أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - القمرالعربي والهلال الفارسي















المزيد.....

القمرالعربي والهلال الفارسي


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 22:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




القمر العربي والهلال الفارسي والهلال الشيعي والدولة الاسلامية في العراق وسوريا ...وتتمدد (داعش) ودولة سيناء الاسلامية والدولة الكردية والفدرالية المسيحية والفدرالية الدرزية والعلوية .....والى ما لا نهاية من تسميات وعناوين...كلها عناوين لعدم لعدم استطاعة العرب من التعامل مع الحضارة ...كما يقول احد السياسيين الأوربيين ومن هنا فهو ينصح العرب بالعودة الى تاريخهم ليعيشوا معه بسلام .... ؟وان لا يخرجوا من رحمه الى قيام الساعة .....!
منذ الثورة العربية التي قادها الشريف حسين كانت غالبية الدول العربية التي استقلت عن الدولة العثمانية دولا ملكية ....ونتيجة لتأثر الشباب العربي والمثقفين العرب بشعارات الدولة القومية التي كانت سائدة في اوربا ....شكلت احزاب قومية في اغلب البلدان العربية مثل مصر وسوريا والعراق لبنان ....وكانت هناك احزاب شيوعية اممية تتبع الاتحاد السوفيتي ...الا ان هذه الاحزاب لم يكن لها شعبية او قواعد جماهيرية في الوطن العربي ....فحدثت انقلابات عسكرية في مصر وسوريا والعراق قادها ضباط قوميون ...يرفعون شعارات الوحدة والتحرر من الهيمنة الاستعمارية لدول الحلفاء ... وفشلت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا لعدم امتلاك النظام العربي القومي رؤية واضحة لمشروع الوحدة فكانت الوحدة الفورية انتكاسة للوحدويون في جميع انحاء الوطن العربي ....ولم تحقق هذه الجمهوريات اي تنمية لشعوبها ولم ترسخ الديمقراطية وحقوق الانسان وانما ارتدت لتتصارع فيما بينها ويخطط الجميع للتأمر واسقاط الجميع ....وانتهت بانظمة جمهورية فاشلة انظمة دكتاتورية اشد هولا على شعوبها من الانظمة الملكية التي اسقطت ..... ففشلت في تحقيق اي انتصار على عدوة العرب اسرائيل في حرب ال48 و67 وحتى حرب ال73 لم تخسر اسرائيل بل رسخت احتلالها للضفة الشرقية ومرتفعات الجولان وانما استعادت مصر سيناء بالمفاوضات وبسلام مذل مزق الامة العربية واخرج مصر والى الابد من الصراع العربي الاسرائيلي ....!
وانتهت الى جمهوريات التوريث ..... اما الانظمة الملكية وبالاخص الانظمة الخليجية فباكتشاف النفط تحولت الى دولا غنية ...تمتلك كتلة مالية هائلة...فاستعانت بامريكا والغرب ليحمي انظمتها ومنحته القواعد العسكرية والتسهيلات النفطية ولم تقدم ابدا على تطوير انظمتها السياسية ....والاجتماعية وانما بقيت نفس المنظومة القبلية والبدوية هي الحاكمة للعلاقات الاجتماعية والسياسية وحتى الاقتصادية ... ولم يكن هم الشيوخ الحكام غير ترسيخ السلطة والمال بأيدهم .... فكان الحكم ملكيا مطلقا فلا دستور ولا ديمقراطية ولا حريات عامة ولا مشاركة جماهيرية في صنع القرارات .... ورغم الثروات الهائلة لم تشهد هذه الدول ما كان يتوقع نتيجة العوائد النفطية والاستقرار النسبي الذي وفره لها الغطاء والحماية الامريكية ...ونتيجة للاحباط الذي اصاب شعوب الجمهوريات والممالك كانت الكراهية تنتشر بين شعوب المنطقة كما يثبت العرب للجميع انهم فعلا غير قادرين على التخلص من عقد التأريخ ....ومن التعامل مع العالم بمنطق المصالح المتبادلة فهم للان ينظرون الى الاخرين اما اعداء او اصدقاء ولا حل وسط بينهما ....؟
فهم اخضعوا السياسة والثقافة الى البداوة ...فهم يعملون بمبدأ انصر اخاك ظالما ومظلوما وانا وابن عمي على الغريب .
وبعد التغيير الذي حصل في ما يدعى الربيع العربي ......ادى الى صعود التيارات السلفية المتشددة ....التي امعنت في القتل والارهاب ...واعادت الروح الى الاحقاد القديمة وانقسم المسلمين في كل العالم بين محبط حاقد على كل شيء لا ينسجم مع العالم وبين منحرف يعتقد انه على حق مطلق وعلى الآخرين ان يدفعوا الثمن ....واخر مستسلم لا راي له يعتقد في داخله ربما يكون هذا هو خيار الخلاص المكتوب على البشرية ..... وهناك قلة ممن يدرك ان ما يحدث هو خديعة كبرى القصد منها هو جر العرب الى حروب مدمرة لعقود طويلة من الدم والآلام والمعاناة .....الامر الذي يقودنا للاعتراف بأن هذه الامة تحتاج الى مائة عام اخرى لإعادة تأهيلها لتعيش في هذا العالم ولتستوعب المتغيرات الحضارية والثورة التكنلوجية والتطور الحاصل في منظومة القيم الانسانية وان العالم يقترب الى تشكيل كتل اقتصادية كبيرة لتتجاوز مشاكلها الاقتصادية .... والعرب غارقين في حروبهم الغبية ويضيعون مئات المليارات من الدولارات في التأمر على بعضهم البعض وفي التسلح وكأنهم يعيشون خارج الزمن .. والذي يؤكد على كل ما تقدم هو هذا الانقسام الحاد في المجتمعات العربية والمقصود هنا هو الانقسام الطائفي والعرقي والسعار الذي يعم الوطن العربي من اقصاه الى اقصاه ..... لا يكفي ان نرى الابراج الشاهقة تحجب نور الشمس الحارقة في دبي وغيرها من مدن الخليج ....فوراء ظلال هذه الابراج يختبآ الذين يمولون كل هذه الحركات المتشددة التي تصدر الرعب للعالم ...ولا غرابة في ذلك ...فلقد عاشوا عقودا في ازدواجية حضارية بين استخدام احدث ما تنتجه مصانع الرولز رايس من سيارات وبين حقوق المرأة وتعليمها او في سفرها مع محرم ....الخ ؟
او فيما يحدث في الاردن على سبيل المثال .والمعروف ان شعار الهلال الشيعي انطلق من هناك وكأنه كان ينذر بما يحصل الان ... بين ملكية مدعومة من امريكا واوربا وما يحدث من انتشار للفكر السلفي التكفيري بين الازقة والمدن الاردنية في مصالحة غريبة عجيبة بين نقيضين ... ! وساعة خروج الافعى من الجرة الاردنية ستعم فوضى اكبر مما يتوقعه الجميع .. وكأن الملك عبد الله موافق على تشكيل دولة سنية هي امتدادا للاردن تخترق الهلال الشيعي وتقطعه الى نصفين ... وتأخذ دورا اكبر في المجال العربي ....ولكن
حتى المخططين لهذا السيناريو لن يكون باستطاعة احد من توقع النتائج الجانبية والارتدادات الاقليمية .... على ايران وتركيا ..التي سيكون لها شأنا اخر ....! ولولا الخوف على امن اسرائيل والحرص على استقرارها ...لكسرت الجرة منذ زمن بعيد ...؟
وانا اكتب هذه المقالة ....تم التوقيع بين ايران والسداسية الدولية على الاتفاق على البرنامج النووي الايراني وتم انهاء المفاوضات الماراثونية التي استمرت لاكثر من اثني عشرة سنة بين الطرفين ....وهي فرصة ليتعلم العرب كيف يتعايشون مع الاخر وكيف يفاوضون بصبر ودأب وكيف يقنعون العالم بوجه نظرهم والحكمة التي تقف وراء هذا الانجاز الكبير لايران ... وكيف يلعبون بما لديهم من اوراق رابحة ..... لقد صبر الشعب الايراني على عقوبات جائرة وجمدت ارصدتهم وحوصروا نفطيا واستنزفوا اقتصاديا ....لكنهم استثمروا قدرة الشعب الايراني ورغبته في التقدم والتحدي .......اليوم من حق الشعب الايراني اليوم ان يحتفل بانتصاره الكبير الذي سيفتح الابواب ويرفع القيود امام انطلاقة ايرانية تنموية هائلة ....عدا الاحترام والثقة التي ستعود على الحكومة الايرانية والتي ستنعكس على صورة ايران في المحافل العالمية والاسلامية ..... مرة ثانية على العرب ان يتعلموا الكثير من جارتهم القريبة ايران .....وان يتعلموا ان الدبلوماسية طريقة للحياة ......؟
حامد الزبيدي
14/7/2015



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخر المعارك العربية ....!
- من يقاتل من .....!
- امة الاختلاف ....!
- شهيد العراق ....!
- سقوط بغداد ....؟
- اذهبوا لامريكا فأن فيها سيد لا يظلم عنده احد .....؟
- الكرد ما لهم وما عليهم ....؟
- هل ستضربنا رياح عاصفة الحزم .....؟
- قراءة في استكان جاي عراقي ....؟
- ماذا بعد ... هذه الزيارات ...؟
- الضربة الاستباقية الايرانية ....؟
- مش بوزك .....؟؟؟
- عاصفة ال سعود .....هل تقف عند حدود اليمن .....؟
- قمة ...القمم ....ام قمامة القمم ....؟؟
- الطبعة المصرية الجديدة ...؟
- حكاية .....بغدادية
- حكاية .....قصيرة ...؟
- العراق - سوريا ووحدة المصير .....؟
- جمهورية الموت الديمقراطي ....؟
- حكام العراق والمصير الازرق ... بانتظارهم .......؟؟؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - القمرالعربي والهلال الفارسي