أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - اسلم ....تسلم













المزيد.....

اسلم ....تسلم


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسلم .....تسلم
بعد اشتداد ضربات التحالف الروسي لداعش والمنظمات الارهابية الاخرى ....دارت عجلة الدول الراعية للإرهاب للتفكير بالخروج من المأزق التي وضعت امامه وستنكشف كل اوراقها ....لذا فهي استعجلت عملاء لها في العراق كانت قد جربتهم طيلة 13 سنة ...فدعتهم للاجتماع في عمان والتصريح عن انشاء لجنة تنسيقية تخرج الى العلن وبدعم مالي خليجي غير محدود ....ستطالب بمنحها الحق في العيش الكريم في دولة سنية بعيدا عن الاقصاء والتهميش والتهجير وظلم الشيعة لهم في العراق وما ينطبق على سنة العراق ينطبق على سنة سوريا ....... وستدعم هذا التوجه الخبيث كل الفضائيات التابعة لدول الخليج للحد من اندفاعة روسيا في ضرب الارهاب ... واعطاء التبريرات الاخلاقية لقيام دولة اسلامية سنية في هذا الجزء من العالم وكأنهم يريدون ان يقولوا للعالم ان داعش والتطرف السني ضهر كرد فعل على اضطهاد الشيعة للسنة ....وبذلك فهي تتوهم بتوجيه صفعة للتحالف الروسي –الايراني –السوري –العراقي ووقفه عند حدوده الضيقة .....وبالتالي فهي تسحب البساط من تحت اقدام بوتين وتضرب عدة طيور بحجر واحد ... فهي تهيأ الاجواء العالمية للموافقة على قيام دولة سنية تضم المناطق التي يتواجد بها داعش في العراق وسوريا وايضا تعطي مبررا اخلاقيا وانسانيا لدعم هذه المنظمات كونها تمثل طائفة مضطهدة ولتتهرب من معاقبة العالم لها على دعمها للإرهاب ....وكذلك لتحقق ما عجزت عنه من تقسيم لسوريا والعراق ويحفظ لال سعود وتركيا وقطر وأمريكا ماء الوجه ....!
من هنا علينا ان ندرك نحن في العراق ان البلد ماض الى التقسيم المؤيد من قبل امريكا وعربان الخليج وتركيا .....لممارسة خداع العالم من خلال مرتزقة من السياسيين الذين احترفوا العمالة لال سعود وقطر وتركيا وباتوا معروفين لجمهورهم ....وحتى للحكومة العراقية المشكلة بالمحاصصة الطائفية ...تمنحهم الفرصة في تمزيق العراق بحجة تمثيلهم للسنة العرب ... في حين ان الغالبية السنية في العراق وخاصة العشاير العربية الا ما ندر ...لا توافق على تقسيم العراق ....وعلينا ان نفهم هذا الدعم المالي الخليجي المهول للجنة التنسيقية لتمكنها من شراء الذمم والاصوات للحصول غالبية اصوات السنة بالانفصال عن العراق في اي استفتاء لتقرير المصير ...لا سيما وان هذه الدولة المسخ سيفرض عليها امريكيا التعاون مع مسعود والقبول بما ضم من اراضي عربية ولحقها بكردستان ...؟؟؟؟ليلوح بالافق البعيد شبح الحرب الشيعية ضد السنة العرب والكرد المتحالفين معهم ....!
وهذا المخطط يلتقي مع سعي السعودية وامريكا وتركيا وقطر من تحقيق اهدافها التي سعت اليها منذ التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 واستمر لحد الان .....واكيد هذا الحلم سيتعارض مع سعي التحالف الروسي الساعي بجدية الى ضرب هذه المخططات الشيطانية ...التي لن يكون من نتائجها الا الخراب والدمار لهذه المنطقة ....!
لا اعتقد بما عرف عن روسيا من احترامها للقانون الدولي من انها ستسلم بل ستصر على فضح
دور تركيا في تصنيع الارهاب الاسلامي وتصديره الى اوربا لارهابها واجبارها على قبول عضويتها في السوق الاوربية المشتركة بعدما خسرت اسواق مصر والعراق وسوريا واغلب الدول العربية بعد افتضاح دورها التخريبي ودعمها للارهاب وستكشف شبكات التمويل المالي وشبكات تهريب البترول العراقي –السوري ....كما سنشهد تقدما سريعا للجيش السوري العربي باتجاه الحدود الدولية مع تركيا لدفع المجاميع الارهابية الى الداخل التركي ...لتقتل الافاعي بسم العقارب .....!
الا ان الغريب في الامر هو ما نشهده في استرخاء الحكومة العراقية وهي تتكأ على الوسادة الامريكية باستغراق عميق ... ولا ندري ...بأي فكر كسيح يقودون البلد ....؟
الكرد يتسلحون ولهم حلفائهم واصدقائهم وتهبط في مطار بغداد الدولي الطائرات المتجهة الى اربيل وهي تحمل مختلف الاسلحة للكرد ......والامريكان لا حليف لهم سوى اسرائيل اما العرب الخلايجة عملاء حمقى ومستودع الدولار....وسوريا تقاتل بأسنانها واضافرها وبكل ما تملك من ارادة لدفع الهجمة البربرية عنها ....وتتعاون مع الروس والايرانيين والصين ....في حين نحن نرفض التعاون مع مجموعة الروس لضرب داعش في العراق وترتجف خصياننا حينما يقولون لنا انكم اصدقاء لايران ....ونهرول لنبرر لال سعود ونعتذر ..... ويصمت السياسيين والزعماء ورؤساء الكتل الديناصورات امام تهديدات مسعود واحتقاره لهم واستخفافه بهم ...... وكل الرسائل التي تصل الينا ...نحن العراقيين .....ان الحاكم الفعلي للبلد هو السفير الامريكي ......والبقية كومبارس من ارخص العاملين في هذا المجال ....؟ لكن مؤكد أن الايام القادمه ستحمل مفاجئات كبيره .. واني لادعو الله ان تقدم السعودية وقطر على ارتكاب حماقة تفضح حقيقتهم الملعونة وهي موثقة .... امام العالم ليتوحد في محاربة الفكر الوهابي واعتباره فكرا ارهابيا ضد الانسانية .....؟
اسلم ....تسلم ... هذه هي رسالة الاسلام المتشدد السلفي التركي-السعودي –القطري ... لبقية شعوب الارض المسلمة و الغير مسلمة ......تدعو الاخرين الى اختيار احد الخيارات المذلة المهينة .... اما الحرب والقتل او الجزية والاستسلام ...... فهل ما زالت تستطيع ان تقهر الشعوب وتهدد العالم كما في سالف الازمان وتقود ملايين السبايا ليتقاسمها المسلمين فيما بينهم ويعرض للبيع في اسواق العبيد النساء والولدان والرجال على حد سواء ....
لم نسأل انفسنا ...هل يستحق هذا العالم من العربان كل هذه الكراهية .... وهو العالم الذي يصنع لهم كل هذه الرفاهية ألتي يتمتعون بها وحتى السلاح يصنعوه ونشتريه منهم ..... كل هذا والغرب كافر .....فما ذا قدمنا نحن للبشرية ......كي نعيد اليوم تهديدنا للعالم .....اسلم ......تسلم ....على ماذا ندعوهم ...ان كان البعض ممن يدعي الاسلام ..... يذبح بالمسلمين ويكفرهم فكيف بالاخرين ....هل ندعوهم ليكونوا اكلي اكباد وقاطعي روؤس ..... تركيا التي تدعي انها تقدم الاسلام المعتدل هي اليوم صانعة للارهاب ومصدرة له لجميع من لا يتفق معها .... وهي تهدد اوربا بعبور الارهاب اليها عبر قوارب النازحين ...... واما السعودية التي تشن حربا قذرة على الشعب اليمني لاخضاعه للعبودية والهيمنة وقد استثمرت المليارات في حرب خاسرة اذ ان الشعب اليمني لا يخضع لمحتل مختل عقليا خارج من جحور الصحراء ....اما قطر الدويلة الصغيرة في الحجم والكبيرة في الاذى ... تتصور انها تستطيع بملياراتها ان تتحدى روسيا وتفرض ارادتها في مد انبوب الغاز عبر سوريا –تركيا –اوربا , وتزعزع امن المنطقة وتمزيق الدول العربية صاحبة التاريخ والحضارة العريقة - العراق وسوريا وهي التي لا يذكرها التاريخ ولو باشارة .......كل هذه الحقائق تضع التحالف الروسي امام دول مارقة تخدع العالم وتمارس الخداع وتشتري ذمم الدول بمليارات الدولارات ....وهي من تصنع الارهاب السلفي والاسلام الوهابي البدوي وتصدره الى انحاء العالم ....الصراع الذي اجبر روسيا على الدخول في هذه الحرب سينطوي على كشف الكثير من الاسرار التي ستكشف للعالم تورط تركيا والسعودية وقطر وامريكا في صناعة الارهاب وتمويله من قبل الخلايجة المنتشرين في عموم دويلات الخليج ما عدا دولة عمان ..... الامر ايضا يحتم على روسيا وحلفائها ضرب منابع الفكر الوهابي المتطرف ومصادر تمويله وتجفيفها ومعسكرات تدريبه المنتشرة في اسيا وافريقيا ......اما مصر والسودان ومجموعة الدول التي لطالما هادنت السعودية طمعا في اموال السعودية ... سيقولون كما قال الاعرابي ...الصلاة خلف علي اسلم والطعام مع معاوية ادسم ويتحسرون على ما فاتهم ....وستكون سيوف البعض على ال سعود وقلوبهم معهم ....لان روسيا ستسعى ليشارك العالم كله في القضاء على الارهاب والفكر الذي يسعى لتدمير العالم .....وسيكون من النتائج الضرورية ونتيجة لتمادي هذه القيادات في تسليح وتمويل داعش والمنظمات الارهابية التي يدعونها معتدلة ...ان تقوم روسيا وحلفائها بتوجيه ضربات عسكرية مؤلمة للسعودية وقطر ...لتعاقبها العقوبات التي تستحق ....وسيطرح مشروع تقسيم السعودية الى عدة دول موضع بحث في العديد من الدوائر وان تكون مكة المكرمة تحت اشراف وادارة المؤتمر الاسلامي ....ولن يكون مصير النظام الاخواني التركي بافضل من ال سعود ...حيث سنشهد صحوة العلمانية وحكم كمال اتاتورك وسيعود الرجل ليحكم تركيا من داخل قبره .....؟ لتظمن اوربا على عدم تدفق الارهابين اليها عبر تركيا .....؟وان تمادت فسيكون للبككة الذراع الطويلة التي تسبب لتركيا الكثير من الدماروعدم الاستقرار ....؟ويعيد للاذهان الجرائم العثمانية بحق الاقليات ...؟
حامد الزبيدي
30/11/2015



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام العربي والاسلام غير العربي ....!
- عاصفة السوخوي الروسي
- المنطقة الخضراء ....
- هل سنشهد موت المملكة ....؟
- المشروع الوطني .....
- الغرب الرائع .....
- الحنقباز
- مأزق الاحزاب الشيعية في العراق ....؟
- لماذا يستهدف الشرق ....؟
- هل تصلح ولاية الفقيه ... ما افسدته المحاصصة ...؟
- القمرالعربي والهلال الفارسي
- اخر المعارك العربية ....!
- من يقاتل من .....!
- امة الاختلاف ....!
- شهيد العراق ....!
- سقوط بغداد ....؟
- اذهبوا لامريكا فأن فيها سيد لا يظلم عنده احد .....؟
- الكرد ما لهم وما عليهم ....؟
- هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟
- قراءة في استكان جاي عراقي ....؟


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - اسلم ....تسلم