عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 11:26
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
الأمين العام للأمم المتحدّة : رداءٌ برتقاليّ ، و شيءٌ من القلق .. من تنامي العنف ضد المرأة
الأمين العام للأمم المتحدة ، يلبسُ رداءاً برتقالياً ، ويشعرُ بـ "القلق" من تنامي العنف ضد المرأة .
المرأة أكثر عُرضةً للعنف من الرجل ، وخاصةَ في مناطق الصراع والنزاعات المسلحة .
نعم سيدي الأمين العام . هذا صحيح .
ولكنّ أممكَ "المتحدة" يا سيدي غارقة في موجاتٍ غير مسبوقة من العنف ، والعنف المضاد . و غالبيتها "موحدّة" تحت رايات الدمِ والسَخام .
المرأةُ كائنٌ جميلٌ يتعرض للعنف .
نعم سيدي الأمين العام . هذا صحيح .
ولكنّ كلّ الكائنات الجميلة تتعرضُ للعنف في المجتمعات المأزومة : الوردةُ ، والعصفور ، و الشجرة ، والأطفال ، و مرجان البحر ، والأحلام السعيدة .
و الرجل العنيف،في الأمم العنيفة،هو نتاجُ السياق العام لحضارته وثقافته المأزومة ، في مجتمعهِ المأزوم .
وأنتَ ، و هيئاتكَ المبجلّة ياسيدي ، غير قادرين على تقديم الحلول لمشاكل عويصةٍ كهذه .
انتم تشعرون بالقلق ، فقط لا غير .. وترتدون اللون البرتقالي .. ونحنُ نُقتلُ بالجملةِ ، نساءاً ورجالاً .. و يوحدّنا العنفُ في موتٍ مجانيٍّ طويل الأجل .
اللون الأسودُ ياسيدي .. هو "سيّدُ" الألوان لدينا .
واللونُ الأحمرُ .. هو "المَلِك" .
اللونُ البرتقاليُّ يا سيدي الأمين العام ..
لا ينتمي الينا ..
ولا ننتمي اليه .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟