالمية ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - قصص الموازنة العامة العجيبة .. في العراق العجيب